أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط
سلام عليكم شهداء الجيش العراقي بالأردن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة سلام عليكم شهداء الجيش العراقي بالأردن

سلام عليكم شهداء الجيش العراقي بالأردن

06-01-2021 11:26 PM

خاص - عيسى محارب العجارمة - شارك الاردن عبر المنطقة العسكرية الشرقية ومحافظ المفرق وبحضور السفير العراقي بعمان، بذكرى تأسيس الجيش العراقي البطل بوضع اكاليل من الزهور ومراسم عسكرية في مقبرة شهداء للجيش العراقي بالمفرق، ممن ضحوا بأرواحهم في سبيل فلسطين المحتلة فك الله اسرها.

وأعتقد أن للجيش العراقي محبة طاغية في نفوس الاردنيين والعرب جميعا لما قدمه هذا الجيش من ضروب التضحية والفداء على ثرى فلسطين وغيرها فهو البوابة الشرقية للأمة كما كان يصفه الحسين العظيم الذي اتمثل بحبه الابيات الآتية

وَمَهْمَا أُلَامُ عَلَى حُبِّهِمْ ... فَإِنِّي أُحِبُّ بَنِي فَاطِمَهْ
بَنِي بِنْتِ مَنْ جَاءَ بِالْمُحْكَمَاتِ ... وَبِالدِّينِ وَالسُّنَّةِ الْقَائِمَهْ
فَلَسْتُ أُبَالِي بِحُبِّي لَهُمْ ... سِوَاهُمْ مِنَ النَّعْمِ السَّائِمَهْ

اما لمن يلومني بمحبة الهاشميين فارد عليه بقول أبو يزيد البسطامي :- ( كنت اثني عشر عاما حداد نفسي، ألقيت بها في كور الرياضة، واحرقتها بنار المجاهدة، ووضعها على سندان المذمة، وطرقتها بمطرقة الملامة، حتى جعلت منها مرآة، وكنت خمس سنين مرآة نفسى، اصقلها دائماً بأنواع من العبادة والتقوى، وصرت انظر فيها بعين الاعتبار، وقد نظرت فإذا انا في وسطي زنار من الكبر والعجب والرياء، والاعتماد على الطاعات،، والنظر بعين الارتياح إلى الأعمال، فعملت خمس سنين حتى زال ذلك الزنار، واعتنقت الإسلام من جديد، ونظرت إلى الخلق فرأيتهم موتى،، فكبرت عليهم اربع تكبيرات، ورجعت من جنازتهم جميعآ، ووصلت إلى الله بعون الله وحده من غير وساطة الخلق).

ولابدّ من التسجيل اولاً أنّ الجيش العراقي هو الجيش الثاني بعد الجيش العربي الاردني، من بين الجيوش العربية وجيوش دول المنطقة الذي قاتل على عدة جبهات ومنذ عام 1948 واعقبها في حرب 1967 وحرب 1973 في كل من فلسطين وسوريا والأردن ومصر , بالإضافة الى مشاركة الطيران العراقي في حرب توحيد اليمن , ومشاركة الطيارين العراقيين في السودان اثناء تمرّد حركة ” جون قرنق ” في الجنوب اثناء سنوات الحرب العراقية – الأيرانية . وحقّاً فقد كرّم الله تعالى الجيش العراقي وجعله يواجه ويقاتل 33 دولة في حرب 1991 وهي حالة فريدة في التأريخ برمّته .

إذ انهار خط دفاع ماجينو Ligne Maginot الفرنسي الشهير أمام القوات الألمانية ” في الحرب العالمية الثانية ” خلال اقلّ من اسبوعين , فحرب عام 2003 استمرت لتسعة عشر يوماً ونيف , ويتذكّر العراقيون والعالم اجمع أنّ لواءاً عراقياً ” ناقص فوج ” وصل الى مدينة الفاو الجنوبية قرب الحدود العراقية – الكويتية قبل يوم واحد من الحرب , ولم يكمل تهيئة مواقعه واستحضاراته العسكرية , لكنه استطاع وقف الهجوم البريطاني المدرع لأكثر من اسبوع ” وجرى تكريم منتسبي اللواء بأنواط الشجاعة اثناء استمرار المعركة ” , وجديرٌ بالذكر أنّ الجيش العراقي قاتل في تلك الحرب ومعظم اسلحته قد تدمرت في حرب 1991 , وما تبقّى منها فهي اسلحة قديمة من جيل سبعينيات القرن الماضي وتفتقد لقطع الغيار . ولم يكن متوقعاً أن يتفوّق الجيش العراقي آنذاك على كلا الجيشين الأمريكي والبريطاني , لكنّه قاتل بشرف وأباء وبمهنية فائقة اعترفوا بها الأعداء مع الأصدقاء .

وفي مشهدٍ متميّزٍ آخرٍ من تلك الحرب , فعند دخول القوات الأمريكية من جنوب غرب العراق ووصولها الى محافظة الناصرية < ولا يعلم الكثيرون انّ قوات عراقية ضاربة لم تدخل الكويت اصلاً وبقيت كأحتياط ستراتيجي > , وحينها اتصل قائد الفيلق الثالث بالقيادة السياسة طالباً الإذن إما بجلب كافة الجنود الأمريكان المتوغلين كأسرى او ابادتهم وسحقهم بالكامل , وحين ذاك اعلن الرئيس جورج الأب وقف اطلاق النار من جانبٍ واحد , ثم حدث بعدها ان وافق العراق على ذلك بعد اكثر من 10 ساعات .!

هنالك الكثير من المعلومات والتفاصيل التي لم تُنشر في تلك الحرب , وليس بسبب الحصار الإعلامي والسياسي والأقتصادي فحسب , لكنّ بعض تلك المعلومات لم تسمح للعراق بنشرها ايضاً .! , كانت القوات السورية المشاركة بالحرب قد حدّد شوارتسكوف مواقعها في اقصى نقطة شمال غرب الحدود السعودية المواجهة للعراق , وبعيدة عن ميدان المعركة , ولم تكن القيادة العسكرية العراقية متفرّغة للإشتبالك مع مثل تلك القوات السورية البعيدة , لكنه في يوم اعلان وقف اطلاق النار الشامل , تسلّل فوج من القوات الخاصة العراقية في ظلام الليل الى المواقع السورية وامطروهم بالقنابل اليدوية وبغزارة , وانسحبوا دون اي خسائر على الإطلاق , وكان رأي وزارة الدفاع العراقية أنّ كلّ من شارك في الحرب ضد العراق فيتوجّب ان ينال جزءاً من العقاب والردّ من الجيش العراقي .

يقول أحد المحللين السياسيين العراقيين :-في السنة الماضية وفي ذكرى تأسيس وبطولات الجيش العراقي , كانت احدى فقرات حديثي في جامعة الدفاع العسكرية حول معلومةٍ وردت في كتاب ” مقاتل من الصحراء ” للفريق الركن خالد بن سلطان – قائد القوات العربية في حرب 1991 عن العقول الهندسية العسكرية العراقية والتي اشار فيها بأنّ المهندسين العراقيين جعلوا وصمّموا الصواريخ العراقية ” التي انطلقت على السعودية وعلى مواقع قيادات وتمركز قوات التحالف ” بأنّ تلك الصواريخ كانت تسير بشكلٍ متموّج ممّا يصعب اصابتها بصواريخ هوك الأمريكية , وانّ بعض ما جرى اسقاطه منها فكانت تتساقط فوق مواقع الجنود السعوديين والقوات الأمريكية .! , ونشير أنّ هذا الكتاب قد جرى نشره في شبكة الإنترنيت قبل وقتٍ ليس بقصير .

وَ , بتوقّفٍ ربما لابدّ منه في الإسترسال , فإنّ حرب عام 1991 وما اعقبها من حصارٍ وما تلاها من حربٍ اخرى في 2003 والإحتلال , وما انجبه ذلك الإحتلال من حكوماتٍ عميلة , فكلّ ذلك وسواه قد اخفى واضاع منجزاتٍ وبطولاتٍ قلّ نظيرها للجيش العراقي في حرب الثمان سنوات 1980 – 1988 للأسف .! وهذه من نواقص التأريخ الذي يُدوّن .!

حمى الله الاردن الهاشمي والعراق والامتين العربية والإسلامية ورحم شهدائنا الأبرار والحسين وصدام وكل قادة الجيش العراقي السابق والحالي، وأخص شهداء للجيش العراقى بالمفرق رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع