أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى مسيرات تضامنية بمحافظات عدة عقب صلاة الجمعة إسنادا لغزة تعرض أربعينية لإصابة بليغة بعد أن أسقط عليها شقيق زوجها أسطوانة غاز من الطابق الثاني في إربد بايدن: دول عربية مستعدة للاعتراف بإسرائيل ضمن اتفاق مستقبلي البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي يبحثان التعاون المشترك 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء قصف الاحتلال نادي الشجاعية بغزة دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح مسؤول تركي: أردوغان سيلتقي بايدن في البيت الأبيض في 9 أيار الدفاع المدني يتعامل 1270 حالة إسعافية مختلفة خلال 24 ساعة يديعوت أحرونوت: واشنطن فقدت الثقة في قدرة نتنياهو حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سليمان الخالدي : يروي ما شهده في سجن المخابرات...

سليمان الخالدي : يروي ما شهده في سجن المخابرات السورية أثناء اعتقاله

27-05-2011 01:15 AM

زاد الاردن الاخباري -

تم اعتقال المواطن الاردني والصحفي التابع لاحدى الوكالات الاجنبية سليمان الخالدي في سورية اثناء تغطيته للمظاهرات السلمية في درعا. وتم حبسه لمدة 4 أيام في السجن التابع للمخابرات السورية ثم اطلاق سراحه بفضل جهود العائلة الملكية الاردنية. ومن عمّان يروي تفاصيل المعاملة التي تلقاها من الاجهزة السورية ومشاهد التعذيب التي شهدها حوله في تلك الفترة.


يقول: لقد تم احتجازي في دمشق اثناء تغطيتي للمظاهرات في درعا جنوب سورية، وكان السبب الذي برروا فيه اعتقالي للوكالة التي اعمل فيها هو عدم امتلاكي لتصاريح العمل الملائمة. وخلال دقائق كنت في مبنى المخابرات السورية في قلب دمشق. لقد وجدته عالم من الظلام والترهيب والضرب. وعند اصطحابي الى غرفة الاستجواب، لمحت رجلا معلقا من رجليه، واذ بالسجّان يصرخ بي لان انظر الى الارض. وفي داخل غرفة الاستجواب، اجبروني على الركوع ونزعوني بقوة تخيلت بها وكأن سيارة مشت على ذراعيّ من شدة الالم.


ويبدو ان تقريري عن المتظاهرين في درعا والمطالبين باسقاط الرئيس السبب باتهامهم لي بالجاسوسية. اذ صرخ بوجهي المحقق: (انت اذن عميل امريكي رخيص. جئت هنا لتسجّل الفوضى والدمار، انت حيوان، انت تريد ان تهين سورية، انت كلب). وكنت اسمع من خارج الغرفة أصوات سلاسل وبكاء هستيري.


وعلى مدى عدة ايام استمر محققي بلا تعب وبحرفية ليوصلني الى الحافة لانتزاع اعتراف مني. فيقول: (اخرس ايها اللعين، انت واشكالك من الوحوش تريدون جعل سورية ليبيا الثانية). وكان هناك محقق اخر يصرخ على باستمرار: (اعترف ايها الكاذب)!


وفي سرده لطريقة اعتقاله، يقول:

لقد عبرت الحدود السورية من الاردن والتي كنت فيها مراسل للوكالة لـ 20 عاما. بدأ الاضطراب في درعا في 18 مارس، وقضيت بعدها اكثر من 10 ايام انقل الاخبار من المدينة. وكانت ثورات تونس ومصر قد الهمت اهل المدينة لتصاعد مطالبهم باسقاط حكم الاسد والذي استمر لـ 40 عاما. تم اعتقالي بتاريخ 29 مارس عندما ذهبت لمقابلة شخص في الحي القديم بدمشق. حيث اقترب مني شخصان من الامن بلباس عادي وامسكا بذراعي وطلبا بان لا اقاومهما، وسارا بي الى صالون حلاقة الى ان جاءت سيارة بيضاء عادية لتقودنا الى المخابرات. وقد تبيّن ان ما اثارهم في تقاريري هو ذكري لمشاهد احراق صور حافظ الاسد من قبل المتظاهرين، وسماعي لهتافات ضد ماهر الاسد، قائد الحرس الجمهوري وشقيق الرئيس.


وفي وصفه لما تعرض له من اساليب التعذيب يضيف:

لقد شعرت وانا في الاعتقال برغبة محتجزيني بتعريفي (كمراسل) عن الاساليب التي يتبعوها مع السوريين عن طريق عيشها. وفي محاولة استجماع نفسي وحمايتها من الوصول الى الانهيار العصبي، حاولت عيش ذكريات الطفولة وقد ساعدني ذلك في ابعاد تفكيري عن زوجتي وولدي التوأم الذين تركتهم في عمّان. ولم يكن لديهم ادنى علم عن وجودي او حتى كونني ما زلت على قيد الحياة.


استمر التحقيق معي في اليوم الاول لمدة 8 ساعات متواصلة الى منتصف الليل. وكنت طوال هذه المدة معصوب العينين وكانت تُزال لعدة دقائق فقط لارى امامي رجل مغطى الراس يصرخ من الالم. وكانوا قد طلبوا من ذلك الرجل ان يخلع ملابسه ليقوموا بصعقه كهربائيا من راسه وهو يردد بانه مجرد تاجر من ادلب وليس خائنا او ناشطا. كانت محاولاتهم مستمرة لانهاكي. فتارة يكون مستجوبي لطيفا ثم بعدها يصبح عديم الرحمة. وكنت قد تلقيت الضربة السادسة - ومن كثرة الاعياء لم اعلم بماذا ضربني ولكن على الاغلب انها كانت قبضة يده – وهو يهددني (سنجعلك تنسى من انت). كما وتعرضت للجلد على الكتف مرتان ما سبب لي الاورام. اما في فترات الاستراحة، كنت اقف في الممر وظهري على الحائط ويدي الى اعلى لاتعرض للاصطدام والدفع بوحشية من رجال الامن. اما غرفتي، فكانت من دون اية نوافذ وتحتوي على فرشة فقط والصراصير حولي. وكانت لدي وجبتان فقط في اليوم، عبارة عن قطعة من الخبز الجاف او حبة من البطاطا او البندورة. وعند قضاء الحاجة كان الباب يفتح بعد ساعة.


وفي اليوم الرابع من الحجز، تم نقلي بالسيارة الى المبنى الرئيس للمخابرات. وتم سحبي الى القبو واحدهما يصرخ: (فتّش كل انش فيه). وبعد ساعتان، تم نقلي الى غرفة مجاورة ليخبرني رجل مؤدب (سنعيدك الى الاردن). واضاف بان تقريري عن درعا عار من الصحة وانه شوّه صورة سوريا في الخارج. عرفت بعدها ان هذا الرجل هو علي مماليك مدير امن الدولة.


وخلال ساعات كنت قد عبرت الحدود في طريقي العودة الى المنزل. وعندها علمت انني خرجت بفضل جهود العائلة الملكية الاردنية وان لهم الفضل في النجاة من مصير اسود وطويل الاجل.

الترجمة : عن رويترز

ترجمة وتحرير: شيريل احمد

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع