غرام الذهب يتجاوز 33 دينارا في الاسواق العالمية
الذهب يسجل رقما قياسيا تاريخيا جديدا يتخطى 1500 دولار للاونصة
زاد الاردن الاخباري -
حقق سعر الذهب اليوم ا قياسيا تاريخيا جديدا بتخطيه لاول مرة عتبة 1500 دولار للاونصة في هونغ كونغ مدفوعا بمجموعة ظروف مؤاتية في طليعتها ضعف الدولار وتصاعد الضغوط التضخمية والمخاوف المرتبطة بالديون السيادية اي ان سعر الغرام تجاوز 33 دينارا اردنيا .
ووصل سعر اونصة الذهب الى مستوى غير مسبوق قدره 1500,32 دولار في السوق الانية قرابة الساعة 7,05 تغ قبل ان يتراجع بشكل طفيف في الدقائق التالية.
وكان بلغ امس في لندن 1499,32 دولارا محققا مستوى غير مسبوق في ظل تراجع الدولار على خلفية المخاوف المستمرة بشان التضخم وديون الدول الاوروبية.
وبات سعر سبيكة الذهب من فئة كيلوغرام واحد يقارب 48200 دولار
وقال دان سميث المحلل في مصرف ستاندرد تشارترد لفرانس برس ان "المخاوف بشان الدولار والتوجهات التضخمية هما العاملان الاساسيان اللذان يدفعان الذهب في الوقت الحاضر".
وسجلت العملة الاميركية تراجعا واضحا بوصولها الاسبوع الماضي الى ادنى مستوياتها مقابل اليورو منذ حزيران 2010 ما يعتبر مؤاتيا لارتفاع الذهب مع توجه المستثمرين اكثر الى شراء المعادن الثمينة المسعرة بالدولار.
والذهب الذي ارتفع سعره بنسبة 6% منذ مطلع العام مسجلا ارقاما قياسيا متعاقبة، يستفيد بصورة عامة من قلق المستثمرين الذين يتخوفون من الشكوك بشان الاقتصاد والميزانيات في الدول الغربية.
وازداد السعر اكثر من 15 دولارا خلال دقائق قليلة الاثنين بعد صدور تحذير من وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني بشان دين الولايات المتحدة.
وقال اندري كروشنكوف المحلل في شركة في تي بي للسمسرة في البورصة "كان لذلك وقع الصاعقة. صدر هذا الاعلان بالتزامن مع عودة المخاوف بشدة بشان الديون السيادية في منطقة اليورو".
واشار الى ان "المضاربات على اعادة هيكلة للدين اليوناني تتكثف .. ويتوقع العديد من الجهات في الاسواق الا تسير الخطة الدولية لانقاذ البرتغال بدون مشاكل".
وتضافر هذه الظروف يدفع المستثمرين للتوجه الى الاصول التي تعتبر اكثر امانا وهي المعادن الثمينة التي تشكل ملجا بامتياز.
ومما يساهم في ارتفاع اسعار الذهب التضخم المتزايد في معظم الدول على خلفية ارتفاع اسعار النفط التي بلغت في مطلع نيسان/ابريل اعلى مستوى لها منذ صيف 2008.
والمعروف انه يتم اللجوء الى الذهب الذي لا تستند قيمته الذاتية الى اي جهة اصدار، مع تقلب اسعار العملات وتزايد المخاطر التضخمية.
ومن غير المتوقع ان يتوقف تزايد سعر الذهب وقد حذرت ستاندارد اند بورز من انه دخل في حلقة ستقوده الى تخطي 2100 دولار للاونصة بحلول 2014.
لكن ايان اوساليفان المحلل في شركة سبريد كو البريطانية لفت الى ان "عتبة 1500 دولار قد تثير على المدى القريب تجاذبات في السوق".
وقال ان "بعض المستثمرين على المدى البعيد الذين كانوا يعتبرون هذه العتبة هدفا، قد يرون فيها فرصة لجني ارباح وقد ينتقلون الى البيع"، بدون ان يستبعد تراجع الاسعار بشكل موقت.
وكان فيليب كلابويك رئيس مكتب جي اف ام اس المتخصص راى الاسبوع الماضي انه "من المحتمل حتى ان تتدنى الاسعار مجددا عن 1400 دولار خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، لكن في مستوى كهذا ستحصل عمليات شراء" ستدفع الاسعار الى الارتفاع مجددا وبشكل سريع.
وكذلك ارتفع سعر الفضة الذي يعتبر في احيان كثيرة بديلا اقل كلفة من الذهب الى 44,48 دولارا للاونصة قرابة الساعة 7,05 تغ، وهو اعلى مستوى يسجله منذ كانون الثاني 1980.