ياشايف الزول ياخايب الرجا
زياد البطاينه
اضطر جلالة الملك اطا ل الله بعمرة ووهبه الصحة والسعادة مرات ومرات ان يتنكر ويطوف على المؤسسات والوزارات والدوائر وبالطرقات يتحسس الام شعبه واوجاعهم ويتلمس مطالبهم واحتياجاتهم هذا الدور الذي عجز عن ادائه الفريق الوزاري والمسؤول اين كان موقعه وهو يعلم ان المسؤوليه ا مانه وواجب وطني ووجه جلالته واوعز وامر مثلما طالب من الحكومة ان يعيدوا تقييم الوضع ويعيدون بناء الثقة بين المواطن والمسؤول من خلال الشفافية بين الطرفين بالقول والعمل مؤكداً على ضرورة تلمس همومهم وأوجاعهم لكي تكون المعادلة الصحيحة هي أن هذا المسؤول موجود في هذا المكان لخدمة الوطن والمواطن ، فلماذا يصر بعض المسؤولين على الاحتفاظ بأشخاص لا يخدمون سوى مصالح ثلة من المنتفعين .
حقيقة انا لا أقصد من خلال هذا المقال النيل من شخص بعينه أو إحراج مسؤول بموقعه إنما هي إشارة عابرة لفلسفة تربى عليها بعض المسؤولين في أسلوب إداراتهم لدوائرهم وهذه الفلسفة آن لها أن تندثر في عصر يعد الاصلاح أبرز سماته .
والمواطن الغلبان الذي يبيع مافوقه وتحته ليرتحل للعاصمة عمان ليقابل الوزير او المسؤول خلال سعيه للمطالبة بحقوقه وتسيير أعماله ومعاملاته ليصطدم مواطننا بسلسلة من التعقيدات الروتينية التي تجعله يفكر طويلاً قبل أن يتوجه إلى أي دائرة حكومية بل أنه سيبحث على أحد ما هناك ليسير له أموره حتى وإن احتاج ذلك منه دس بضع دنانير في جيب فلان أو / علان / قبل أن يغامر بدخول المعمعة لوحده .حتى تفشت هذه الظاهرة لتصل الحدود والدوائر
تبدأ التعقيدات عند البعض من البوابين الذين يضعهم بعض المسؤولين لتنتقل الىالبعض من مدراء المكاتب ليستقبلوا طلبات الناس وهؤلاء عادة ما يتمتعون بصفات خاصة أهمها أن يبدو متجهماً وأن يظهر نفسه على أنه مشغول دائماً كي يوصل إحساساً للآخر مفاده أنه مهم وانه لم يوسط العالممن اجل الوصول لهذا المكتب وان هناك أمراً أهم من طلب ذلك المواطن ، ويمسك سماعة الهاتف ويبعثر الأوراق الرسمية عن يمينه وعن شماله ولا يتوانى عن استعمال لغة التهديد والوعيد مع الناس إن اشتد الازدحام أمام مكتبه وكثر عدد الواقفين أمامه فقطعوا عليه تأملاته وسلسلة أفكاره المتمركزة حول كيفية الحصول على المكافأة وآلية تحقيق مكاسب وزرع جميلة عند هذا الشخص أو ذاك والمعلم يجتمع لصديق او نائب او قريب او ينهي صفقة او معامله خاصة ولاتحول له الهواتف ولاتقرع الاجراس
كي لا نظلم هؤلاء المدراء علينا أن نذكر أن تعاملهم السيىء لا يشمل جميع الناس فهناك من يحظى بمعاملة خاصة منهم وفقاً لشبكة العلاقات الشخصية فهناك من يجد نفسه مقرباً بطريقة ما منهم وبالتالي يصبح مقرباً من المسؤول نفسه .
إن سياسة الأبواب الموصدة ما تزال موجودة في عدد من الدوائر والمؤسسات وتأخذ أشكالاً عديدة وليس بالضرورة أن تكون بإغلاق الباب بمعناه المادي أمام وجه المواطن بل يمكن أن تأخذ أشكالاً عدة من خلال إهمال طلبات الناس وتنسيقها في أحد الأدراج والصناديق لتجد طريقها إلى الإتلاف فيما بعد .
ويرى المواطنون أن من قام بتعيين ( الواجهة ) كي يكون مرآة يرى فيها مشاكل الناس وهم أشخاص استمرؤوا الكذب على الناس حتى صار مبدأ لهم في كل حركاتهم وسكناتهم ويشهد لهم أنهم ابتدعوا قسماً جديداً في الفلسفة يدعى فلسفة الكذب ابتكرها هؤلاء أثناء تعاملهم اليومي في تطفيش الناس من أمام وجوههم الملائكية ... !! معك موعد/ مشغول/ اجتماع /طالع ميدان مغادر /مجاز احكيه عالموبايل .........
pressziad@yahoo.com