أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية عربي و دولي إدارة أوباما دخلت مرحلتها الثانية وتطلب من...

إدارة أوباما دخلت مرحلتها الثانية وتطلب من الأسد "برنامج إصلاح له قيمة"

02-04-2011 04:25 PM

زاد الاردن الاخباري -

منذ بدأت الاحتجاجات في درعا، اكتفت الإدراة الأمريكية بإصدار بيانات تدعو الحكومة السورية إلى عدم استعمال العنف ضد المتظاهرين، تميّزت البيانات الأمريكية بحدّتها واستعمل الأمريكيون تعبير "الشجب" و"ندعو الحكومة السورية..".

بعد تظاهرات يوم الجمعة، دعت الإدارة الأمريكية الرئيس السوري بشار الأسد إلى "تحمّل المسؤولية، وإلى أن يتخذ عاجلاً خطوات ملموسة تحقق وعوده وتدفع ببرنامج إصلاح له قيمة"، وأشار البيت الأبيض إلى"أن المطلوب الآن هو طريق إلى مستقبل فيه أكثر من الحرية والديمقراطية والفرص والعدالة".

المرحلة الثانية: الدعوة إلى الإصلاح

الإشارة الجديدة إلى "الإصلاح" و"اتخاذ الخطوات الملموسة" ربما تكون عابرة بنظر الكثيرين، لكنها جوهرية في التعبير عن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فالأشهر القليلة الماضية أظهرت أن أوباما يدعو أولاً إلى عدم استعمال العنف ضد المتظاهرين، وفي المرحلة الثانية يدعو إلى الإصلاح، وأخيراً يدعو إلى التغيير في النظام أو رأس النظام، وهذا ما حصل حين اندلعت الاحتجاجات في مصر.

 

لا يفصح الرئيس الأمربكي باراك أوباما عما يريد رؤيته في سوريا نهاية المطاف، فواشنطن تعرف تماماً أن "التدخل الوقح في شؤون الآخرين" سيكون سبباً في رفض سياستها، وتعرف واشنطن أيضاً أن أفضل هدية تقدّمها للحكومة السورية، هي تأكيد الاتهامات بأن قوى "أجنبية وعميلة تحرّك الشارع للنيل من سوريا".

 

صحيح أيضاً أن سوريا ليست مصر أو ليبيا، فبنية النظام السوري مختلفة أما فقدان الودّ بين أمريكا وسوريا فسبب آخر لقلق الطرفين، وتفتقد أمريكا للاتصال المباشر بالنظام السوري، فالجيش السوري لا يقيم علاقات لصيقة بالجيش الأمريكي، ولم يتدرّب الضباط السوريون في الولايات المتحدة، كما أن منظومة الأمن والاستخبارات السورية لا تتعاون مع الأمريكيين، وإن فعلت فمن باب الابتزاز، مثل أن يطلب الأمريكيون وقف مرور الانتحاريين عبر سوريا إلى العراق، فيفعل السوريون ذلك من باب "المصلحة السورية" إن توفّرت، أو من باب "لكل شيء ثمنه".

فشل اوباما

يشعر الأمريكيون وخصوصاً الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشيء من غضب تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، فعندما دخل البيت الأبيض وبمبادرة منه ومن دون شرط مسبق، قرّر الرئيس الأمريكي الانفتاح على سوريا، وبدأ التحاور معها، وأرسل سفيراً، وحاول أوباما أن يثبت خطأ سياسة العزل التي فرضتها إدارة جورج دبليو بوش السابقة. 

 

بعد سنتين، تكاد سوريا تثبت لباراك أوباما أنه مخطىئ، فهي عادت للتدخل سياسياً في لبنان، وتسمح بتسليح حزب الله، وترعى حركة حماس ولم تنخرط في عملية السلام مع إسرائيل. 

 

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لـ"العربية.نت" إن واشنطن "قلقة من دور سوريا في المنطقة"، وأضاف "أن الولايات المتحدة وسوريا أجريتا نقاشات صريحة عديدة حول الخطوات المطلوبة لبناء الثقة في العلاقات الثنائية". ويؤكّد هذا المسؤول الأمريكي أن إدارة أوباما "ما زالت قلقة من التصرفات السورية في مجالات عدة، وسوريا تعرف الآن بشكل أفضل مصادر قلقنا، وتعرف بشكل أفضل ما هو مطلوب لتحسين العلاقات الثنائية ولعودة سوريا إلى الأسرة الدولية". 

 

ربما يعتبر المدافعون عن النظام السوري الحالي أن عدم التجاوب مع هذه المطالب الأمريكية بطولة، لكن الأمريكيين "حكومة وشعباً" يعتبرون ذلك عداوة.

 

حتى السناتور الديمقراطي جون كيري والمعروف بقربه من الرئيس السوري بشار الأسد، ومدّ مع زوجته علاقات شخصية مع الرئيس السوري وزوجته بدأ يغيّر من لهجته تجاه الرئيس السوري. 

 

أما الإعلان عن اتصالات بين مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة السورية على غرار ما يحصل مع اليمن أو بين وزيرة الخارجية الأمريكي ونظيرها السوري فغائبة تماماً. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية "إن السفير روبرت فورد يجري اتصالات دائمة وصريحة مع محاورين سوريين ومسؤولين في الخارجية السورية، والسفير فورد يعبّر عن قلق الإدارة الأمريكية بشكل دائم".

 

هذه الاتصالات لا تشبه في الإعلان عنها اتصالات نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بولي عهد البحرين أو اتصالات مساعد الرئيس الأمريكي بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح. 

 

أما السناتور جون كيري فكشف أنه اتصل بأعلى المراجع السورية ونقل "إليهم رسالة بأقوى لهجة ممكنة بأن عليهم تفادي العنف، وأن يستمعوا إلى شعبهم ويلبوا مطالبه".

إساءة معاملة الأمريكيين

أما قراءة متمعّنة لبيان تحذير السفر إلى سوريا الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية فينمّ عن صورة قاتمة لسوريا في نظر الأمريكيين، حيث قال البيان الصادر يوم الخميس31-3-2011 "ربما يجد المواطنون الأمريكيون الموقوفون في سوريا أنهم متهمون بإثارة النعرات وبالتجسس. وعلى عكس ما هو مطلوب في معاهدة فيينا للعلاقات القنصلية، وسوريا موقعة عليها، فإن السلطات السورية لا تبلغ عادة السفارة الأمريكية أنها اعتقلت مواطناً أمريكياً إلا بعد أيام أو أسابيع من الاعتقال. إضافة إلى ذلك فقد امتنع مسؤولو الأمن في الماضي عن التجاوب مع طلبات السفارة (الأمريكية) للاتصال القنصلي خصوصاً عندما يكون الشخص معتقلاً لاسباب "أمنية".

الموقف الحرج

يجب أن ينشغل بال المسؤولين السوريين من الموقف الأمريكي، خصوصاً أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بات يدعو الآن الرئيس السوري بشار الأسد لوضع خريطة طريق للإصلاح في سوريا، ويدعوه إلى أن يبدأ التنفيذ عاجلاً. 

 

في المقابل، لم تبادر سوريا حتى إلى اختلاق عذر مثل أن تبلغ الأمريكيين بأنها مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، وكل ما سمعه الأمريكيون من النظام السوري هو قمع المطالبين بالحرية و"اتهام الأمريكيين بالتجسس".

 

العربية





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع