زاد الاردن الاخباري -
شهدت الولايات المتحدة الأميركية خلال الأشهر الستة ظاهرة اقبال الاميركيين على شراء الأسلحة الحربية الفردية، بشكل لم تعهده من قبل. مسجلة معدلات قياسية في مبيعات الأسلحة. فقد تقدم ملايين الاميركيين بطلبات الحصول على سجلاتهم العدلية من مكتب التحقيقات الفدرالي، التي تسمح لهم بشراء الأسلحة اذا لم يرتكبوا أي جريمة.
وتعتبر هذه الافادات من ادق المؤشرات المتعلقة بمبيعات الأسلحة في البلاد التي سجلت اعلى معدل لها منذ العام 1998 تاريخ العمل بهذه الافادات الإلزامية للتمكن من شراء الأسلحة. وحقق شهر حزيران يونيو الماضي الرقم القياسي في مبيعات الأسلحة الفردية في بلاد العم سام إسنادا الى عدد السجلات العديلية الممنوحة والتي بلغت 3،9 مليون إفادة . وكان مكتب التحقيقات الفدرالي قد منح في شهر آذار مارس الماضي 3،7 ملايين إفادة . والقسم الأكبر من مشتري الأسلحة خلال الأشهر الستة الماضية لم يسبق لهم ان اقتنوا الأسلحة من قبل وفقا لبيتر سميث رئيس شركة سميث اند ويسون لصناعة الاسلحة. وشراء الأسلحة الفردية لم يعد بشكل أساسي حكرا على الرجال البيض. فهناك نسبة لا بأس بها من بين مقتني الأسلحة الجدد من النساء وأيضا من الأقليات العرقية الاسبانيين والسود.
ترامب يرد الجميل
وإذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دافع بقوة عن شركات صناعة الأسلحة الأميركية، التي ساندت حملته الانتخابية، بوجه محاولات الديمقراطيين الهادفة لوضع تشريعات تحد من بيع الأسلحة، فإنه في السنة الأخيرة من حكمه قد رد لهم جميل تمويلهم حملته الانتخابية بشكل غير مباشر.فمبيعات الأسلحة إنفجرت بشكل أساسي مع انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأميركية ومع انفجار الحركة المعادية للعنصرية التي لم توفر أي ولاية أميركية. ويربط المراقبون بين تحقيق مبيعات الأسلحة ارقاما قياسية وبين طريقة تعاطي ترامب مع وباء كورونا المستجد ومع الحركة المعادية للعنصرية ، التي اندلعت بعد مقتل جورج فلويد على يد شرطي اميركي ابيض. ودعوات الرئيس الأميركي انصاره للنزول الى الشارع لفرض الامن او لعدم الالتزام بسياسية الاغلاق التي اتبعها حكام الولايات من الديمقراطيين للنصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد ساهمت الى حد بعيد بزيادة مبيعات الأسلحة.