*ونحن نقف على أعتاب انتخابات الدورة التاسعة عشر للمجلس النيابي والتي ستكون بعد أقل من شهر،، أين نقف نحن النساء من هذا الحدث الوطني الهام؟؟؟
هل سنكون الصوت الصارخ الذي يحمل التغيير وأداة قوية في وجه الفاسدين المهيمنين دوما على هذا الإستحقاق؟
هل جئنا في هذه الدورة حاملين قناديل الضوء الساطع البعيد عن كل تعصب قبلي وعائلي دون النظر للأقربين بأنهم الأحق بالصوت حتى وإن كانوا لا يستحقون وفقط من أجل إسم العشيرة ؟
هل سنعمل على أن نكون عناوين تنوير داخل أسرنا وفي مجتمعنا المحيط بنا بأن هذه الإنتخابات وهذا العرس الوطني الذي به نتغنى هو من أجل الوطن ورفعته وتقدمه في إفراز نخبة تمثلنا وتعمل من أجلنا وليس من أجل ذواتها ومصالحها الشخصية ونشاريعها المراقبة من أجل بناء ثرواتها على حساب إهمال مهامها الأساسية من رقابة وتشريع وسن للقوانين التي تخدم مصالح الأمة!!
هل سنكون النصف الفاعل حقا في هذه الدورة بإعلان أحقيتنا في الصوت الحر الذي لا تقيده إيرادات من حولنا ولا تخشى سوى من ضمير؟
اتمنى ان تنطلق نساء يلدي في فضاء الوطن معلنة بأننا قادمات من أجل التغيير حاملات لمشاعل صورة على كل المعايير التي تقيد حركتها وتخجب صوتها في غياهب الإرادة المسيجة بفكر ضيق الأفق مخنوق الصوت لا ينظر لأبعد من أنفه في صوغ مصالحه على حساب الأمة والشعب ماسكا بدمام التردي والعودة نحو الوراء في مسيرة هذا البلد الذي ولد حرا وسيبقى حرا وإن تلاعب به المغرضون...
فالاردن راية تخفق عاليا وستبقى لأنه وطن الأحرار وارثا لمباديء السمو والعلياء رافضا لكل عتمة وظلام وسيبقى هو الموئل والملجأ الذي تستوي مظلته فوق رؤوس أبناءه الشرفاء ومبعدا كل المشككين ...
كونوا للأردن وانتخبوا بكل ضمير حي واطلقوا أصواتكم الحرة عاليا من أجله ومن أجلكم.*