أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة بعد أكثر من 30 عاما .. "مصالح" القذافي ونصر...

بعد أكثر من 30 عاما .. "مصالح" القذافي ونصر الله تمهد لإغلاق "ملف الصدر"

07-02-2010 03:47 PM

زاد الاردن الاخباري -

 رغم رفض غالبية اللبنانيين الشيعة مشاركة دولتهم في القمة العربية العادية والمقررة في العاصمة الليبية طرابلس نهاية مارس/آذار القادم، احتجاجا على ما يعتقدونه من تورط ليبيا في خطف الزعيم الشيعي الإمام موسى الصدر ورفيقيه خلال زيارتهم لطرابلس في اغسطس/ آب عام 1978، ذكرت تقارير صحفية أن هذه الصفحة يمكن أن تطوى نهائيا خلال الأيام أو الاسابيع القليلة القادمة بعد أن لاحت في الأفق بوادر مصالحة بين الزعيم الليبي معمر القذافي وحزب الله اللبناني الشيعي والذي يعد من أكثر المطالبين بالكشف عن مصير الإمام المختفي منذ أكثر من 30 عاما.

واستندت تلك التقارير على جملة من الأحداث أهمها ما يمكن تسميته بـ "تقاطع مصالح" يربط بين القذافي الذي خاب أمله مؤخراً من استمرار زعامته الافريقية وبين حزب الله الذي بدأ يعيد حساباته في ما يتصل بالتمويل الذي يحصل عليه من إيران.

وكان الصدر، الذي تزعم حركة أمل الشيعية، سافر إلى ليبيا عام 1978 خلال الحرب الأهلية اللبنانية للاتصال بقياداتها، غير أن أثره اختفى بعد ذلك، حيث تقول طرابلس إنه استقل طائرة متوجهاً إلى إيطاليا، في حين يصر شيعة لبنان، على أن النظام الليبي ضالع في إخفاء الإمام لأسباب سياسية.

ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها: إن القذافي الذي تتهمه أوساط شيعية بالمسؤولية عن اختفاء الإمام موسى الصدر و"بعد أن فشل في تحقيق حلمه الأفريقي رغم كل ما أغدقه من أموال على الأفارقة على امتداد عشرات السنين, ومنذ اعتزاله الساحة العربية, بدأ يعيد حساباته اليوم لجهة إعادة تنشيط دوره عربياً وتحويل ميزانيات المليارات التي كانت تصرف في أفريقيا إلى الدول العربية,

وهو يعتقد أن لبنان سوف يكون منبره الأساسي في هذا التحول, وعليه أن يحل مشكلة الإمام الصدر بأي ثمن, سيما بعد ان انتهت مهمته كرئيس للاتحاد الأفريقي, ولم يستطع أن يجدد ولو لسنة إضافية", مكتفياً بلقبه كملك لملوك أفريقيا".

وبالنسبة لحزب الله، فقد كشف سياسي لبناني أن حزب الله, بدأ "ينظر إلى الأفق المستقبلي في إيران, ويعيد حساباته في ما يتصل بالتمويل الذي يحصل عليه من إيران, وكل ما يتصل بإعادة ترتيب بيته الداخلي, إثر النكبات المالية التي أصابته من حرب يوليو/تموز 2006, وما أسفرت عنه من تدمير لقرى وبلدات الجنوب اللبناني,

حيث يعتبر الحزب نفسه معنيا أساسياً أكثر من الدولة بإعادة بنائها, نظراً للوعود التي أطلقها أمينه العام حسن نصر الله, فضلاً عن أزمة الإفلاس التي ضربت رجل الأعمال اللبناني حسن عز الدين, وانعكاس ذلك على قاعدة الحزب الشعبية, حيث قدرت الخسائر بمئات ملايين الدولارات".

وأضاف السياسي اللبناني أن "الحل الوحيد أمام الحزب أن يكون لديه ممول احتياطي في حال تغيرت الأوضاع في إيران, وهو لن يجد أفضل من ليبيا في هذه الحالة, نظرا إلى قدراتها النفطية".

يشار إلى أن نصر الله بادر في خطبة له في أغسطس/اب 2008 بفتح ملف اختفاء الإمام وإجراء تحقيق حول اختفاءه، وقال بأن ملف الصدر سيكون في رأس أولوياته في المرحلة المقبلة، وليس بالضرورة أن يكون ذلك على قاعدة الخلاف مع العرب أو ليبيا. خصوصا إذا ما بادرت الأخيرة لتغيير نهجها في التعامل مع هذا الملف، ليصبح تعاملها واقعيا تتحمل بموجبه كامل المسئولية عما حصل بكل جرأة، على حد قوله.

وبسبب ما سبق ذكره، فقد بدت أصوات المطالبين بمقاطعة القمة العربية محدودة, ولم تصل حتى الآن إلى حزب الله, حيث اقتصرت فقط على نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ورئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة أمل الشيعية، نبيه بري، خاصة وأن هناك معلومات تشير إلى أن سورية طلبت من حلفائها في لبنان خاصة حزب الله ، ضرورة عدم تصعيد الموقف مع ليبيا, لأن  القذافي سبق وشارك في القمة العربية التي انعقدت في دمشق منذ عامين, رغم كل الضغوط التي كانت تبذل في حينه لثنيه عن المشاركة".

ووسط كل ذلك, لم تنقطع المفاوضات الجانبية والاتصالات بين فرقاء لبنانيين والنظام الليبي, أملاً في التوصل إلى حل يرضي الطرفين, ويغلق هذا الملف مثل سائر الملفات المشابهة, التي استطاعت ليبيا في الفترة الأخيرة أن تحلها, من قضية لوكربي والإفراج عن مواطنها المتهم عبد الباسط المقرحي إلى غيرها من الملفات التي كان الفضل فيها لنجل الزعيم الليبي ورئيس "مؤسسة القذافي الخيرية", سيف الإسلام القذافي, الذي يمثل التيار الإصلاحي في ليبيا, والذي يعتقد أنه سيخلف والده في السلطة.

وفي الوقت الذي يطالب فيه مسئولون لبنانيون بالتغيب الكامل عن قمة طرابلس احتراما للامام الصدر، وما كان يتمتع به من شخصية مميزة وقائد حكيم، يقترح آخرون المشاركة الكاملة في القمة استجابة من الدعوة المتوقع أن يتلقاها لبنان من رئيس القمة الحالية امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومن جامعة الدول العربية وليس من ليبيا التي ستتسلم مقاليد الرئاسة لسنة 2010 - 2011 في جلسة الافتتاح،  ويعتقد هؤلاء أن جدول اعمال القمة يتضمن قضايا مهمة ليس من المستحسن غياب لبنان عن المشاركة في نقاشها.

العلاقات اللبنانية - الليبية

يذكر أن العلاقات بين بيروت وطرابلس قد ساءت كثيرا بعد أن أصدر أحد قضاة التحقيق اللبنانيين عام 2008 قراراً في قضية اختفاء الصدر، حيث اتهم المحقق العدلي، سميح الحاج، القذافي، بإخفاء الصدر، ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب، والصحفي عباس بدر الدين، بعد زيارة علنية قاموا بها إلى طرابلس، إبان الحرب الأهلية.

وطلب الحاج إنزال عقوبة الإعدام "برئيس الجمهورية الليبية العقيد معمر بن محمد أبو منيار القذافي، الذي أوقف غيابيا بتاريخ 24 أبريل/نيسان 2008، ولا يزال فارا من وجه العدالة لجهة التحريض على الخطف وحجز الحرية".

ويرى مراقبون أنّ هذا الإجراء مجرد خطوة رمزية لأنه من المستبعد تماماً أن يمثل القذافي أمام محكمة في لبنان.

وبعد أيام من إصدار المذكرة ، كرّرت ليبيا نفي أية علاقة لها بالقضية ملمّحة إلى أنّ إثارة بعض الدوائر اللبنانية للمسألة المثيرة للجدل يستهدف التشويش عليها ومحاولة ربطها بالإرهاب خلافاً للحقيقة.

وأثرت هذه القضية سلباً على العلاقات اللبنانية- الليبية، حيث أغلقت ليبيا سفارتها في بيروت عام 2003 بدعوى أنّ الضغط اللبناني عليها لكي تكشف عن مصير الصدر يشكل إهانة لها.

كما غاب القذافي عن القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 بعد تردد أنباء عن تلقيه تهديدات من جماعات شيعية لبنانية تلقي باللائمة على ليبيا في اختفاء الصدر.

وأكدت مصادر ليبية رسمية أن طرابلس برأت ذمتها من اختفاء الصدر بالوثائق والأدلة والتي تؤكد أنه غادر أراضيها بمحض إرادته مع مرافقيه إلى العاصمة الإيطالية روما، مشيرة إلى أن ليبيا أبدت على الرغم من ذلك استعدادها للتعاون مع أي جهة عربية محايدة للتحقيق في ملابسات هذه القضية.

يُشار إلى أن الصدر وصل إلى ليبيا بتاريخ 25 -8 - 1978 يرافقه الشيـخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. وكان الصدر على موعد للاجتماع بالقذافي ليلة 29-30 اغسطس/آب، لكن الصدر لم يظهر بعدها أبداً.

وبينما تقول بعض المصادر إنّ اللقاء قد حدث، فإن الرواية الليبية تقول إنّ القذافي ألغى بشكل مفاجئ هذا الموعد خلال اجتماعه بمجموعة من الشخصيات اللبنانية.


محيط





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع