زاد الاردن الاخباري -
لم يتوقع ثنائي مصري أن جائحة فيروس "كورونا" المُستجد قد يمنحهما شهر عسل لا ينتهي بعد إغلاق الحدود حول العالم.
وبدأت القصة بحفل زفاف خالد وبيري والذي أقيم في القاهرة في 6 مارس ماضي بعد قصة حب استمرت 8 سنوات بحضور العائلة والأصدقاء.
وبعد بضعة أيام غادر العروسان دبي إلى كانكون في المكسيك، دون أدنى قلق، قبل أن يتحول الفيروس الى وباء عالمي تسبب في توقف حركات الطيران في العالم أجمع.
وطوال هذه الفترة، حرص الزوجان على تجنب الأماكن المكتظة، ولم يخطر ببالهما أن قيود السفر سوف تؤثر على رحلتهما.
ولكن مع اقتراب موعد العودة عن طريق تركيا في 19 مارس، كان المشهد مختلفًا، إذ بدأ الفيروس بالانتشار بقوة.
وتقول بيري: "بينما كنا في الطائرة كانت تصلنا رسائل من أصدقاء يستفسرون إن كنا سنستطيع العودة إلى دبي، حيث فرضت السلطات قانونا جديدا يحظر دخول الوافدين".
لكن بيري وزوجها كانا في الجو، وظنا أنهما لن يواجها أي عقبات في دخول البلاد، وحين حاولا الصعود إلى طائرة أخرى من إسطنبول، لم يسمح لهما بالسفر فقد دخلت قوانين جديدة حيز التنفيذ بعد مغادرتهما المكسيك بوقت قصير.
وعلق الزوجان في المطار لمدة يومين، فقد كانت هناك قيود حتى على دخولهما مدينة إسطنبول.
ولم يكن بحوزة العروسين بطاقة صعود إلى الطائرة، لذلك لم يتمكنا حتى من شراء مستلزمات شخصية من السوق الحرة في المطار ولم يسمح لهما بتسلم أمتعتهما، ومع استحالة دخول الإمارات أو العودة إلى مصر كان عليهما التفكير بخطة بديلة.
وتقول بيري: "دخلنا إلى غوغل لنبحث عن بلد يستقبل مصريين بدون تأشيرة، والبحث عن رحلة جوية تقلنا إلى هناك حتى اخترنا جزر المالديف".
وتقول بيري: "اذكر لحظة السماح لنا بالدخول. تبادلنا النظرات بسعادة أننا سننام على أسرة لا على مقاعد في مطار".
وتقول بيري، التي تعمل في مجال الإعلام والدعاية "بدأنا ندرك أن علينا عبئا ماليًا كبيرًا، فلن نستطيع العمل بسهولة، لم نجلب الحواسيب المحمولة. لا يتوقع الإنسان أن يعمل كثيرًا في شهر العسل".
وحين وصل الزوجان إلى الجزيرة أدركا أنهما مع مجموعة صغيرة من السياح ينتظرون رحلاتهم الجوية.
حين غادر الآخرون أغلق الفندق أبوابه، ونقل الزوجان إلى جزيرة أخرى، حيث تكرر الوضع.
لقد قضيا الشهر الأخير في مركز للعزل أقامته الحكومة في منتجع في جزيرة أولهوغيل.
يشعر الزوجان بالامتنان للسلطات ولإدارة المنتجع التي تطلب منهم دفع تكاليف مخفضة.