زاد الاردن الاخباري -
نقلت تقارير اعلامية عن مصادر سياسية فحوى زيارة سيرية قام بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمقر "هيئة" الحشد الشعبي ولقائه عددا من قادتها المفروض عليهم عقوبات اميركية
ووفق ما نقلت قناة الحرة الاميركية عن المصدر فان الزيارة تمت يوم الخميس الماضي، بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة إضافة اسم رئيس أركان الحشد الشعبي العراقي، عبد العزيز المحمداوي -أبو فدك – إلى قوائم الإرهاب بسبب صلاته بالحرس الثوري الإيراني، وقبلها فرض عقوبات على رئيس الحشد فالح الفياض لتورطه في انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال المصدر، إن الكاظمي زار مقر الحشد "من أجل تبرئة نفسه من الاتهامات التي وجهت إليه بشأن العقوبات الأميركية".
ولم يتحدث مكتب رئيس الحكومة العراقية او يشر إلى الزيارة على غير العادة، فيما اكتفت وسائل إعلام محلية بتداول نبأ الزيارة من مصادر "مسؤولة" من دون الحديث عن أية تفاصيل.
وأضاف أن "فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن القومي السابق، وبمجرد صدور العقوبات، بدأ حملة اتهامات أبلغ خلالها قادة الحشد والميليشيات الموالية لطهران أن الكاظمي هو المسؤول عن تزويد الجانب الأميركي بمعلومات وتقارير ساعدت في فرض العقوبات".
ووفقا للمصدر، فإن الفياض حذر قادة الحشد، من الموالين لإيران، من أن "الكاظمي يخطط لحل الحشد الشعبي، بعد أن يتم فرض عقوبات متتالية على رؤوسه البارزة الواحد تلو الآخر".
ويشير المصدر إلى أن الكاظمي اجتمع خلال زيارته غير المعلنة لمقر الحشد، بالفياض وأبو فدك وقادة آخرين، وأبلغهم أن هذا الكلام غير صحيح، نافيا أن يكون له أي دور في عملية فرض العقوبات".
وتابع أنه "وخلال الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة، طلب قادة الحشد من الكاظمي إصدار موقف رسمي يرفض فيه العقوبات ويطلب ألغاءها، وبخلافه سيعتبرونه متواطئا وداعما لها".
لكن حتى الآن، يقول المصدر، إن "الكاظمي يحاول التهرب من ذلك، لأنه لا يريد أن يقع في مشكلة مع الجانب الأميركي في حال أعلن رفضه للعقوبات".
يشار إلى أن العديد من التيارات السياسية الموالية لإيران كانت قد بادرت إلى تهنئة الفياض وأبو فدك معتبرة أن العقوبات "وسام شرف على صدرههما يضاف إلى تاريخهما الجهادي الحافل".
وهذه ليست المرة التي تتهم فيها الفصائل الموالية لإيران الكاظمي بتسريب معلومات "حساسة" للولايات المتحدة، فقد كانت كتائب حزب الله قد حملت رئيس الوزراء العراقي مسؤولية تسهيل مقتل قاسم سليماني، عندما كان رئيسا لجهاز المخابرات.
وفي مارس الماضي، أي قبل نحو شهرين من تولي الكاظمي رئاسة الوزراء، نفى جهاز المخابرات العراقي اتهامات ميليشيا حزب الله واعتبرها "باطلة ومسيئة وتمثل تهديدا صريحا للسلم الأهلي وتؤذي سمعة الأجهزة الأمنية".