أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انتشال جثث 342 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي الأغذية العالمي: " 6 أسابيع للوصول إلى المجاعة بغزة " قرارات مجلس الوزراء قرار قضائي بحق شاب تسبب بحمل قاصر بعدما أوهمها بالزواج في الأردن الاردنيون على موعد مع عطلة استثنائية في هذا اليوم الملك يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والدفاع الإيرلندي ميهال مارتن رئيس النواب يلتقي وفداً برلمانياً قطرياً ويؤكد متانة العلاقات بين البلدين الخريشة يدعو القطاع التجاري للانخراط بالعملية السياسية والحزبية الانتهاء من تجهيز البنية التحتية لثلاثة مستشفيات و37 مركزًا صحيا التلغراف: تراجع حركة الشحن بالبحر الأحمر بمقدار الثلثين حالة تأهب بالبلدات الإسرائيلية على الحدود الشمالية غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالجبهة الشمالية الاحتلال: قصفنا 40 هدفا لحزب الله هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر خدمات الأعيان تتابع تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الرقمي الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة مذكرة تفاهم بين الجيش والجمارك إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا رئيس مجلس النواب يلتقي السفير المغربي التربية: صرف مستحقات موظفي المياومة عبر البنوك الشهر الحالي
الصفحة الرئيسية أردنيات لماذا يموت الأربعيني من كورونا في الأردن

لماذا يموت الأربعيني من كورونا في الأردن

لماذا يموت الأربعيني من كورونا في الأردن

30-09-2020 11:15 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب د. سهيل الصويص:


ما الذي يجري في الأردن هذه الأيام؟ منذ بداية جائحة كورونا سجلت المملكة 4 وفيات في شهر آذار ومن ثم 4 وفيات جديدة في نيسان وحالة واحدة في أيار وصفر حالة في حزيران وحالتين في تموز وأربع حالات في آب ومن ثم أربع حالات جديدة في الأيام العشرة الأولى من أيلول بحيث بلغ مجموع الوفيات خلال ستة أشهر 19 حالة فقط مع الأخذ بعين الاعتبار الرقم المنخفض نسبيا للإصابات (1966 حالة حتى 31 آب).

فجأة شهد أيلول تدهورا دراميا في حالات الوفيات لا يفسره التزايد الكثيف في تعداد الإصابات فالغالبية العظمى من حالات كورونا يتم اكتشافها استقصائياً وعشوائياً دون أعراض متقدمة لكن الأمر المثير للفزع هو النسبة المرتفعة للوفيات في أعمار مبكرة .

بأسبوع واحد ما بين 10 و17 أيلول سجلت المملكة سبع وفيات جديدة وخلال العشرة أيام التالية سجلت 19 حالة وفاة جديدة بحيث غدا التعداد الإجمالي، حتى مساء الثلاثاء، 57 وفاة، أي بزيادة هائلة خلال أيام قليلة.

بين الحالتين المسجلتين في 27 أيلول سيدة في الأربعين من العمر لكن في 26 أيلول تم تسجيل أربع وفيات اثنتان في الأربعين من العمر وواحدة في الخمسين ولربما يكون هناك غيرهم فالوزارة لا تعطي دوماً تفاصيل الوفيات.

هذه ليست المرة الأولى التي نفقد بها أرواحا في أعمار مبكرة ففي 10 أيلول سجلت وفاة في العشرينيات من العمر وفي 7 أيلول وفاة لشاب في الثلاثين فما الذي يجري لتحصد كورونا هذه الأعداد من الضحايا في أعمار مبكرة في الوقت الذي يشهد به العالم تراجعاً كبيراً في معدل الوفيات رغم ازدياد الإصابات بفضل النجاح الباهر لأقسام الإنعاش العريقة بحيث غدت نسبة وفيات الإنعاش بفرنسا في 31 آب 10 % من الإدخالات بدل 40 % في آذار وحسب جامعة John Hopkins لم يعد معدل وفيات الإنعاش سوى 8.7 % في 24 آب بدل 37.2 % في 31 آذار.

حسب دراسة فرنسية حديثة نشرت في 25 أيلول فإن نسبة الوفيات لشريحة أعمار 15 -44 سنة تعادل 1 % فقط من نسبة الوفيات فلماذا تتكدس وفيات صغار السن في الأردن في الأسابيع والأيام الأخير دون توقف وحسب تسلسل مخيف لا ينذر بالأمل؟

الطريق الوحيد لوقف مسلسل وفيات صغار السن والتي قد يكون بالإمكان تفاديها يتمثل بإجراء مراجعة علمية من خبراء الإنعاش والأمراض الصدرية في الخدمات والجامعات والقطاع الخاص لبروتوكول العلاج المتبع حالياً في مستشفيات الوزارة وكذلك الاقتداء بالدول الأخرى والإستعانة بأطباء إنعاش متخصصين بالأمراض الصدرية INTENSIVE RESPIRATOTY CARE الوحيدين القادرين على وقف هذا المسلسل المفجع وهؤلاء الأخصائيين غير متواجدين في مستشفى الأمير حمزة رغم إصرار مديره على رفض الحقائق ورغم تقصير الوزارة في الرقابة على مؤسساتها بأمور حيوية والاكتفاء بنشر أعداد الضحايا يومياً على شاشة التلفزيون فالأزمة غدت اليوم قضية وطن وجميعنا معرضون للوقوع بين براثن المرض.

هنالك خلل ما بالتأكيد عندما يصرح مدير مستشفى الأمير حمزة في 11 أيلول بوجود 3 حالات حرجة قي الإنعاش لنطالع في نشرات الوزارة ليومي 12 و 13 أيلول بحصول 3 وفيات جديدة فهل يعني ذلك أن كل من يدخل الإنعاش يصبح محكوما بالهلاك رغم التقدم الهائل الذي شهدته أقسام العناية المركزة منذ بداية الجائحة؟

وجود أطباء صدرية عاديين في قسم إنعاش مستشفى الأمير حمزة ليست لديهم المؤهلات بحالات الإنعاش وكذلك وجود طبيب تخدير دون مؤهلات علمية في الإنعاش الرئوي وآخرون في مقتبل العمر أمر غير مجد ومكلل بالمخاطر رغم أنهم يبذلون أقصى جهودهم لتقديم العون.

حياة الأردني ثمينة ويجب عدم إضاعة الفرصة لإنقاذ أرواح بحاجة لخبرات المتخصصين فست وفيات في مقتبل العمر خلال عشرين يوماً نزيف محزن حان الوقت لكي يتوقف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع