أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان
الصفحة الرئيسية أردنيات الكيلاني يكتب: الرئيس المعصوم

الكيلاني يكتب: الرئيس المعصوم

الكيلاني يكتب: الرئيس المعصوم

13-10-2020 10:19 PM

زاد الاردن الاخباري -

(لا مجال للأخطاء او التباطؤ)
هكذا استهل رئيس الوزراء المكلف تصريحه المحفز يوم اول امس .

واذا كان هذا الاستهلال ينطوي على غلو بالمعنى الحرفي ، فربما يحمل مدلولًا إيجابيًا في الكناية السياسية .

مصطلح الامام المعصوم تعبير دارج لدى مذهب الشيعة الاثني عشرية ويطلق عموما في العصمة عن الأخطاء الدينية و الدنيوية .

ولكن الفقه الاسلامي بواقعيته ، حرر هذا المفهوم ،

فالأمور الدنيوية محل للنظر و الاجتهاد و الرأي ، وفي الرواية المأثورة عن الفاروق ( اخطأ عمر ...)

تأصيل لنظر آخر في رأي ابن تيمية مع العلات التي يذكرها أهل الحديث على تضعيف الرواية المأثورة.

اذا فقواعد السياسة الشرعية تفرض على الحاكم الا يعصم نفسه ، و لا ينزع عن عمله صفة الخطأ البشري .

وهنا نقدر للرئيس الرزاز اعترافه باخطاء حصلت واذا كان الاعتراف بالخطأ فضيلة فهو عندما يصدر من رئيس الوزراء ينطوي على عدة فضائل.

لانه نقد ذاتي و فكر حداثي مستنير ، يستحق التعمق و النقاش، ليس له سابقة مماثلة في مؤسسة رئاسة الوزراء الاردنية و الأمم التي تنهض من كبواتها تقيم أداءها و تتعلم من اخطائها

و لا تعاند النواميس الإلهية في قصور كل عمل بشري .

وبذات السياق نحرر تصريح الرئيس الحالي من المعنى الحرفي فالخطا حصل و سيحصل و لكن الشفافية و المراجعة المستمرة كفيلة بتدارك الأخطاء ووضح حد لتفاقم اثارها ، وإعادة الامور الى نصابها الصحيح .

نالت الرئيس المكلف سهام النقد في أولى قراراته ، وبالتحديد حمولة ثقيلة لوزراء الدولة الذين لهم كل تقدير على الصعيد المهني و الشخصي ، واخطأ الرئيس المكلف بإسناد حقيبة وزارة الزراعة لوزير من خارج هذا الحقل ، رغم البعد الاستراتيجي و الرؤية الملكية التي عبر عنها سيد البلاد اكثر من مرة في تطوير القطاع الزراعي و أهميته في المستقبلية في المحافظة على أمننا الغذائي .

وربما لدى صاحب القرار تفنيد لكل الانتقادات ودرع حصين يذود به عن قراره .

وفي جميع الاحوال ، لا توصد سهام النقد ، أبوابا مشرعة لفسحة الامل ،فللأردن رجال ومؤسسات ، تتصاغر أمامها الصعاب وان عظمت .

دعواتنا الصادقة معك ايها الرئيس ، لك ولنا ، و لو وعدت باجراءات مؤلمة ولسان الحال و المقال :

( ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ).








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع