الترويج للسياحة الأردنية في الخارج لا يتجاوز ما ينفقه بنك على حملته الاعلانية خلال عام

زاد الاردن الاخباري -

يعتبر التسويق أهم عناصر تكامل حلقة تطوير وازدهار قطاع السياحة في الأردن, كما يعتبر أبرز البنود التي ركزت عليها محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2010-2015 ومن المتوقع ان تصدر خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

وعلى ضور اهمية هذا العنصر لعرض المنتج السياحي الأردني وما تزخر به المملكة من مقومات ومواقع سياحية متنوعة وعديدة, الا ان الجهة المسؤولة عن هذه العملية وهي هيئة تنشيط السياحة قد تواجه هذا العام صعوبة تنفيذ برامجها بالشكل المطلوب, وذلك على ضوء انخفاض قيمة المخصصات التي منحت اليها, التي تفرض عليها العمل لايجاد البدائل والسبل للتكيف مع حجم هذه الميزانية التي ذهب البعض في وصفها ب¯المتواضعة جدا. 

فقد ترك تخفيض المخصصات المالية لهيئة تنشيط السياحة الاثر الكبير حول خطط ومراحل بناء استراتيجيتها للعام الحالي التي تم اعادة النظر فيها مرات عديدة, والى اي مدى ستستطيع استكمال ما حققته خلال ,2009 في الوقت الذي تشير فيه لغة الارقام ان الهئية حققت خلال العام الماضي انجازات وصفتها وزيرة السياحة والاثار ب¯انها فاقت التوقعات.

فانجازات الهيئة خلال العام الماضي اشارت الى تنوع الاساليب والوسائل التي اعتمدتها في عملها, حيث راعت كل منطقة وكل دولة ووضعت الخطط الكفيلة بكيفية التعامل معها, اضافة الى طبيعة المناخ في تلك الدول وما يلائمها في اختيار التوقيت للاعلان في تلك الدول والدخول في سوقها.

كما وان الظروف الاقتصادية والسياسية لعبت دورا في تحديد الاهداف والخطط التي ستنتهجها هيئة تنشيط السياحة, فمن المتوقع ان تقوم الهيئة بالاعتماد خلال هذا العام على الوسائل التكنولوجية المتطورة في حملتها الترويجية في محاولة منها لتقليل التكلفة ولتكون ملائمة مع حجم الميزانية المفروضة عليها.

ومن الجدير بالذكر بان الهيئة قامت في العام الماضي بالتحديث والتحسين المستمر للموقعها الإلكتروني من ناحية إضافة المواد والصور والفعاليات في الأردن.

كما وان قيام الهيئة بفتح اسواق جديدة خاصة سوقي الهند والصين يفرض عليها تحد أخر في توفير الاموال الكفيلة باطلاق حملات ترويجية لتلك الدول تراعي لغالتها.

وفي نفس السياق تعمل الهيئة على التحضير لإطلاق موقع الكتروني خاص بالسوق الهندي, يحتوي على معلومات خاصة بمكاتب السياحة والسفر في الهند, والإشتراك في العديد من الشبكات الإجتماعية الإلكترونية مثل: Facebook,Twitter, Ning,  youtube, mflickr وتغذيتها بالمعلومات والصور والأفلام بشكل مستمر والتفاعل مع الجمهور بشكل يومي.

وعليه فقط طالب عدد ممن المختصين في الشان السياحي الى ضورة اعادة الحكومة النظر في مخصصات هيئة تنشيط السياحة للعام الحالي كون الوقت ما زال متاحا لتعديلها, والعمل على ضخ المزيد من الاموال لضمان استمرارية القدرة التنافسية للقطاع ولاعطاء المزيد من القوة لهيئة تنشيط السياحة لتنفيذ برامجها ومخططاتها, في ظل عودة العديد من الدول العالمية والمجاورة على وجه التحديد التركيز على العمل في الشأن السياحي بعد عاصفة الازمة المالية العالمية.

وقال المدير الاسبق لجمعية السياحة الأردنية الوافدة عوني قعوار ل¯العرب اليوم ان على هيئة تنشيط السياحة التركيز حاليا على السياحة الالكترونية والعمل على ترويج الأردن سياحيا من خلال استغلال عالم الالكترونيات والشبكة العنكبوتية الأنترنت.

واضاف ان جميع دول العالم تعتمد في شؤون اعمالها على الانترنت, لذلك يجب التركيز عليها, خاصة في ظل تراجع المخصصات المالية للهيئة, داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة الدخول للسوق البريطاني من هذا الباب, حيث ثبت من خلال الدراسات ان نسبة السواح الذين يأتون من بريطانبا لا يعتمدون على شركات السياحة والسفر بل من خلال تواصلهم عبر الانترنت, لذلك على الهيئة التواصل معهم وارسال الرسائل البريدية.

كما ويجب التركز خلال هذا العام على السوقين الصيني والهندي, لما لهما من نتائج ايجابية متوقعة في المستقبل, مشيرا ان عدد السواح الصينيين الذين جابوا العالم في 2009 بلغ حوالي 34 مليون سائح.

وقال بان الاستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2010-2015 ركزت على أربعة محاور اهمها التسويق, ولا شك بان تخفيض الميزانية عن هيئة تنشيط السياحة سيؤثر على علمها والخطط السياحية للعام الحالي, وعليه يجب العمل على وضع جدول اعمال يتضمن الخطط والبرامج الكفيلة بتحديد الدول التي يجب التركز عليها في العام الحالي, وان تضع دراسة حول ميزانية كل سوق تسعى للدخول اليه, في محاولة للتكيف مع الامكانيات المتاحة.

في المقابل أكد عضو في هيئة تنشيط السياحة مهند ملحس ان ما تقوم به الهيئة وما واصلت اليه من انجازات في ظل الامكانيات المتاحة يعتبر معجزة.

وقال ان تخفيض ميزانية الهيئة سيؤثر بشكل طبيعي على عملها خلال العام, مشيرا انه تم تخفيض العروض والنفقات في كل سوق.

وكانت الهيئة قد قامت خلال العام الماضي بتجهيز افلام دعائية قصيرة تراوحت مدتها 30 ثانية تم عرضها عبر محطات التلفزة العالمية والعربية, وتجهيز 7 أفلام عن الاردن أحدها مدته 10 دقائق يبرز كافة المواقع السياحية في الاردن, اما الستة الاخرى فتركز على المنتجات السياحية المتخصصة التي يتم تسويقها في الوقت الحالي وهي (سياحة التاريخ والآثار, الدينية, البيئية, المغامرات, المؤتمرات, وسياحة الاستجمام).

كما وقامت بانتاج خرائط الأردن بعدة لغات وتوزيعها داخل وخارج الأردن, وإطلاق حملة تلفزيونية واسعة شملت عدة إعلانات تلفزيونية مختلفة على تمحورت حول إعلانات عامة وشاملة عن السياحة في الأردن مثل إعلان السياحة العلاجية, إعلان سياحة التاريخ والآثار وإعلان سياحة المغامرات وإطلاق حملات تسويق الكترونية, اضافة الى انتاج وطباعة كتيب خاص بسياحة المؤتمرات باللغة الإنجليزية يتم العمل على ترجمته الى اللغات الأخرى, وتحديث مكتبة الصور الخاصة بالهيئة عن طريق شراء صور للأردن من عدة مصورين, وإطلاق حملة دعائية وحملة تسويق الكترونية على المواقع الاخبارية العالمية.


العرب اليوم