زاد الاردن الاخباري -
فوجئ سكان مدينة إزمير التركية الواقعة على بحر "إيجة" ببث أغنية المقاومة الإيطالية "بيلا تشاو" من العديد من مآذن المساجد في توقيت متزامن.
وشارك سكان أحياء "كوناك" و"كارشياكا" و "تشيلي" و"بوكا" بإزمير بتجربة "دعوة للصلاة" غير المتوقعة بمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وزعم بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن بث الأغنية يمكن أن يكون عملًا سياسيًا بعد وفاة عضوين من فرقة "جروب يوروم" التركية إثر إضرابهما عن الطعام، احتجاجًا على اضطهاد النظام التركي لفرقتهماالمحظورة منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.
في حين وصف القسم الآخر من المغردين الحادث بأنه استفزازي لكسره أحد المحرمات الدينية، حيث من المفترض أن تبث المساجد دعوات للصلاة أو رسائل دينية أخرى مهمة فقط.
من جهته أعلن مفتي مدينة أزمير التركية في بيان عن بدء التحقيق في حادثة بث الأغنية الإيطالية "بيلا تشاوو" في مآذن مساجد مدينة إزمير.
وجاء في البيان: "في حوالي الساعة الخامسة مساءً في مناطق مختلفة من مقاطعة إزمير، قام أشخاص مجهولون باختراق نظام الأذان المركزي. وفي هذا الصدد، قدمت شكوى إلى سلطات إنفاذ القانون لإجراء تحقيق في الحادث".
ورجحت مصادر محلية وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية، أن يكون قراصنة تسببوا بهذا الاختراق.
وتابع البيان:"بدأ مكتب المدعي العام في أزمير تحقيقًا في الواقعة ضد مخالفي القانون وأولئك الذين أعربوا عن دعمهم لهذا الاستفزاز في الشبكات الاجتماعية".
في حين قدمت الهيئة الدينية الوطنية "ديانيت" شكوى قانونية وبدأت تحقيقًا داخليًا، قال مكتب المدعي العام في إزمير إنه سيحقق في الحادث الأصلي وكذلك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين نشروا عنه.
وكشفت وكالة "الأناضول" أن الشرطة التركية "احتجزت سيدة بعد اختراق نظام الأذان المركزي وبث الأغنية".
وانتقد حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب إردوغان وحلفاؤه الحادث بشدة.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر سيليك على تويتر "من ارتكب هذا العمل القبيح سيتم العثور عليه بالتأكيد".