أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح

غزة أولاً

02-06-2021 04:51 AM

يستحق أهل قطاع غزة الفلسطينية أن يعيشوا بكرامة، ويتمتعوا بنتائج تضحياتهم، وحصيلة مبادراتهم، فهم الذين فجروا الثورة من فتح ياسر عرفات ورفاقه، إلى حماس أحمد ياسين وإخوانه، إلى أبرز من وضعوا بصماتهم حيدر عبدالشافي، وعبدالله الحوراني، وفريح ابومدين ومن رافقهم، وهم الذين فجروا الانتفاضة، وأعادوا للفلسطينيين هويتهم المبددة، و فرضوا على شارون الرحيل بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش المستعمرة عن كامل القطاع، وهم الذين دفعوا أثمان الجرائم الإسرائيلية في 2009 و2012 و2014 و2021، وبسبب نضالهم صاروا أصحاب المنطقة الوحيدة الخالية من مؤسسات المستعمرة ومظاهرها ، فلماذا لا يُكافئوا؟؟ لماذا يبقوا محرومين من أصول المعاملة اللائقة : من التعددية، والديمقراطية، واحتكام مؤسساتها إلى نتائج صناديق الاقتراع.
حركة حماس تتباهى بكل ما لديها أنها : قوية، متماسكة، حصلت على الأغلبية البرلمانية عام 2006، لديها قيم تشاورية، وقيادات منتخبة من قواعد مؤسساتها، فلماذا لا تثق بشعبها الحاضنة لها الذي أعطاها ولم يبخل عليها، لماذا تبخل عليه بأبسط حقوقه : انتخاب قياداته للبلديات، والنقابات، ومجالس طلبة الجامعات؟؟.
لماذا لا تثق حماس بنفسها وشعبها وتقدم قطاع غزة نموذجاً للشعب الفلسطيني أولاً، وأمام الأشقاء والأًصدقاء من الشعوب العربية والإسلامية ثانيا، وأمام المجتمع الدولي ثالثا، وفي مواجهة المستعمرة الإسرائيلية التي تخوض حروباً متعددة، ومع ذلك تحتكم مؤسساتها لنتائج صناديق الاقتراع مهما بلغت من إنحدار العوامل وقسوة الظروف المحيطة بها؟؟.
لماذا هُم يتقدمون علينا بإجراء الانتخابات، ونيل الشرعية لقياداتهم ومؤسساتهم، بينما تفتقد قياداتنا لشرعية الانتخابات، لا تحظى بثقة أناسها وشعبها المستمدة من صناديق الاقتراع، ولا تعمل على نيل شرعية استحقاقاتها من الانتخابات العامة؟؟.
حماس تقود قطاع غزة منفردة منذ قرار حسمها العسكري يوم 14 حزيران 2007 إلى الآن، فلماذا لا تبادر بإجراء الانتخابات البلدية، بشكل نزيه، فتصنع الشراكة مع الفصائل، والأحزاب، والشخصيات المستقلة، وفق نتائج صناديق الاقتراع، فتكون المجالس البلدية المنتخبة هي عنوان الشرعية الشعبية في تلقي المساعدات، وهي الأكثر قدرة على تقييم الخسائر، ومتطلبات الإعمار في بلداتها ومناطقها، فتصنع لنفسها مكانة مفقودة، ولشعبها تطلعات مفيدة حقاً وضرورية، وتؤكد للجميع أنها ليست من طينة الأنظمة المنفردة الأحادية الديكتاتورية الرجعية البائدة، بل تعمل على تقديم نفسها كنموذج محترم في الإدارة والسلطة ومؤسسات صنع القرار، و انها وليدة نتائج صناديق الاقتراع وإفرازاته الأمينة.
شعب غزة الباسل المعطاء يستحق أن تكون له الأولوية ليشكل رافعة لباقي مكونات الشعب الفلسطيني، فالخبرة والإبداع يجب أن لا تقتصر على عنوان واحد عسكري، أو قتالي، أو إعداد الصواريخ، أو استعداد المقاتلين للتضحية والاستشهاد، فالقاعدة وداعش فعلوا ذلك، وتفوقوا، ولكنهم هُزموا أمام اختبار المواجهة والإدارة والحكم الرشيد، و مظاهر ادارتهم كانت غياب الديمقراطية، وعدم الاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ورفض التعددية وادواتها، والبطش بكل ما هو ليس معهم .
إجراء الانتخابات البلدية، والنقابية، ومجالس طلبة الجامعات في قطاع غزة، هي العنوان الضروري المفقود، بل الأكثر ضرورة في غياب الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولذلك تكمن أهمية هذه الانتخابات للاستدلال أن حماس تنظيم يثق بنفسه، يحترم شعبه، يوفر له كما يستحق من مظاهر التعددية، والديمقراطية، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع بما هو مُتاح لإرساء قيم الانتخابات كوسيلة للوصول إلى سلطة القرار لدى كل المؤسسات بدون تردد، فهل تفعلها حماس وتقدم نفسها حقاً كما أكرمها شعبها بالوفاء والحضانة وتقديم التضحيات؟؟









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع