ذبحتونا: ملتقى الشباب في البحر الميت اجترار لمؤتمرات هيئة شباب كلنا الأردن

زاد الاردن الاخباري -

رسالة ذبحتونا إلى اللجنة المنظمة لملتقى الشباب : “لنتحاور من أجل الوطن” :

 

السادة الهيئة التنظيمية واللجنة التحضيرية لملتقى الشباب 2011 ” لنتحاور من أجل الوطن ”

 

تهديكم الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” تحياتها وتتمنى لكم دوام الصحة والعافية وبعد ،

 

فقد تلقينا ببالغ التقدير دعوتكم لنا لحضور الملتقى المنوي عقده يومي 28 و29 من هذه الشهر في البحر الميت، كما تثّمن اتصالاتكم بنا التي حاولت حثنا على الحضور، إلا أننا وبعد اجتماع طارىء عقدته لجنة المتابعة للحملة ناقشنا فيه باستفاضة كافة تفاصيل الملتقى خلصت اللجنة إلى توجيه الاعتذار رسمياً لكم عن عدم المشاركة .

 

إن لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” ترى أن أي لقاء أو ملتقى شبابي يجب أن يأتي على خلفية الدور الكبير الذي لعبه الشباب والطلبة في الحراك الشبابي والشعبي المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، ونرى أن هذا الملتقى ما هو إلا اجترار لمؤتمرات هيئة شباب كلنا الأردن، وهنا تسجل حملة ذبحتونا ملاحظاتها التالية :

 

1_ اتسمت طريقة الدعوة للجهات المعنية بالاستفزاز، حيث تم التركيز في الدعوة على مزايا الملتقى من حيث المبيت في فندق خمس نجوم والإقامة في البحر الميت ووجبات الفطور والغداء والعشاء والفقرات الترفيهية … الخ.

 

2_ الملتقى يناقش قضايا وأمور تم حسمها من قبل الهيئات المعنية، فماذا يعني أن يناقش الشباب قانون الانتخاب وقانون الأحزاب في الوقت الذي تم إقراره من قبل لجنة الحوار الوطني التي تحظى بغطاء ملكي لمخرجاتها، وماذا يعني أن يناقش الملتقى الإصلاح الإقتصادي في الوقت الذي تم فيه تشكيل لجنة للإصلاح الإقتصادي ؟؟؟

3_ تدلل تركيبة اللجنة التحضيرية على أن الهدف من الملتقى لا يتعدى الاحتفالية الخالية من أية مضامين سياسية، فهذه اللجنة تخلو من وجود تمثيل للحركات والأحزاب والكتل الطلابية والشبابية التي قادت التحركات المطالبة بالإصلاح خلال الأشهر الأربعة الماضية – إذا ما استثنينا عضوين يمثلان جبهة العمل الإسلامي – ، كما خلت هذه اللجنة من أي تمثيل للقوى اليسارية والقومية، فيما عجّت عضويتها بهيئات فوقية لم نلحظ أي تواجد لها في الشارع ولم نسمع بأسمائها إلا في مؤتمرات وندوات فنادق الخمس نجوم.

 

4_ نستغرب أن يكون مؤتمر مدته يومين كاملين، ومع ذلك يتم تخصيص خمس ساعات فقط لا غير لجلسات المؤتمر ( أي ساعتين ونصف كل يوم )، ما يدلل مرة أخرى على عدم وجود أي جدية من قبل الجهة المنظمة لطرح قضايا الشباب ومعرفة مطالبهم.

 

5_ إن دعوة أكثر من ألف وخمسمائة شخص للتباحث في كافة قضايا الوطن في خمس ساعات فقط يؤكد على أن هذا الملتقى لايمكن أن يخرج بنتائج طموحة، بل على العكس يبدو أن الهدف من الملتقى هو الحديث عن أن الحكومة استطاعت جمع الشباب في مكان واحد وتناقشوا في أمورهم بعيداً عن الشارع. وكأن المطلوب هو أن يتعرف الشباب على بعضهم.

 

إننا في لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” نؤكد على أنه لا يمكن الحديث عن مؤتمر شبابي في ظل استمرار سطوة الأجهزة الأمنية على الجامعات، ولا يمكن الحديث حول ملتقى شبابي في ظل قمع غير مسبوق لأي تحرك شبابي أو طلابي.

 

لقد تم إفراغ الملتقى من محتواه قبل أن يبدأ، ومن الواضح أن قوى الشد العكسي التي فرّغت لجنة الحوار الوطني من أهدافها وشكلت لجنة إقتصادية تخلو من أي أصوات معارضة، أرادت هذه الجهات استكمال حلقات مسلسلها بالقضاء على حراك الشباب وتفريغ دعوة الملك للاستماع للشباب وتلبية مطالبهم من محتواها.

 

في الختام، نؤكد بأن هذا الملتقى لم ولن يكون ممثلاً للشباب الذين قادوا حراك الشارع، ولم ولن يستطيع أن يحقق أهدافه بإضعاف هذا الحراك، وسنبقى مطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد وحرية العمل الشبابي والطلابي. أما ملتقيات البحر الميت وفنادق الخمس نجوم فلا تعنينا ولا نعتقد أنها ستساهم في تحقيق مطالب الشباب.

 

 

 

 

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

 

لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة

 

” ذبـــحـــــتـــــونـــــــــا “

عمان في 17 أيار 2011