أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع
مئوية الدولة

مئوية الدولة

11-01-2021 12:40 AM

الاحتفال بمئوية الدولة، والاحتفال باعياد الاستقلال وتعريب الجيش ليست مجرد مناسبات عاطفية تسابق الواقع بالامل، والتمنيات والوعود مع معاناة. ولكنها ملحمة لحالة دائمة وجدانية وطنية تزجى بالاجلال والاكبار، وتعيد كتابة تاريخ هؤلاء :

من قاتلوا في معارك الاردن دفاعا عن بناء الدولة والوطن. ودفاعا عن الاردن من العقبة ومعان الى الرمثا وحدود العراق « الرمادي « وحوارن شمالا، ومن القدس الى باب واد ومعركة الكرامة، وحرب ايلول.

الاردنيون من صنعوا من قرار تعريب قيادة الجيش في 56 استقلالا وطنيا سياديا حقيقا. ومن خلعوا الجنرال كلوب وفكوا هيمنته عن قيادة الجيش، ومن بنوا واسسوا لاردن مستقل لا شبيه له في اقليم ملتهب في انقلابات وثورات وحروب اهلية، وولادة مشوهة لدولة الوطنية لما بعد الاستقلال اكتست عباءة الانظمة الشمولية.

الدولة وتاريخها ليست مجرد احتفال وشعار لا احتفال انما ضمير ووجدان يومي. فما يعني ان تقول انا اردني؟ هي قيم وطنية، لربما اننا حتى الان اخقفنا لحد ما في زرعها في اذهان ووعي طلاب الصف الاول، ولتكون مواد كيماوية حارقة لموروثات وافكار مشبوهة ومدسوسة وسوداء تقوم على تفتيت وزرع الياس والاحباط، وتمحو تاريخ دولة ووطن.

الوطن اكبر من غنيمة ومكسب. والوطن اكبر من طبقة ناهبة وسارقة في بلد مكدود ومظلوم. المئوية والاحتفال بها ليكن طريقا ونهج حياة، ومولدا لشعور ووعي وطني جماعي، ليكن الاحتفال في العقول والوجدان، وشفيرات وكودات الاحتفال بالمئوية الجديدة من صناعة معاناة والام واحلام الاردنيين.

الاردن ولد سيفا. وكان الاردن قويا ومنيعا، الجيران قبل الاجانب يخافون منه، ويحسبون له الف حساب، ويتحالفون معه، ودفع الملك المؤسس دمه ثمنا لتاسيس الدولة الاردنية. وفي عهد الملك الحسين، وما شهدت المنطقة من احداث كبرى، وبقى الاردن منيعا ولم يعرف الخوف والتردد، وكرس الراحل الحسين درسا تاريخيا في البقاء في عين العاصفة والاتقاء من شرورها باقل الخسائر.

الاردن خاصم وفارق وشاكس دولا كبرى. ولم يختبئ تحت عباءة احلاف القوى العظمى، وقف مع الاشقاء العرب عونا وحليفا بكل ما عانوا من حصار وحرب وتشريد، ودفع الاردن ثمن مواقف قومية صافية، وذكاء الراحل الحسين اسس لصلابة وقوة ومناعة، جعلت من الاردن بلدا منيعا وعظيما وخفف من اوجاع لاثمان كثيرة دفعها الاردن.

ونحتفل بالمئوية.. والاردن يستقر في سياسات الدولة في حماية مجاله الحيوي والاستراتيجي، وان اشتدت التحديات والضغوطات الاقليمية والدولية. موقف واضح من القضية الفلسطينية وحل الدولتين، وموقف واضح من التطبيع، وموقف واضح وحازم من القدس والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني للوصول الى اقامة دولة وحل سلمي عادل وشامل للقضية.

وبقى الاردن ممسكا بعلاقة متوازنة مع الجوار العربي الملتهب بالحروب والثورات والصراعات. في الازمة السورية، فان الاردن مانع اي عدوان اجنبي على سورية من شمال الاردن وما يسمى الجبهة الجنوبية السورية. وفي العراق بنى علاقة وثيقة وبقي مساندا وداعما لوحدة العراق وعروبته، ورفض مشاريع التقسيم والسيطرة المذهبية.

من القيم الوطنية للمئوية في وطن ولد كالسيف. حماية الاستقلال والسيادة، وسيادة القرار الوطني، وحماية قيم الوطنية من حرية بالراي والتعبير والمشاركة السياسية والعدالة والمساواة والكرامة، وصون للهوية الاردنية التاريخية، والتزام بثوابت الدولة في حماية المواطن من الفقر والعوز والفاقة والمرض والتشرد. وكل عام وانتم والاردن بالف خير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع