أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين
الأزهر وتفكيك قنبلة الارهاب الموقوتة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأزهر وتفكيك قنبلة الارهاب الموقوتة

الأزهر وتفكيك قنبلة الارهاب الموقوتة

31-10-2021 01:09 AM

خاص - عيسى محارب العجارمة - المطالعة هي مستشفى العقول لتبديد الفراغ الفكري القاتل، وانا ادمنها بكافة وسائل الإعلام العربي والدولي لتخليص المفيد منها خدمة للقراء الشباب بالاردن والوطن العربي للعبرة والعظة والتفكير مليا قبل استقطابهم من التنظيمات المتطرفة.

فالإرهاب ظاهرة سيئة لا يمكن مداواتها الا البحث والتحليل فى جذورها التى انبثقت منها، ومن هذه الظواهر الإرهاب الذى ضرب المنطقة العربية فى الأعوام الأخيرة، فمحاربة تلك الظاهرة ومواجهتها لا تكون بالآلة العسكرية وحدها، لأن الإرهاب من حيث النشأة هو فكرة، وبالتالى تكون مواجهته فى المقام الأول مواجهة فكرية، وإذا كانت المنطقة العربية قد حققت انتصارًا على التنظيمات الإرهابية، فإنه لا يمكن القضاء بشكل نهائى على الإرهاب بعيدًا عن اجتثاث الفكرة التى أنشأته، وقطع الطريق على الإرهابيين لاستقطاب مزيد من الشباب.

دور مهم ومحورى ، يقوم به مرصد الأزهر لمكافحة الفكر المتطرف، حيث يرصد ويتابع ويجابه الأفكار المتطرفة التى تتبناها الجماعات الإرهابية بشتى أنواعها، وكذلك للوقوف على أحوال المسلمين فى جميع أرجاء العالم والتركيز على نشر صحيح الإسلام وإبراز دوره فى دعم قيمة الإنسان والإنسانية وذلك باثنتى عشرة لغة حية.

ومرصد الأزهر حدد أسباب انضمام الشباب وغيرهم لتلك التنظيمات الإرهابية، فكان على رأسها، الفراغ الفكرى الذى أصبحنا نعانى منه فى هذا العصر، فهو القنبلة الموقوتة التى يمكن أن تنفجر فى أى وقت، وإذا دققنا النظر فى أسباب هذا الفراغ وأردنا أن نعددها نجد أنها كثيرة بحيث لا يتسع المقام لذكرها جميعًا، فمنها انعدام الهدف، فالشخص الذى يعيش بلا هدف يكون صيدًا ثمينًا للإرهابيين، إذ يقومون باستدراجه واستقطابه من خلال صناعة الأهداف التى لم يكن يحلم بها، فنجد أن لسان حال الإرهابى يقول لمنعدم الهدف ستكون أداة لرفع الظلم ونشر العدالة فى الأرض، وإذا مت فأنت شهيد تتنعم فى الجنة، وبهذا الطريق يدخل الإرهابى لهؤلاء بما يضمن لهم حسن العاقبة فى الدنيا والآخرة.

إن انعدام القراءة - مستشفى العقول - يعد سببا من الأسباب الرئيسة فى انتشار الفراغ الفكري، ومن ثم انتشار أفكار التطرف والإرهاب، مع فراغ الساحة التى يقيم فيها الشباب، وامتلاك الإرهابيين أدوات تؤهلهم للدخول والسيطرة على عقول الشباب وإقناعهم أن ما يقومون به هو ما أمر به صحيح الدين، ولو أن كل شاب من الشباب المستقطَب قرأ كتابًا يناقش أفكار هؤلاء لاتضح له زيف ادعاءاتهم، إلا أن الواقع يحكى لنا مدى الجهل الذى يستغله الدواعش وأمثالهم فى استقطاب الشباب.

وحذرت الازهر من خطورة الثورة التكنولوجية المتسارعة ومواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما «فيسبوك» ، إذ أصبح هو المرجع الفكرى لدى كثير من الشباب الذين يستقون منه مصادر معلوماتهم، دون وجود إمكانية للتثبت من صحة هذه المعلومات.

أن أحد أسباب الفراغ الفكرى يعود إلى عدم قيام الأسرة بواجبها كما ينبغى من احتواء للصغار وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة صحيحة، فضلا عن اعتمادهم على أساليب غير تربوية، كالقسوة، والتسلط، والتمييز فى المعاملة بين الأبناء، والصد فى المناقشة والتحاور أو منعهما بالأساس.

أن مرصد الأزهر ،كذلك حدد سبيل العلاج والخروج من الأزمة، بداية بالأسرة، إذ هى المؤثر فى النشأة فى المقام الأول، وذلك بتربية أبنائها على وضع الأهداف، والحث على القراءة والتثقف بمختلف جوانب العلوم، وليتعلموا من النماذج التى حصلت على جائزة «تحدى القراءة العربى»، كما أن عليهم أن يناقشوا الأبناء بطريقة راقية فيما يصعب عليهم من أمور، لا سيما ما يثيره أهل التطرف والإرهاب من شبهات.

وفيما يخص الإعلام، فعليه الآن سواء فى البرامج أو الأعمال الدرامية (الأفلام أو المسلسلات) أن يتنبه لمشكلة الفراغ الفكرى ومعالجتها، مستعينًا فى هذا برواد الفكر فى شتى التخصصات.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع