زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الإثنين، أن مشروع سد النهضة لن يعود بالضرر على أي طرف، وأن بلاده “لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين”.
وقال آبي أحمد خلال الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية لمجلس النواب الإثيوبي أن بلاده لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين، قائلا: “نقيم سد النهضة من أجل نمو إثيوبيا”.
وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي "كما أن قرار تعبئة سد النهضة لا رجعة فيه، وفكرة تخلينا عن قراراتنا السابقة بشأن السد خاطئة تماما، فأعمال بناء السد قائمة بصورة جيدة".
وأشار آبي أحمد إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي السابق ديسالين هايليماريام، خاض صراعا وتحديا دبلوماسيا صعبا منذ بدء بناء سد النهضة.
واستدرك بقوله "يشعر الإثيوبيون الذين يعملون بالتزامن مع المفاوضات بالامتنان لأن بناء السد على قدم وساق، وسيمكنه دعم البلاد بنحو 4.9 مليار متر مكعب من المياه في هذا الشتاء".
وشدد على أن بلاده خسرت 6 مليارات دولار، بمعدل مليار كل عام، نتيجة التراخي في تنفيذ المشروع.
وفي تصريح متزامن أوردته الوكالة الرسمية، قال نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميك ميكونين، إن بناء سد النهضة يجري على قدم وساق، في محاولة لبدء ملء المياه بالإطار الزمني المحدد له.
وأكد ميكونين، خلال ترؤسه لوفد زار موقع سد النهضة الأحد، أن بناء السد وصل إلى مرحلته المحددة، بدعم شعبي قوي ورقابة حكومية وثيقة.
وقال: “نحن الآن على وشك أن نشهد المرحلة الأولى من الأخبار السارة للمشروع بجهد منسق”.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/تموز المقبل.
وفي المقابل، أعلن وزير الإعلام السوداني فيصل صالح عن عقد لقاء لوزراء الري بالسودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة للتمهيد لعودة المفاوضات، من حيث توقفت العام الماضي.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، إن مواقف السودان المعلنة هي العودة للمفاوضات ولكن في نفس الوقت السودان يشدد على ألا تبدأ عمليات ملء خزان سد النهضة بدون التوافق بين الدول الثلاث.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، أكدت ضرورة تبني مصر والسودان لـ"موقف قوي" من الملء الأولي لسد النهضة، داعية واشنطن إلى الاستمرار في جهودها الرامية للوصول إلى حل لهذه الأزمة.
وقبل أشهر، وعقب تعثر مفاوضات واشنطن، قال وزير الخارجية الإثيوبي، غيتداحشو أندراغو، إن بلاده ستبدأ في ملء سد النهضة اعتبارا من يوليو المقبل، مضيفاً أن "الأرض أرضنا والمياه مياهنا والمال الذي يبنى به سد النهضة مالنا ولا قوة يمكنها منعنا من بنائه".
وبعد ساعات قليلة من هذه التصريحات تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حيث تم التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة.
وذكر السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، أن الرئيس الأميركي أعرب في حينه عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقاً شاملاً وعادلاً ومتوازناً، مؤكداً أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر.
كما أكد ترمب استمرار الإدارة الأميركية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.