أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة هفوة جديدة تثير القلق .. بايدن يحذّر إسرائيل من مهاجمة حيفا هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل حماس تعلق على فيتو واشنطن الحوارات: مواجهة العدو لا تكون بالرصاص وإنما بالعقل القسام تعلن تفجير عيني نفقين بقوات للاحتلال طائرات الاحتلال تهدي ملاك هنية صاروخًا قاتلًا بدلًا من كيس الطحين إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا
على رأس أولويات الحكومة القادمة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة على رأس أولويات الحكومة القادمة

على رأس أولويات الحكومة القادمة

04-10-2020 11:09 PM

الدكتور عديل الشرمان - لا يكاد يمرّ شهر أو أكثر على تشكيل أية حكومة إلا وتبدأ تفقد تجانسها وصدقها، لتجد نفسها تعود لترعى حول الحمى القديم وتوشك أن تقع فيه، لتؤشّر على الحالة الصعبة التي وصلنا إليها، ولتوكّد على حالة انعدام ثقة المواطن بالحكومة التي باتت سمة تلازم العلاقة بين الطرفين، فالحكومات المتعاقبة بدت وكأنها عاجزة عن الاستفادة من أخطاء الماضي المتراكمة، أو يعوزها إدراك ما يتوجب عليها فعله كي تحوز بعضا من ثقة المواطن المسلوبة صعبة المنال.
لم يعد المواطن مهتما كثيرا بمن يرحل من الحكومات وبمن هو قادم، فلا فرق بينهم بين عمّار وعميرة، فالكل يراها نسخا تشبه بعضها، وأوجه مختلفة لعملة قديمة تم تداولها كثيرا حتى فقدت أو تراجعت قيمتها، ولا تعدو الحكومات الجديدة من وجهة نظر الكثيرين أكثر من مجرد أرقام تم تخزينها في ذاكرة دولاب الحظ يلفها في كل مرة لاعبا فيغيّر مواقعها، ليتوقف في كل مرة عند أحد الأسماء المحفوظة في ذاكرة الماضي ليصبح معها وزيرا من جديد، لكن الرابح الأكبر من يفوته الحظ في هذه المرة.
الثقة هي أساس القيادة، وهي نتاج لها، والثقة هي أعلى قمة في العلاقة التي تربط الحكومة بالمواطن، وإذا انتاب المواطن شكوكا في أداء الحكومة ودوافعها، فإن كل ما تفعله يصبح ملوثا في نظر المواطن، لذا فالتحدي الأكبر الذي تواجهه الحكومات القادمة يكمن في قدرتها على إعادة ثقة المواطن بها، وهي من أصعب التحديات في ظل صورة سلبية ارتبطت في أذهان المواطنين عن الحكومات المتعاقبة.
يرى الكثير من المواطنين أن الحكومات المتعاقبة اتخذت من المضلين عضدا، وجاهرت وجادلت بالباطل لتدحض به الحق، وصمّت الآذان عن سماعهم، والانصات إليهم، واتّخذت مشاعر المواطنين وحقوقهم هزوا، حتى طفح كيلهم، ولم يعد لديهم مع الألم أمل في أن يصلح العطّار ما أفسدته سياساتها، وعبثها بمصالح الناس وأقواتهم والتعدي على حقوقهم، ومارست بحقهم دور المطففين، تكيل بمكيالين، تستوفي حقها ولا توفي الناس حقوقهم.
الحوار يبقى هو النص الضعيف، وربما الغائب في مشهد الحكومات الأردنية، فتتعمق الفجوة وتتسع الهوة بين الطرفين، ويرى بعض المسؤولين في آراء الناس ونقدهم وأصواتهم حتى وهم يصرخون طلبا للعدالة يرونها أصواتا نشازا، وتغريدا خارج السرب تفسد عليهم نسقهم السلطوي، وما هم غارقون فيه من لذة ونعيم مقيم.
في ظل الظروف التي يمرّ بها العالم والمنطقة، تلك التي خلطت الأوراق وحيّرت متخذ القرار، ومرشح لها أن تعاند خطط الحكومات القادمة، لا يجب على الحكومات أن تنتظر ثقة مجلس النواب، فهو أمرّ وأصعب حالا منها، فشعبيته مفقودة، ونواياه معقودة، فالثقة الحقيقية التي يجب أن تبحث عنها وتخطط لها وتأخذها على محمل من الجد في هذه المرحلة المفصلية هي ثقة الناس والشارع والرأي العام، فليس بوسع مجلس النواب أن يحميها إذا الشعب يوما أراد الحياة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع