فشل مشروع الباص السريع قبل أن يبدأ

حقيقة عندما نسمع بمشروع شبكة الحافلات السريعة والذي باشرت أمانة عمان بالعمل به منذ سنوات , وللأسف في الجزيرة الوسطية , ونحن عندما درسنا في أوروبا وزرنا الدول المتقدمة رأينا واستعملنا الباص الكهربائي السريع , ولم يكن موقعه بالجزيرة الوسطية , وفعليا بأنه لا يكلف سوى بضعة ملايين , وهذه الملايين فقط لإيصال الأسلاك بطول مترين مثبته على جوانب العامود الكهربائي وشراء الباصات وينتهي المشروع في خلال أيام وذلك على أطراف الشوارع وليس في مكان قاتل وسوف تستخدم الحكومة الباصات التي تسير على النفط .

ولكن في بلدنا حيث هذا المشروع العظيم يجب أن يستفيد منه جميع رؤوس الأموال من مهندسين ومقاولين وغيرهم , بداية القيام بإزالة الجزيرة الوسطية ووضع مسارب خاصة للحافلات على جانبيه تفصل المسرب عن مسارب السيارات العامة , وتقول مصادرهم بأن تكلفة المشروع بسيط جدا حوالي مليار وأنا شخصيا برأيي المتواضع أقول مليارين دينار على الأقل والأيام بيننا ولا ننسى الغلاء والتضخم الذي يعصف بنا .

ناهيك بأن الجزيرة الوسطية كلفت الملايين وتعطي الشارع جمالا طبيعيا من أشجار البالما إلى أشجار الزينة , ونحن في عمان لا نستطيع أن نعبر الشارع بدون وجود باص سريع فكيف نعبره بعد انتهاء المشروع وخصوصا عدم وجود انفاق ولا جسور سوى عند الجامعة الاردنية ةهذه حقيقة , وهل ستبنى جسور من جديد وهل ستهدم الأنفاق الموجودة , ونحن بالأصل أولاً في عدد السيارات نسبة وتناسب بأعداد السكان , واخذوا ثلث المسافة من الشارع الرئيسي من كل جهة . وبدأت بعمل جسور فوق الأنفاق وهذه تكلفة ثانية ..

وأعود واكرر يا أمانة عمان كم جسراً ستبنون وكم نفقاً ستهدمون من أجل نجاح مشروعكم ولن ينجح نهائيا وسوف تتأزم الأمور من ازمات حقيقية وخانقة , وفي نفس الوقت تدركون بباطنكم جيداً بأن الاختناقات المرورية سوف تتزايد , ولن يجازف المواطن الأردني بعبور الشارع لكي لا يموت سريعا , حيث عبور الشارع في الأردن ولو كان تمثيلاً يعتبر بحد ذاته مجازفة عمرية , لأن موقع الباص السريع أصلاً خطأ ولا يأتي في الوسط .
ولماذا دفعت أمانة عمان الملايين الملايين لتحديث الجزر الوسطية قبل سنوات وزراعتها بأشجار النخيل وغيرها والمكلفة جداً والآن تم إزالتها وسيتم إزالة الباقي .
أما كان الأولى بأمانة عمان أن تعمل على تحديث الأرصفة والعناية بمناطق عمان الشرقية ووضع مظلات تقينا الحر والبرد في نفس الوقت .

وأخيراً اين مهندسين المدن واعتقد بأن هناك مخططات للمدن الحضارية , ولكن للأسف تطبيق هذا المشروع في مدينة عمان جاء في المكان والوقت الخطأ , وهذا بحد ذاته فشل ذريع , ومن يدفع الثمن سوى المواطن وما على أمانة عمان سوى فرض الضرائب والرسوم وغيرها , وتوهمنا بأن هذه المشاريع ستخدمنا من أجل نظافة البيئة وندرك جيدا نظافة البيئة من كثرة أمراض السرطان والسكري لدينا وهذا يكفي . وأين انتم يا مجلس النواب من هذا المشروع العظيم , وهل سيفتح ملفاته أم أمانة عمان قطاع خاص ام دخلت عالم الخصخصة , وهذا المشروع ليس جسر عبدون او مشروع فنادق البحر الميت او مشروع جر مياه الديسة أو شراء الغاز من العدو الصهيوني وغيره والباقي في جعبتكم يا أبناء وطني .....؟
وللأسف لم نسمع من دولة كل رئيس حكومة جديداً او قديما سوى الكلام المعسل الذي لا يغني عن جوع وحتى مشروع التدريب المهني يعتبر مشروع فاشل وقد ألغاه وزير العمل المستقيل واتوقع معن القطامين ومعذرة من كثر الوزراء والتعديلات والاستقالات لا يسعنا ولا يدركنا الوقت لكي نحفظ أسمائهم ..
فعلا بحثت كثيرا لأرى ما أنجزت حكومتنا والحق يقال بأن الفقر زاد ومع جائحة كورونا حدث ولا حرج وزادت معه الضرائب وبخبر عاجل البارحه بان الحكومة ستفرح الشعب وذلك بالسماح لهم بأداء صلاة المغرب والفجر بالجامع وكذلك السماح بتوصيل الأكل للساعة الثالثة صباحا , وكفاكم تلاعب وكلام معسل وفارغ وللأسف مجلس النواب عبارة عن ديكور تابع للحكومة ..
وهل تسير حكومة دولة بشر الخصاونة منذ تشكيلها وفقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين , وتعمل على اطلاق وعمل الخطط وتنفيذها لتحقيق التنمية الشاملة على كافة الصعد
والتخفيف من أثار جائحة كورونا وتحفيز الاقتصاد , وللأسف حتى وقتنا الحاضر وليومنا لم نرى شيئاً على ارض الواقع ..
اخيرا وبكل صدق بأن الشعب الأردني لا يثق بالحكومة ولا بمجلس النواب الذي مرر الموازنه للأسف ولا اقول سوى متى يأتينا رئيس حكومة يهمه الوطن والمواطن وليس الكرسي الهزاز وفهمكم كفاية يا شعبنا الاردني الصابر والغيور على على وطنه الاردن اردن العزة والكرامة فلا تسلبونا اياها لأننا نعشق الوطن ونموت من أجلة وهذا الأردن الأغلى على قلوبنا .

---