أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
الصفحة الرئيسية الملاعب الوحدات .. لقب الدوري على الأبواب

الوحدات .. لقب الدوري على الأبواب

22-03-2011 10:37 PM

زاد الاردن الاخباري -

يوشك فريق الوحدات على الإنتهاء من تطريز ثوب جديد بلون الربيع ، فالاشارات كلها تصب في مصلحته لتكرار احتكار جميع ألقاب الموسم الحالي لبطولات كرة القدم ، ومن حق الوحدات أن يفخر بإنجازاته التي يواصل سردها بلغة واثقة وبليغة في ظل عدة عوامل مجتمعة خلقت حالة مدهشة من التفوق والتميز ، ولأن الوحدات بات قريبا من الإبحار نحو شواطىء بقية الألقاب حيث حصد في البداية لقبي بطولة درع الاتحاد وألحقه بلقب كأس الكؤوس ، فإن الوحدات بات يحتاج لنقطة من أربع مباريات متبقية ببطولة الدوري حتى ينجح في استرداد لقبه ويتوج به للمرة الثانية عشرة بتاريخه.

ولأن بطولة الدوري تعد أكبر وأهم بطولة محلية ، فإن الحديث سينطلق من شارعها ، ذلك أن اقتراب الوحدات من اللقب لم يكن بالشيء الهين في ظل ظروف عدة كادت أن تطيح بأماله ، ولكنه اليوم يختتم مباريات الأسبوع الثامن عشر وهو يتصدر بفارق (12) نقطة وهو فارق ذو رقم قياسي لم يتحقق على مدار السنوات الماضية سيما وإن هذا الفارق مرشح للزيادة في حال بقي الاستقرار يغيب عن نتائج الفرق التي تطارده منذ البداية ، فالفيصلي حينما كان يقترب أكثر فأكثر من الوحدات ويشدد الخناق فإنه سرعان ما كان يتراجع إلى الوراء خطوات وخطوات تاركا للوحدات فرصة التقدم وتوسيع الفارق والأمر كذلك ينسحب على فريق شباب الأردن.

لماذا أقوى من الظروف؟

نقول أن الوحدات كان أقوى من الظروف في هذا الموسم ، وانتصر على ظروفه رغم شدتها بسلاح الإرادة وبنفس جماهيره الوفية التي ما انفكت عن مؤازرته في السراء والضراء وهو ما جعل الوحدات يسير بثقة ما بعدها ثقة نحو الأمام ، كما أن الاستقرار الفني الذي كان ينعم به الفريق منذ بداية الموسم حيث التعاقد مع الكرواتي دراغان كان له فعل السحر على مسير الفريق تجاه الألقاب.

ولأننا نتحدث عن الوحدات من باب المنطق ومن باب الموضوعية ، فإن جميعنا ربما شكك بقدرة فريق الوحدات على استرداد لقب بطولة الدوري وتحديدا مع انطلاقة مرحلة الأياب ، صحيح أن الفارق بين المتصدر الوحدات ومطارده الفيصلي بلغ (8) نقاط مع نهاية مرحلة الذهاب لكن هذا الفارق سرعان ما كان يتقلص ، فالوحدات دخل مرحلة الإياب بظروف تختلف عما مضى ، فادارته سمحت لأهم عنصرين بالفريق للاحتراف ، فذهب حسن عبد الفتاح إلى الكويت الكويتي واستقر عامر ذيب بالإمارات الإماراتي ورغم التحفظات التي صدرت عن مديره الفني دراغان بخصوص هذا الأمر ، إلا أن دراغان لم يصاب باحباط أو يأس بل ازداد اجتهادا في البحث عن عناصر تعمل على تغطية الفراغات التي سيخلفها احتراف عبد الفتاح وذيب ، وحينما افتتح الوحدات مشواره بمرحلة الإياب عبر مواجهة فريق منشية بني حسن فإن ظروف جديدة طرأت وتفاقمت وأصبح الفريق في حالة لا يحسد عليه ، فتم تخسيره أمام منشية بني حسن (0 - 3) بعدما أنهى حكم اللقاء أدهم مخادمة اللقاء قبل نهايته الرسمية بحجة تعرضه للاعتداء البدني من حارس مرمى فريق الوحدات عامر شفيع ، وبعدها كان اتحاد كرة القدم يصادق على العقوبة الموجهة بحق عامر شفيع وهي الإيقاف لمدة سنة ميلادية ، لينضم شفيع إلى ذيب وعبد الفتاح ويخسر ثلاثة لاعبين من أبرز نجومه حيث كاد غيابهم أن يحدث إخلالا بتوازن الفريق ويفتر حماسته ويضعف قوته الفنية ، ومع ذلك فإن ادارة نادي الوحدات تداركت الموقف وتعاملت مع المستجدات باحترافية عالية ، فساندت الفريق وسخرت كافة الاحتياجات الممكنة امامه حتى يواصل تمسكه بصدارة الترتيب العام والذي تقلص إلى خمس نقاط بعدما تم تخسير الوحدات أمام المنشية.

دراغان هذا المدرب الذي سرق عقول جماهير ولاعبي الوحدات باحترافيته التدريبية وفطنته في التعامل مع المواقف ، واجه هذه المعطيات بمنطق واعتبر بأن كل مباراة للفريق تشكل بطولة بحد ذاتها وأن لكل مباراة حساباتها الخاصة بها ، ولأن الوحدات حافظ على درب الانتصارات دون توقف متغلبا على ظروف افتقاده لخدمات أكثر من نجم ، فإن الأبواب كانت تفتح أمامه على مصراعيها للعودة إلى توسيع الفارق مستثمرا حالة غياب الاستقرارعن نتائج فريق الفيصلي وشباب الأردن واللذان تعثرا في أكثر من مشهد مما منح الوحدات فرصة التمسك بالصدارة ، لا بل والتوغل فيها عبر مواصلة مشوار الانتصارات ، فكان الفارق يتوسع إلى حد لم نتوقعه البتة.

دراغان وجد بأسامة ابو طعيمة ومالك البرغوثي وتغير أسلوب اللعب ، الوسيلة المثلى التي تمنح الوحدات فرصة مواصلة المشوار دون تعثر ، كم أن وجود خيارات عدة أمام دراغان من خلال الزج بمحمود قنديل كحارس أساسي خلفا لشفيع وفهد العتال وأحمد كشكش وعامر أبو حويطي ورامي الردايدة وأحمد أبو حلاوة وأحمد الياس ، منحه القدرة على توظيف هذه الخيارات وبما يضمن المحافظة على شخصية الفريق الفنية ، وبالفعل كان يثبت دراغان بأنه مدرب من العيار الثقيل ، ذلك أن البعض ذهب بتوقعه إلى صعوبة مواصلة فريق الوحدات رحلة استرداد اللقب في هكذا ظروف ، وأن لقب الدوري ربما يبتعد مع مرور الوقت عن الوحدات ، لكن العكس هو ما كان يحدث فكلما كان الوقت يمر كان الوحدات يزداد التصاقا بالصدارة.

حينما تزداد الغيابات عن فريق الوحدات سواء بداعي الاحتراف أو الايقاف ولا يتأثر بذلك فهذا دليل بأن الوحدات يسير بالطريق السديد ، في ظل امتلاكه لسمة توفر البديل الجاهز وهو ما تعاني منه أغلب فرقنا التي تعول في انتصاراتها على لاعبين أو ثلاثة فإن غاب أحدهم اختلت موازين هذه الفرق ، وهو ما يجعلنا نتوصل إلى حقيقة ماثلة أمام العيان وهي أن توفر البديل الجاهز كان سببا من الأسباب التي قادت الوحدات للتغلب على ظروفه ، ونضف على ذلك بأن فريق الوحدات امتلك في هذا الموسم عدة مفاتيح هجومية فاعلة ، فتواجد رأفت علي كصانع ألعاب من الطراز الرفيع ، وبروز أحمد عبد الحليم صاحب الحلول الفردية من خلال تسديداته الصاروخية ، ووجود أكثر من رأس حربة وهم محمود شلباية وأحمد كشكش وفهد العتال وعامر أبو حويطي وكل له طريقته الخاصة في تهديد الشباك ، جعلت الخيارات الهجومية أمام دراغان متنوعة ، كما أن التألق الواضح الذي كشف عنه حارس المرمى محمود قنديل في غالبية اللقاءات رسخ ثقة الفريق بقدراته ، ولا ننسى بالوقت ذاته بأن القوة الدفاعية التي تمتع بها الوحدات بتواجد أفضل محترف بالدوري وهو عبد اللطيف البهداري إلى جانب باسم فتحي ومحمد الدميري وهما من أصحاب الخبرة الدولية فضلا عن اللاعب المقاتل والمدفعجي محمد المحارمة ، ساهم إلى حد كبير بعودة ولادة البطل فريق الوحدات من رحم هذه الظروف القاهرة.

استثمار الفرص بتعثر الاخرين.

ولا نخفي بأن الوحدات الذي تغلب على ظروفه الخاصة ، ساعدته أيضا ظروف الآخرين على مواصلة مشواره الواثق وكما يقال (مصائب قوم عند قوم فوائد) فالفيصلي عانى كثيرا هذا الموسم من غياب الإستقرار الفنيبما يخص مدربيه وعانى أيضا من احتراف نجمه الأول حسونة الشيخ وغياب مهاجمه المشاكس مؤيد أبو كشك بخطأ الكتروني تسبب به النصر الكويتي فضلا عن الغياب الطويل للاعب الخبرة قصي أبو عالية ، فمثلا حسونة الشيخ وقبل عقوبة الإيقاف وقبل الإحتراف كان بمثابة رمانة الفريق ، ومؤيد أبو كشك كان بمثابة (تعويذة النصر الزرقاء) بمرحلة الذهاب ولو كتب لهؤلاء الثلاثة تواجدهم معا في الفريق منذ البطولة وحتى نهايتها لربما أختلفت الحسابات أو انقلبت معادلة الحسم والأمر كذلك ينطبق على شباب الأردن الذي دخل مرحلة الإياب بعيون تشع بالتفاؤل لكن عودة غياب الاستقرار الفني أدى إلى بتراجع نتائج الفريق مما منح الوحدات الضوء الأخضر لاقتراب أكثر فأكثر من اللقب وهو ما كان.

اذن نتفق بأن طريق الوحدات لتكرار تحقيق رباعية الألقاب من جديد باتت طريق (خضرا) ، فهو يبحث عن نقطة واحدة فقط لحسم لقب الدوري ، في الوقت الذي بات فيه حسم لقب كأس الاردن سانحا بقوة في ظل خروج أكبر المنافسين وهما الفيصلي وشباب الأردن من معادلة المنافسة ، فضلا عن أن الوحدات يسير حتى اللحظة ببطولة كأس الاتحاد الاسيوي على خير ما يرام بتصدره لمجموعته عن جدارة واستحقاق ، وهي معطيات تبعث على التفاؤل وتحمل مؤشرات بأن فريق الوحدات يسعى ليكرر رباعية الألقاب التاريخية على أقل تقدير ، فهل يكرر الكرواتي دراغان ما فعله العراقي أكرم سلمان؟.

نسرد كل ما سبق ولا نغفل عن ذكر الحقيقة الأهم ، وهي جماهير الوحدات التي برهنت بأنها اللاعب رقم (1) في شحد همة الفريق ودفعه إلى تحقيق سلسلة من الانتصارات دون توقف ، وهو ما يشير إلى أهمية دور الجماهير في دفع فريقهم نحو منصات التتويج ، لأن للجماهير دور مؤثر في دب الحماسة والعزيمة بداخل نفوس اللاعبين لتحقيق الفوز.. والفوز كما نعرف هو الأساس لمن يبحث عن ألقاب.

ووفقا لما سبق فإن نجاعة الوحدات في هذا الموسم جعلته مصدر اعجاب المتابعين ، بعشقه للتحدي وتسلحه بالأمل وعدم السماح لليأس بالتسرب إلى نجومه أو جماهيره ، واستثمار الفرص المتاحة دون أدنى تفريط ، ولهذا أصبح الأقرب لانتزاع اللقبين المتبقيين من بطولات الموسم الحالي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع