أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري لماذا قررت الحركة الاسلامية الأردنية المشاركة...

لماذا قررت الحركة الاسلامية الأردنية المشاركة في الانتخابات النيابية

لماذا قررت الحركة الاسلامية الأردنية المشاركة في الانتخابات النيابية

22-09-2020 12:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

كما كان متوقعاً، قررت الحركة الاسلامية ممثلة بحزب جبهة العمل الاسلامي المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستجري في العاشر من تشرين ثاني المقبل لانتخاب نواب المجلس النيابي التاسع عشر في عمر المملكة.

القرار الذي اعلن عنه بعد ظهر الاثنين من خلال مؤتمر صحفي اقتصر على المصورين وازن بين الظروف التي تمر بها البلاد والمنطقة بشكل عام بحسب ما عبر عنه امين عام حزب حبهة العمل الاسلامي مراد العضايلة، اما الكلام الذي لم بتحدث به العضايلة حول مشاركة الحزب في الانتخابات فهو اشمل وأوسع، اذ ان الحركة الاسلامية باتت تعرف يقينا ان المحيط العربي يتعامل معها بطريقة مختلفة وكأنه يريد اخراجها من المشهد بشكل كامل، والحركة تعرف ان الاْردن تعرض لضغوط عربية ودولية لجهة تخشين المعاملة مع "الاخوان" او اخراجهم من المشهد، والدولة رغم ذاك حافظت على شعرة معاوية وأوصلت للحركة الكثير من الرسائل حول الموضوع، في إطار إشعار الحركة باهمية عدم احراج الدولة من خلال تصريحات او تحركات.

وقد حسمت الحركة الإسلامية في الأردن، المتمثلة بجماعة الإخوان المسلمين، وحزب جبهة العمل الإسلامي، الاثنين، قرارها حول المشاركة في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 10 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتلا النائب الأول للأمين العام للحزب، وائل السقا، في مؤتمر صحفي، بيانا أعلن فيه أن الحركة الإسلامية قررت المشاركة في الانتخابات النيابية التي ستفرز البرلمان التاسع عشر.

وقال السقا إن القرار جاء استجابة لما يتعرض له الأردن من "إضعاف مبرمج لمؤسسات الدولة، في ظل تحديات هي الأصعب في محيطنا العربي والإقليمي"، مضيفا أن هذا الظرف يستوجب مساهمة الحركة الإسلامية في "الحفاظ على مؤسساتنا الدستورية الوطنية التي يراد إضعافها لتمرير مشاريع مشبوهة تستهدف الأردن في هويته الوطنية".

ولفت إلى أن "وجود الأصوات الوطنية المخلصة في البرلمان يؤكد على وقوفنا في وجه كل المؤامرات التي تحاك للأردن، خصوصا في ظل هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني".

ورأى السقا أن الأردن "يتعرض بين الفينة والأخرى لقضايا ومستجدات محلية تتطلب رجالات حكيمة، وأصواتا وطنية وجهودا مخلصة من أبناء الوطن الخيرين"، مؤكدا أن الحركة الإسلامية "منحازة دائما لقضايا الوطن وهموم المواطن مهما كبرت أو صغرت".

وأشار إلى أن الحركة الإسلامية تتعرض لـ"استهداف واضح ومحاولات حثيثة للنيل منها بسبب أدوارها الوطنية وجهودها الخيرة بما لا يروق للعابثين الذين يعتقدون أن تمرير مشاريعهم المشبوهة لا يكون إلا باستبعاد الحركة بما تشكله من حائط صد إزاء كل تلك المشاريع"، متابعا: "غيابنا عن البرلمان يعد انسحابا من تلك المعركة وهروبا من المسؤولية"، محذرا "من العبث بالعملية الانتخابية وأية ممارسة يمكن أن تؤثر على نزاهتها".

وقال الأمين العام للحزب مراد العضايلة في مؤتمر صحفي، إن الحزب سيبقى صوتا لجميع المطالبين بالإصلاح، ولن يتخلف في أي لحظة عن المطالبة بمحاربة الفساد، وتحقيق مطالب الشعب الأردني بتحقيق الإصلاح والنهضة، سواء في داخل البرلمان أو خارجه.

ودعا العضايلة الشباب الذي يعاني أوضاعا معيشية صعبة، إلى تحويل غضبه إلى صناديق الاقتراع من خلال التصويت لمن يعبر عن آرائه ومواقفه.

وخاطب حكومة عمر الرزاز قائلا إن "الانتخابات مراقَبة، فإما أن تجعلوا منها رافعة للبلد، وإما أن تجعلوها بتدخلكم عبئا على الوطن والمجتمع".

وعلمت "عربي21" من مصادر داخل الحركة الإسلامية، أن التصويت الداخلي الذي أجرته الجماعة والحزب على مدار يومي السبت والأحد، رجح قرار المشاركة، رغم مطالبة قطاع واسع بالمقاطعة بسبب تأزم المشهد السياسي والحقوقي في البلاد.

وقال عضو في مجلس شورى "الإخوان" لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، إن التوجه العام لكثير من قيادات وقواعد حزب جبهة العمل الإسلامي كان مع المقاطعة، بينما العكس تماما في ما يتعلق بتوجه قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، مشيرا إلى أنه لا خلاف بين الفريقين على أن دواعي المقاطعة كثيرة جدا، إلا أن فائدة التواصل مع الشعب الأردني خلال فترة الترشح هي التي رجحت كفة دعاة المشاركة.

وبيّن أن التضييق على الحريات العامة دفع باتجاه اتخاذ قرار بالمشاركة كنوع من أنواع التواصل مع الجماهير التي تقف الأدوات القمعية بيننا وبينها.

وأضاف أن قانون الانتخاب الحالي "سيء للغاية" ولا يشجع على المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن الدولة تعمل على تحجيم الحركة الإسلامية، وتريد منها أن تشارك في الانتخابات بالعدد والصفة التي تريدها هي، لا التي تريدها الحركة.

وأوضحت مصادر متعددة لـ"عربي21"، أن الخيارات التي طرحت للنقاش داخل الحركة الإسلامية توزعت بين أربعة خيارات، الأول المشاركة بكثافة، وأبرز من تبنى هذا الخيار المراقب العام للجماعة، ورئيس مجلس شوراها جميل أبو بكر، والأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد، ورئيس مجلس الشورى السابق للجماعة حمزة منصور، ومحمد خليل عقل.

وأضافت أن الخيار الثاني يتمثل في المقاطعة التامة، مشيرة إلى أن أبرز متبني هذا الخيار الأمين العام الحالي لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، وكل من القيادات في الجماعة والحزب أحمد الزرقان، وغازي الدويك، وعبد المحسن العزام.

ولفتت إلى أن الخيارين الثالث والرابع هما المشاركة الرمزية، وتعويم الأمر ليترشح من أفراد الجماعة من شاء، وليقاطعها من شاء، مضيفا أنه تم استبعاد هذين الخيارين لقلة متبنيهما.

ورأى الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، حسن أبو هنية، أن الحركة الإسلامية بقرارها المشاركة في الانتخابات النيابية؛ تريد أن تقدم رسالة إيجابية بأنها عامل استقرار للبلد.

وقال لـ"عربي21" إن جماعة الإخوان تعيش ظرفا إقليميا ودوليا في غاية الصعوبة، ومشاركتها في أي انتخابات يمنحها مساحة للحركة مع وجود كل هذا التضييق والقمع، رغم أن جميع الظروف تشير إلى أنه لا يمكن إجراء انتخابات نزيهة.

وكان الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة، قد قال في تصريحات سابقة لـ"عربي21" إن الحكومة حريصة على أن تشارك الحركة الإسلامية حتى لا يخلو البرلمان من المعارضة"، معربا عن تشككه في أن يكون لدى الحكومة رغبة بحضور "حقيقي" للحزب في البرلمان القادم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع