أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
الصفحة الرئيسية الملاعب كأس إفريقيا: حدوتة مصرية يرويها "جدو الإسكندراني"

كأس إفريقيا: حدوتة مصرية يرويها "جدو الإسكندراني"

01-02-2010 12:20 AM

زاد الاردن الاخباري -

عندما دقت الساعة السادسة مساء أمس، ساد الهدوء والترقب أحياء عمان شرقا وغربا مع انطلاق أحداث المباراة النهائية لبطولة كأس إفريقيا 2010 لكرة القدم والتي جمعت المنتخب المصري بنظيره الغاني في العاصمة الأنغولية لواندا.

وفور انتهاء المباراة، تحول الهدوء إلى فرحة عارمة بمناسبة فوز منتخب "الساجدين" باللقب القاري، ذلك اللقب الذي تحول إلى "ماركة" مصرية، وحالة استثنائية في كرة القدم العربية.

الأردنيون شاركوا أشقاءهم المصريين أجواء الفرحة التي أنست "أحفاد الفراعنة" خيبة الغياب عن نهائيات كأس العالم التي ستقام الصيف المقبل في جنوب إفريقيا. وكان المشهد الاحتفالي في عمّان استثنائيا، حشود في الشوارع، سائقون، كعادتهم، يطلقون العنان لأبواق سياراتهم، مقاه امتلأت بالمتابعين التواقين لرؤية إنجاز عربي جديد على المستوى الإقليمي.

ونجح المنتخب المصري في تحويل هذا المشهد إلى تقليد يتبع في مختلف المدن العربية كل عامين، فهي المرة الثالثة على التوالي التي يتربع فيها نجوم مصر على عرش القارة الإفريقية بعد عامي 2004 و2006، وباتت البطولة الإفريقية "حدوتة" مصرية يصعب على بقية عمالقة القارة السمراء حل لغزها.

ليلة أمس لم تكن خروجا عن هذا المألوف المصري، وما إن أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز مصر بهدف نظيف، حتى تنافس العمال المصريون في المتاجر والبقالات والمطاعم والمقاهي على تقديم المشروبات والحلويات احتفالا بالإنجاز الغالي، وتلقوا تهاني الفوز من جيرانهم، وارتسمت الضحكات على شفاههم، ومنهم من سارع إلى الاتصال بأقاربه في الوطن ليعيشوا ولو لحظات قصيرة، أجواء الفرح التي عمت مختلف المدن المصرية.

ولم تكن المباراة سهلة على المصريين كما توقع المتابعون، وتعذب نجوم الفريق قبل تحقيق الانتصار، خصوصا وأن المنافس لم يكن يخشى على شيء، فمجرد وصوله إلى المباراة النهائية يعد إنجازا بحد ذاته في ظل غياب عدد من نجوم غانا المحترفين في أندية أوروبا العريقة.

إلا أن اللاعب المصري محمد ناجي الشهير بـ"جدو"، ذلك الشاب المغمور القادم من أحياء الإسكندرية، تمكن من طبع بصمته على أحداث اللقاء بتسجيله هدف الفوز الثمين قبل خمس دقائق من النهاية، ليعلن احتفاظ بلاده بكأس إفريقيا.

وما لفت الانتباه هذه المرة هو اتساع رقعة الاحتفالات التي كانت تقتصر في السابق على المقاهي الشعبية المكتظة، فقد نظمت المقاهي والمطاعم في الأحياء الراقية والفنادق المعروفة في غرب عمان برامج خاصة للنهائي الإفريقي، وهتف الجميع باسم "السد العالي" عصام الحضري، و"الصقر" أحمد حسن، و"المعلم" حسن شحاتة، وغيرهم ممن صاغوا مفردات الإنجاز الأهم في تاريخ كرة القدم المصرية.

وفي أحد مقاهي عمان الغربية، ارتاح المصريون العاملون هناك لصيحات الفرح التي أطلقها رواد المقهى الأردنيون بعد تسجيل هدف الفوز، وقال المصري خميس جمال "الجميع كان يحتفل بالفوز وشعرت وكأنني في بلدي، إنه إنجاز للكرة العربية بشكل عام، ونحن كمصريين فخورون بما حققه نجوم الفريق خلال هذه البطولة، والبطولات التي سبقتها".

وبالنسبة لصابر يوسف، فإن نشوة الانتصار الإفريقي لن تعوض انتهاء الحلم المصري بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، لكنه بدا واثقا من قدرة بلاده على التأهل المرة المقبلة رغم اقتراب عدد من نجوم مصر الحاليين من إنهاء مشوارهم الكروي، وقال: "أنا واثق من قدرتنا على التأهل إلى كأس العالم، لدينا أجيال صاعدة وأسس قوية ودوري يفرز نجوما جددا كل عام".

أما خالد عبدالغفار، فركز على أهمية الاحتفال بالإنجاز الذي تحقق من دون الالتفات إلى ما سبق من إخفاقات، وهو ما أكد عليه مواطنه أحمد عبدالحميد الذي ذكر أنه شعر بالتوتر كغيره من المتابعين في المقهى بعد انتصاف الشوط الثاني من مباراة أمس، لكنه تنفس الصعداء بعد نزول جدو بديلا للمهاجم عماد متعب، لأنه توقع أن يسجل "الإسكندراني" هدف الفوز.

وبسكون لافت، تابع المصري إبراهيم البلاصي مجريات المباراة لحظة بلحظة، وظل واقفا يراقب احتفالات زيدان ورفاقه على أرض الملعب حتى تحول حلم "الثلاثية" إلى واقع ملموس عندما حمل أحمد حسن كأس البطولة على منصة التتويج، عندها قال إبراهيم بنبرة خجولة ولهجة مصرية محببة: "الحمد لله.. فزنا وأكدنا للعالم أننا أبطال إفريقيا".

وبالفعل، أكدت مصر ليلة أمس أنها فاكهة الكرة العربية ومصدر متعتها، وبرهن نجوم فريقها على أنهم أفضل من يتقنون صناعة الفرحة الرياضية من المحيط إلى الخليج، وكما يقول المثل المصري السائد "المصريون مدرسة.. لعب وفن وهندسة".

ayman.hijleh@alghad.jo

أيمن أبو حجلة - الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع