أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : (خروف)

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : (خروف)

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : (خروف)

23-01-2021 11:44 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتبت : سهير جرادات - مع بداية كل عام يكون المواطن على موعد لسداد المستحقات المالية المترتبة عليه ، ويجد نفسه في سباق ماراثوني للاستفادة من فترة الحسومات التشجيعية ، ومواجهة إشكالية فهم أسباب تغير الرسوم غير المبرر ، و معرفة الإجراءات الواجب اتباعها لإنجاز المعاملات ، وبعد المحاولات الفاشلة لاستيعاب الاجراءات ، كونها غير مفهومة لدى الموظف نفسه، يجد المواطن نفسه أمام حقيقة أن هناك مخططا لاستهدافه، ومعاملته على أساس أنه " خروف " ، مطلوب منه الدفع دون الفهم ، والامتثال للأوامر دون الاعتراض ، وما عليه إلا الامتثال للتعليمات غير الواضحة للموظف، قبل أن تكون غير مفهومة للمواطن الملزم بالدفع .

ولو استخدم المواطن حقه ، وتجرأ وسأل الموظف المسؤول عن أسباب تغير الرسوم ، والاستفسار عن نسبتها ، ستكون المفاجأة بأن الموظف نفسه لا تتوفر لديه المعلومة ، ولا حتى مديروه ، والمدهش انه عندما تبدأ بورصة التكهنات من قبل الموظفين بمشاركة المراجعين ، تأتي الإجابة الصادمة بأن " السيستم " يحدد المبلغ المطلوب ، وما على الموظف إلا التنفيذ دون أن يفهم، ليكتشف المواطن بأن حاله حال الموظف ، فكلاهما لا يستوعب ما يحدث ، وكما على المواطن المراجع أن " يخنع " ويدفع ، دون أن يفهم موجبات التخفيض أو الرفع ، أو أن يستوعب الإجراءات ، كذلك الموظف عليه أن ينفذ أوامر " السيستم " دون أن يستوعب الموجبات ، ولن يتمكن من تقديم الإجابات عن استفسارات المواطن ، وكأنما يراد من وراء ذلك " تجهيل " الموظف بعد تعطيل العقل عن التفكير والفهم .. وهذا أمر في غاية الخطورة !!..

بعض المعاملات يُعلن (بكل جراءة) عن تحويلها إلكترونيا بالكامل ، ليتفاجأ المواطن أن ذلك مجرد كلام ، وما أن تدخل على النظام الإلكتروني يُطلب منك " رقم " لا يمكنك الحصول عليه إلا من خلال مراجعتك الشخصية للدائرة المعينة ، وما أن تصل تتفاجأ بطلب تزويدهم بصورة عن هوية الأحوال المدنية ، مدون عليها رقم الهاتف ، تتم إعادتها للمراجع بعد تدوين الرقمين على جهاز كمبيوتر الموظف !!.. على الرغم من مجانية التصوير، يقف المواطن حائرا أمام عملية تبذير وهدر للجهد والوقت والمال منظمة ، وأمام حقيقية بأن أغلب معاملاتنا ما زالت تنجز (نص إلكتروني )!!..

الموضوع لا يتوقف عند هذا الأمر، بل إنك لا تجد لوحة إرشادية للخطوات الإجرائية ، أو لمعرفة الأوراق المطلوبة ، عدا عن عدم توفر ترقيم للمكاتب ، مما "يشخصن" الوظيفة ، ويجعلك في دوامة البحث عن مكان وجود حامل الاسم وليس المكتب الوظيفي لاستكمال المعاملة !!..

أما عند مراجعتك لبعض المحافظات ، وفي محاولة الاستفادة من الحصول على الحسم الذي أقره مجلس الوزراء بالاستناد لقانون الإعفاء من الأموال العامة بمنح المواطن حسومات على ضريبة الأبنية والأراضي والمعارف ، يثبت لك أن الموظف يجهل بالتعليمات ، ويفتي بترصيد الخصومات للعام المقبل !!.. بحيث تكاد حقوق المواطن أن تضيع نظرا لجهل الموظف بالتعليمات ، هذا عدا عن القناعة التي يصل اليها المواطن؛ بأن هناك عملية استهبال أو استقواء على المواطن ، الذي يصل لقناعة بأن أغلب محافظاتنا ما تزال ( خارج التغطية ) إلكترونيا.

في المحصلة ، المواطن سواء المراجع أو الموظف، ليس كما تريدون وتخططون لتحويله إلى " خروف " ، فكلاهما يمتلك قدرات ذهنية قادرة على الفهم والاستيعاب ، إلا أنكم تستغلون إنشغالنا بأوضاعنا الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية أو السياسية المتردية ، التي جعلتنا نستسلم لضيق صدرنا بالحكومات والقرارات التي يراد منها تجهيل المواطن واعادته للخلف ..

كلمة أخيرة .. تأكدوا رغم ضبابية الإجراءات وتجهيل الموظف ورغم القهر الذي يسكن قلب المواطن ، إلا أن المواطن -شئتم أم أبيتم- ليس "خروفا ".. إنما تملكه الملل والقرف من الاسلوب المتبع من قبلكم لقهره وتجهيله .. وعليكم احترام عقولنا لنحترم قراراتكم .. فالمواطن ليس " خروفا " .. ونحن لن نقول لكم ماااااااء








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع