زاد الاردن الاخباري -
في واقع الاردنيين تتراجع كل يوم أجواء أزمة كورونا بما في ذلك الأجواء التي صنعها قانون الدفاع والتعليمات باستثناء الآثار الاقتصادية التي تركتها الأزمة على الاقتصاد وإجراءات السلامه وما بقي من أجواء متابعة إعداد الإصابات يوميا والتي في المعدل تبعث الطمأنينة في قلوب الناس .
وحتى بوجود أرقام مقلقة في دول الاقليم المحيطة بنا إلا ان كل الإجراءات الداخلية تعود إلى طبيعتها ،ولا مبرر لأي إعاقة للوصول إلى الحالة الطبيعية داخليا بما في ذلك قانون الدفاع .
والملفت هو الاهتمام الكبير من الملك بالملف الصناعي والاقتصادي في هذه المرحلة بشكل مكثف تماما مثلما هو الاهتمام بملف الزراعه ،وهذا جزء من الاستفادة من أزمة الوباء بضرورة تعزيز امن الغذاء والصناعات الدوائية فانحسار كورونا في الاردن لا يعني عدم تكرار مثل هذه الأزمات في العالم مستقبلا .
لكن على الصعيد السياسي فإن الأنظار موجهة إلى ملف الانتخابات النيابية وتبعاته السياسية التي أكد الملك في لقاءاته الأخيرة الحرص على اجراءها هذا العالم احتراما للاستحقاقات الدستورية ،وهذا نهج اعتدنا عليه في مواسم الانتخابات ،وهذا التأكيد عزز من حالة الانتظار الخطوات القادمة وأهمها الإعلان عن إجراء الانتخابات وتحديد موعدها سواءا سبق هذا حل مجلس النواب أو لم يسبقه، فاعلان إجراء الانتخابات وتحديد موعدها سيغير مزاج الحياة العامة ،ويخرجنا من أجواء الأزمة وبخاصة ان الهيئة المستقلة أقرت تعليمات للدعاية الانتخابية تضمن الحفاظ على السلامة العامة .
ورغم ان الجميع بانتظار ما سيصدر عن حكومة الاحتلال الصهيوني في ملف الضم الا ان هذا لا يتعارض مع ذهاب الدولة باتجاه الخطوات القادمة وتجاوز مرحلة الانتظار للخطوات السياسية الداخلية . فحتى ان أصرت حكومة الاحتلال على الذهاب إلى الضم فإن الوجه السياسي للدولة الأردنية يحتاج إلى إعادة إنتاج ليكون مناسبا لمواجهة التطرف والعدوانية الصهيونية .
الجميع بالانتظار لمغادرة مرحلة ازمة الوباء .والذهاب الى مرحلة سياسية واقتصادية جديدة الأولويات جديدة أهمها الاستفادة من دروس أزمة الوباء اقتصاديا وبناء خطط حقيقيه وفرق تنفيذ ،والأهم إعادة إنتاج الحالة السياسية الأردنية .