زاد الاردن الاخباري -
أصدرت محكمة في باكستان حكمًا على رجلين بالإعدام بتهمة اغتصاب أم أمام أطفالها الصغار، وهي جريمة صدمت الشارع الباكستاني وأثارت احتجاجات واسعة.
وقال المدعي العام حافظ أصغر، إن الحكم الصادر في محاكمة عابد مالحي وشريكه شفقت علي التي استمرت ستة أشهر، صدر داخل السجن الذي كان محتجزًا فيه في لاهور.
وأضاف أن القاضي أرشد حسين بوتا حكم على الرجال بالسجن 14 عامًا، وهي المدة التي يجب أن تقضي قبل تنفيذ أي إعدام.
وتعود أحداث الجريمة الى شهر سبتمبر من عام 2020، حين وجد عابد مالحي وشفقات علي المرأة تنتظر المساعدة بجانب طريق سريع في مدينة لاهور بشرق البلاد بعد أن نفد الوقود في سيارتها، وكانت قد أغلقت أبواب السيارة لكن المهاجمين كسروا نافذة وسحبوها إلى الخارج حيث اغتصبوها تحت تهديد السلاح أمام أطفالها المذعورين.
كما سرق الرجلان النقود والمجوهرات والبطاقات المصرفية الخاصة بالضحية قبل الفرار.
وتم تعقبهم باستخدام بيانات الهاتف المحمول واعتقلوا بعد أيام من الهجوم، مع فحص عينات الحمض النووي المأخوذة من مسرح الجريمة التي كانت مطابقة للرجلين.
وتعرفت الضحية على المهاجمين أثناء الجلسة فيما اعترف علي بالجريمة أمام قاضي التحقيق، ليحكم القاضي أرشد حسين بوتا على الرجلين بالسجن 14 عامًا، والتي يجب أن يتم تنفيذها قبل تنفيذ أي إعدامات.
وأثارت الجريمة إدانة واسعة النطاق في باكستان حيث طالب بعض النشطاء بإعدامهما علنًا، وخرج المتظاهرون إلى الشوارع قائلين إن الحكومة بحاجة إلى إجراء إصلاحات قانونية والقيام بالمزيد من أجل حماية النساء والأطفال بعد سلسلة من القضايا البارزة.
وفي ديسمبر / كانون الأول 2020، أصدرت باكستان قانونًا جديدًا للاغتصاب ومحاكم خاصة في محاولة لتسريع الملاحقات القضائية وإنشاء سجل وطني لمرتكبي الجرائم الجنسية.
فيما دعا نشطاء حقوقيون إلى وضع حد لثقافة يقولون إنها تلقي باللوم على ضحايا الاعتداء الجنسي بشكل منتظم، حيث تساءل أحد كبار ضباط الشرطة علنًا عن سبب قيادة المرأة لوحدها في الليل مع أطفالها.