أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الأردن: لا نستطيع تقديم خدمات توقفت منظمات عن تقديمها للاجئين السوريين البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين إسرائيل تأمر بعمليات إخلاء جديدة بشمال غزة نظام معدل لمشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن تقارير ترجح: جيش الاحتلال سيشهد سلسلة استقالات جديدة أعيان يلتقون صيادلة من أبناء الأردنيات الصفدي : التحقيق المستقل في الأونروا يفند تماما اتهامات إسرائيل الخاطئة ويؤكد حياد الوكالة أردوغان: نتنياهو هتلر العصر المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ
الصفحة الرئيسية عربي و دولي تفجير مترو "مينسك" .. لغز يشغل...

تفجير مترو "مينسك" .. لغز يشغل بيلاروسيا ويقتل 10

12-04-2011 05:16 PM

زاد الاردن الاخباري -

شهدت محطة مترو "اكتيبرسكايا" الواقعة على بعد مائة متر من مقر الرئاسة في العاصمة البيلاروسية مينسك انفجار عبوة ناسفة تزن 3 كغ من مادة (تى-أن-تي) في وسط صالة محطة مترو الأنفاق، مما أسفر عن مصرع نحو عشرة أشخاص وإصابة أكثر من مائة وخمسين آخرين بجراح بالغة، منهم نحو ثلاثين فى حالة خطرة.

الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو اعتبر هذا التفجير تحديا لحكومته يستوجب ردا مناسبا، مرجحا تورط قوى خارجية في التخطيط والإعداد لهذا التفجير، دون أن يوجه اتهامات لجهات محددة.

وأعلن لوكاشينكو الحداد العام فى البلاد على أرواح ضحايا تفجير محطة "اكتيبرسكايا".
وكشفت لجنة التحقيق التى شكلتها وزارة الداخلية البيلاروسية عن أن العبوة الناسفة يدوية الصنع ويمكن التحكم فيها عن بعد، وكانت العبوة محشوة بمسامير وكرات حديدية، لإصابة أكبر عدد من ركاب قطارات مترو الأنفاق. وأعلن وزير الداخلية البيلاروسي أناتولي كوليشوف أن لجنة التحقيق ستقدم تقريرها خلال الساعات القادمة بعد فحص موقع الحادث والاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة بالمترو. فيما صنفت النيابة العامة هذا التفجير بأنه عمل إرهابى، وأفادت بأن المحققين توصلوا إلى معرفة أحد المنفذين المحتملين لهذا التفجير.

العاصمة مينسك قد شهدت عام 2008 تفجيرا فى إحدى الحدائق العامة بالقرب من لقاء جماهيرى واسع بين المواطنين والرئيس لوكاشينكو، أسفر عن إصابة خمسين مواطنا بجراح. إلا أن السلطات الأمنية آنذاك لم تتوصل لهوية الفاعل ولم تتمكن من تحديد دوافع هذا التفجير.

مصادر أمنية فى بيلاروسيا استبعدت تورط قوى المعارضة فى هذا التفجير، رغم وجود دوافع لديها تتمثل فى الاعتقالات التى شملت نحو 640 معارضا، والمواجهات التي وقعت بين قوات الأمن وجماهير المعارضة خلال انتخابات الرئاسة ديسمبر الماضى، مما تسبب فى إصابات بالغة لعشرات المتظاهرين، واعتقال المرشحين لمنصب الرئاسة نيقولاي ستاتكيفيتش وأندريه سانيكوف وغريغوري كوستوسيف وفيتالي ريماشيفسكي، ونقل فلاديمير نيكليايف إلى المستشفى على إثر إصابته بجروح ورضوض وكدمات خلال المواجهات التى جرت مع قوات الأمن.

كما استبعد وزير الدفاع البيلوروسي السابق بافل كوزلوفسكي أن تورط جهات بولندية أو روسية فى هذا التفجير، لكن العديد من المحللين البيلاروس رجح تورط جهات خارجية تسعى لزعزعة الاستقرار فى البلاد، بعد أن فشلت محاولات الغرب لأزاحة لوكاشينكو من رئاسة بيلاروسيا خلال السنوات الأخيرة، وبعد أن استنفذت الدوائر الغربية الأساليب الرسمية – بحسب هؤلاء المحللين- بدءا من فرض عقوبات اقتصادية، مرورا بشن حملات سياسية اتهمت نظام لوكاشينكو بالديكتاتورية وانعدام الديمقراطية، وانتهاء برفض استقبال العديد من قيادات بيلاروسيا فى الغرب وعدم السماح لهم بدخول بعض الدول الأوروبية.

وأصبح الخلاف بين موسكو ومينسك حول عدد من الملفات الاقتصادية والسياسية موضع تساؤل، وإمكانية أن تصبح هذه الخلافات دافعا لمحاولات من جانب موسكو تستهدف إضعاف نفوذ ودور حكومة لوكاشينكو، باعتبار أن لدى روسيا مصالح حيوية فى بيلاروسيا، لا تقتصر على الجانب الاقتصادى فقط، وإنما تشمل العديد من الجوانب السياسية؛ منها أن بيلاوسيا تشكل خطا دفاعيا لروسيا مع الغرب. المحلل السياسى البيلاروسى الكسندر فيدوتو،الذى أعتقل فى مينسك خلال احتجاجات ديسمبر العام الماضى، وافرج عنه منذ ايام لا يستبعد تورط بعض الجهات الروسية غير الرسمية والتى لا تمثل موسكو ولها مصالح فى بيلاروسيا.

وفى ظل انعدام اى دور سياسى لقوى دينية أو قومية متشددة يصعب توجيه أصابع الأتهام لمجموعات من هذا النوع،اذا تخلو الساحة السياسية الرسمية وغير الرسمية فى بيلاروسيا من تأثير التيارات الدينية أو القومية المتطرفة،التى يمكن أن تلجأ لأستخدام العنف بهدف اضعاف هيبة ودور الدولة.

وقد حذر اناتولي ليبيدينكو زعيم حزب الوحدة المدنية من استخدام السلطات البيلاروسية لهذا التفجير كذريعة وشن حملة أعتقالات بهدف قمع المعارضة البيلاروسية التى تطالب بالديمقراطية وحرية الرأى.

ويرى العديد من المحللين السياسيين أن الأطراف التى قد تكون متورطة فى هذا التفجير قد تكون من مراكز القوى المشاركة فى صناعة قرار السلطة.ولايستبعد الكسى فلاسوف المحلل السياسى الروسى والمتخصص فى قضايا بلدان رابطة الدول المستقلة أن محاولات بعض مراكز القوى فى بيلاروسيا لأعادة ترتيب اوضاعها ونفوذها داخل السلطة. فيما يرى أخرون أن هذه التفجيرات يمكن ان تستهدف لفت الأنظار عن المشاكل الأقتصادية والسياسية الداخلية التى تعانى منها بيلاروسيا،وتحاول فرض رؤية انعزالية، معادية للأتجاهات الداعية للتقارب والتجاوب مع أوروبا. اللافت أن الرئيس البيلاروسى قبل ساعات من وقوع الأنفجار اشار فى تصريحاته إلى أن الحديث الدائر عن تحول بيلاروسيا لساحة هامة تستقبل رؤوس الأموال الهاربة غير دقيق، لكنه يمكن أن يتحول إلى واقع نلمسه فى نهوض البلاد اذا ما تم الحفاظ على الأستقرار والأمن فى بيلاروسيا.


العربية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع