"لا تتزوج امرأة عاملة".. ناشط يفجر أزمة في الشارع المغربي

"لا تتزوج امرأة عاملة" .. ناشط يفجر أزمة في الشارع المغربي

زاد الاردن الاخباري -

أثار استطلاع رأي طرحه ناشط مغربي يدعى إلياس الخريسي المعروف بـ"الشيخ سار" بشأن الزواج من المرأة العاملة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إدارة هذه الحساب.

وبدأ السجال بين الشيخ سار ونشطاء فيسبوك بعد أن وجه "نصيحة" للشباب في بلاده بعدم الزواج بالمرأة المتعلمة والحاصلة على شهادة عليا.

وقال إن من يتزوجون بالنساء المتعلمات معرضون بشدة للفشل الأسري، أما النجاح، بحسب قوله، فهو من نصيب من يتزوج امرأة دون مستوى دراسي.

وكتب الشيخ سار عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسوبك": أخي المسلم الذي يحمل هم الدين هل تبحث عن أم لأولادك؟ المرأة التي أتمت دراساتها العليا وتريد أن تعمل خارج البيت لا تصلح لأن تكون أمًا لأولادك بنسبة 99 في المئة، إذا أردت أن تتزوجها من هذا النوع فأنت تغامر وتقامر بنسبة 1 في المئة، أتمنى لك حظًا موفقًا".

وختم نصحيته بتوقيع جاء فيه "أخوك لي باغي ليك الخير إلياس".

وقوبلت نصيحة الشيخ سار بانقسام شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي، فمنهم من اعتبر نصيحته بـ"المستفزة" وبأنها تضم محتوى مسيئ للمرأة يستنكر حقها في التعليم والعمل والزواج وتأسيس أسرة.

وبدأت مجموعة من الناشطات بسرد قصص نجاحهنّ في التعليم والدراسة الى جانب تأسيس أسر ناجحة على كافة الأصعدة.

لكن تدوينة الشيخ سار وجدت مدافعين أيضًا، فقال البعض إن الناشط قوبل بهجوم كبير، رغم أنه طرح رأيًا قابلًا للنقاش، بغض النظر عن موقفه المحافظ من المرأة.

من جهته رد الشيخ سار على الهجمة الشرسة التي تعرض لها عبر مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" أكد فيه تمسكه برأيه.

وقال في الفيديو الذي تصل مدته الى 6:54 دقيقة: "الأفكار الشخصية أدافع عنها بكل شراسة، فالمرأة التي تعمل خارج البيت لن تصلح أن تكون امًا لأولادك".

وتابع: "أنا لم أقصد أن أثير هذه الضجة فقط نشرت تدوينة في صفحتي ولم أتوقع ان تأخذ هذه الأبعاد، لكن وقع ما وقع".

وتابع: "التدوينة التي كتبتها واضحة، فأي أحد يحمل هم الدين ويحمل هم تربية أبناءه تربية إسلامية ويبحث عن أم لأولاده تساعد في تربية أولاده.. فالمرأة التي تعمل خارج البيت لن تصلح أن تكون أم لأولاده فخطابي واضح جدًا لفئة معينة من المجتمع المغربي".

وأردف يقول: "البعض فهم تغريدتي بشكل خاطئ، أنا لم أقصد أن تكون المرأة خادمة في المنزل أن أن نحرمها من التعليم، فهم يناقشون بأمر لم أقله بتاتًا، فمن حق المرأة أن تنال تعليمها لكن عمل المرأة تجري عليه الأحكام كاملة فممكن أن يكون (واجب/مستحب/مكروه/حرام) حسب العمل ومكان العمل".

وتابع: "الأمومة في ظل عمل المرأة من الساعة الثامنة صباحًا وحتى المساء أمر صعب، ستضطر الأسرة الى وضع الأطفال في الحضانة وهو ما يعرضهم للاغتصاب والعديد من المشاكل". 

---