أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
من الفئة المسموح لها سحب اشتراكاتها من الضمان؟ طقس جاف وحار اليوم وغدًا 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق الـ100 "أوقاف القدس": يجب على العالم الإسلامي الالتفات للمسجد الأقصى ومدينة القدس لأنهما بخطر داهم هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك رحلة في الجحيم .. اختطفها 20 عاما وأجبرها على...

رحلة في الجحيم...اختطفها 20 عاما وأجبرها على إنجاب 9 أطفال

رحلة في الجحيم .. اختطفها 20 عاما وأجبرها على إنجاب 9 أطفال

02-06-2020 12:46 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم يكتف رجل أميركي تجرد من كل مشاعر الإنسانية بالاعتداء على طفلة زوجته البالغة الصغيرة، بل قام بخفطها لمدة 20 عاما، سامها خلالها سوء العذاب وأجبرها على إنجاب 9 أطفال.

وكانت روزالين تبلغ (10 سنوات) فقط ، وكانت تعيش في مدينة بوتو بولاية أوكلاهوما، عندما بدأ زوج أمها هنري ميشيل بييت في الاعتداء عليها جنسياً.

واعتاد بيت الذي كان عمره آنذاك 43 عاما معاملة والدة روزالين بقسوة وعنف شديدين، قبل أن تقرر الأخيرة الانفصال عنه بعد أعوام من القهر والعذاب.

وحش بملابس إنسان
لكن ذلك الوحش الآدمي، لم يكن ليرضى بالأمر، فقرر في 31 يناير من عام1997 خطف روزالين التي أتمت عامها الثاني عشر، فترصد لها أمام مدرستها ليضعها بلمح البصر في سيارته ويمضى بها بعيدا منطقة مجهولة.

ووفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية لم تستطع الشرطة الأميركية أن تعثر على مكانهما بعد قدمت الأم المكلومة بلاغا بفقدان فلذة كبدها، لتبدأ رحلة من الجحيم عانتها روزالين على مدى عقدين مع ذلك الكهل الذي نزع من قلبه أي ذرة للرحمة والشقفة.

وتقول روزالين إن خاطفها جال بها الكثير من المدن والبلدات في ولايات عديدة لإخفاءها عن الأبصار، بل حتى أخذها إلى المكسيك أيضا.

وتابعت قصتها المأوساية: "أقام لي حفل زفاف مزيف ليقنعني أنها أصبحت زوجته وأن أمي قررت التخلي عني إلى الأبد، وأنها في نظر القانون فتاة هاربة من عائلتها ولست برهينة مختطفة".

ولم يعدم بييت أي وسيلة لإخفاء تلك الصبية المسكينة عن الأنظار فأطلق عليه العديد من الأسماء المزيفة وغير من شكلها عن طريق صبغ شعرها وجعلها ترتدي نظارات طبية، وأثناء ذلك اعتاد أن يضربها بشكل مستمر مما جعلها تتعرض لإصابات مختلفة من كسور وكدمات.

وعندما بلغت روزالين عامها الثالث عشر كانت قد حملت سفاحا، غير أن زوج والدتها السابق أجهضها عبر ضربها المبرح، ولكنها بعد ذلك أنجبت منه مرغمة 9 أطفال، إذ ولدت أولهم في عام 2000، وكانت وقتها في الخامسة عشر من عمرها.

رحلة في الجحيم
وبعد أن بلغت الثامنة عشرة من عمرها، أجبرها على على الذهاب إلى أحد مراكز الشرطة لتزعم أنها كانت هاربة من والدتها وليست مختطفة، ولكي يضمن ألا "تغدر به" انتظرها في سيارته على بعد خطوات قليلة من المخفر مع أولادها الثلاثة، متوعدا إياها بأنه سيهرب بهم بعيدا وأنها لن تراهم مرة أخرى إذا هي أخلفت تعهدها لها، فلم يكن له مناص سوى أن تنفذ كلامه، بحسب كلام روزالين.

وبعد التنقل في عدة مدن وبلدات أميركية، انتهى المطاف بروزالين وأولادها إلى العيش في بيت قذر ومتهالك بالمكسيك.

وبالإضافة إلى الضرب والتعذيب، أجبرت روزالين وأولادها على التسول لكي يحوزوا لقمة عيش مرة تسد مرقهم، ناهيك عن شراء الخمر والمشروبات الكحولية للأب المجرم.

وبحلول أوائل عام 2016 ، كانت روزالين تبلغ من العمر 32 عامًا، وأتمت نحو عقدين من الكابوس الطويل والمخيف مع بييت، وأضحى طفلها البكر مراهقا أتم 17 عامًا، بينما كان أصغر أطفالها لم يتجاوز 4 سنوات، وقد حطوا رحالهم في مدينة أواكساكا بالمكسيك.

انتهاء المأساة
وكان ذلك العام بداية الفرج لإنتهاء مأساة روزالين، بينم كانت تقف في الطابور في إحدى المتاجر، لاحظ زوجين وضعها الغريب والمأساوي وأن ثمة فارق كبير في السن في العمر، ومع تجاذب أطرف الأحاديث زادت هواجس ذلك الرجل وزوجته بشأن وجود أمر مريب.

وعندما لاحظ الخاطف ذلك حاول التملص سريعا والخروج من المتجر مع رهينته، لكن الزوجين استطاعا معرفة سكنهما ليعرض عليها لاحقا المساعدة.

وبالفعل استجمعت روزالين شجاعتها وقررت إنهاء التراجيديا المؤلمة، التي عانتها طويلا لتذهب وتخبر الشرطة بما حدث لها، فيما توارى بييت عن الأنظار خوفا من اعتقاله.

وبمساعدة من السفارة الأميركية حصلت روزالين وأطفالها الثمانية على ملجأ مؤقت، بينما كان ابنها البكر قد سبقها في الهروب من الجحيم في وقت سابق.

ولاحقا استغرق الأمر مدة عام قبل اعتقال ذلك المجرم، الذي حاول دون جدوى التملص من جرائمه مدعيا أن "زوجته" روزالين امرأة كاذبة وتفتعل الروايات المزعومة بشان خطفها وتعذيبها.

وفي فبراير 2020 قضت إحدى المحاكم بالسجن المؤبد مدى الحياة لبييت بعد إدانته بتهمة الخطف، كما حكم عليه بالسجن 30 عاما لاقترافه جرائم جنسية، مما يعني أن الرجل البالغ من العمر 63 عاما سيموت غالبا في زنزانته وراء القضبان.

وعبرت روزالين عن سعادتها بالحكم، وتأمل أن تمضي قدما في حياتها رغم إدراكها أنه من الصعب نسيان 20 عاما قضتهم في رعب لا مثيل له.






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع