زاد الاردن الاخباري -
خيمت حالة من الحزن في الشارع الفلسطيني بعد إعلان وفاة الحاج أبو أيمن المعروف بـ"أبو هريرات الأقصى" بعد سنواتٍ طويلة من العطاء والإحسان.
وكشفت وسائل إعلام محلية بأن الحاج أبو أيمن توفي بعد إصابته بفيروس "كورونا" المُستجد
وعبر وسم "#أبو_هريرات_الأقصى، نعى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الحاج أبو أيمن بكلمات مؤثرة امتزجت بمشاعر الحزن والأسى على فراقه.
كما استحضر النشطاء صورًا ومقاطع فيديو لأبو أيمن وهو يُطعم القطط ويُداعبهم في باحات "الأقصى" مُغردين: "ستفتقده الساحات والمآذن والأروقة، وسيفتقده الصغار، وقطط المسرى وعصافيره".
وأشار عدد من المغردين الى أن الحاج أبو أيمن كان يحرص بوجهه البشوش وقلبه الرقيق على القدوم الى ساحات المسجد الأقصى المبارك يوميًا وفي يديه أكياس طعام، وحلوى شهيّة، يبحث عن الأطفال، والكِبار، عن القطط والعصافير.
وكشف عدد من المغردين بأن هذا الرجل العطوف، اسمه غسان رفقي يونس، ظلّ حريصًا على حياته الموهوبة لـ "الأقصى" وما يحويه من بشرٍ وشجر وحيوانات، حتى بات يُعرف بـ "أبو هريرات الأقصى".
الحاج أبو أيمن هو من سكّان بلدة عارة في أراضي الداخل الفلسطيني المحتل، ورغم بُعد مسافتها عن المسجد الأقصى، لكنّه لَزم الرباط فيه ولم يأبه يومًا بالحراسة الإسرائيلية على أبوابه.
وكان الحاج أبو أيمن يأتي كل صباح من بلدته إلى "الأقصى" يحمل على كتفيه المتقوسين، حقيبة فيها الطعام من لحوم، وحلوى، وخُبز العصافير، وما أن يصل باب حطّة (أحد أبواب المسجد) تجد القطط التفت حُوله، والسماء امتلأت بالعصافير، ولا تُفارقه حتى حصولها على الطعام.
يقول الراحل في إحدى المقابلات السابقة معه: "الله هو المُطعِم، لست أنا.. أنا سبب فقط، الله سبحانه وتعالى أكرمني بهذا الشيء".
ويُردف: "القطط هناك تعرفني جيدًا، وأنا متعلق بها بشكل كبير" واصفًا إياها بـ "مرابطات في الأقصى".
وفي الأوقات التي يتعذر عليه الوصول للمسجد الأقصى، كان يُوصى رفاقه المتواجدين هناك، بإطعام القطط والعصافير.
واعتاد أن يفعل ذلك، حتى أُطلق عليه "أبو هريرات الأقصى تيمنًا بالصحابي عبد الرحمن بن صخر، الذي امتلك هرة، و"كان شديد البر بها، إطعاماً وملاعبة وكرماً ومرافقة"، حتى لقبه الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) بـ "أبي هريرة".