زاد الاردن الاخباري -
لعل التحدي امام حكومة سمير الرفاعي هو مواجهة التحديات الاقتصادية التي افرزتها عوامل داخلية وخارجية, أدت الى حالة من عدم اليقين ببنود العجلة الاقتصادية.
السؤال المطروح: هل كانت فرضيات موازنة العام الحالي, التي ورثتها حكومة سمير الرفاعي عن سابقتها, صحيحة?, الجواب ان الفرضيات - التي بنيت على اساسها موازنة الدولة للعام 2010 - مختلفة تماما عن الواقع الحالي, ما دفع الحكومة الى إجراء مراجعة معمقة للموازنة, راعت خلالها الظروف والفرضيات والمعطيات الحالية.
بدأت حكومة الرفاعي عهدها المالي بإصدار ملحق اول بقيمة 304 ملايين دينار, لصرف مستحقات المقاولين, وبعض الالتزامات الأخرى, التي اخرت الحكومة السابقة سدادها للعام الحالي.
اما وزارة المالية, فقد وجدت نفسها بداية هذا العام امام صرف مستحقات جديدة لقطاعات رئيسية, لا يمكن تأجيلها, بقيمة 160 مليون دينار, وان قانون الموازنة 2010 لم يكن قد وضع مخصصات مالية لتلك النفقات الضرورية.
ووجدت وزارة المالية نفسها اليوم مضطرة الى إصدار ملحق للموازنة, هو الثاني في عهدها, قبيل نهاية الشهر الحالي, وبقيمة 160 مليون دينار, لتغطية النفقات, التي لم تدرج في موازنة 2010 ولا يمكن تأجيلها.
المفاجأة التي واجهت وزارة المالية في موازنة 2010 تتعلق ببند المنح الخارجية, التي قدرت ب¯ 330 مليون دينار, فقد تفاجأت الحكومة ان 170 مليون دينار من هذه الأموال هي منح منتظرة جرى رصدها في الموازنة من دون ان يكون لها اساس, على اعتبار انها قادمة, حيث تبين للجهات المسؤولة عدم وجود اتصالات مع الجهات المانحة حول تلك المساعدات, وبالتالي اصبحت المساعدات الحقيقة 160 مليون دينار.
وإذا ما اضيف النقص والنفقات الجديدة, البالغة قيمتها 160 مليون دينار وهبوط المساعدات 170 مليون دينار, فان عجز الموازنة الحقيقي للعام 2010 سيرتفع من 685 مليون دينار الى 1.105 مليار دينار, وهو العجز الحقيقي الفعلي لموازنة 2010 .
العرب اليوم