محمود المجالي - لم يكن تاريخ الخامس عشر من أيار يوماً عادياً بل هو يوم سجل بإسم النكبة خططت له بريطانيا مع دولة الاحتلال . وهذا اليوم بالذات كان أكثر دموية وهجرة لدى الشعب العربي الفلسطيني من الأرض المباركة أرض بيت المقدس ومن حولها.
ولقد عملت بريطانيا بكل قوتها إيجاد دولة لإسرائيل ما تسمي الدولة الجاهزة حتى لا تتعب الإسرائيليين في تشيد البنيان فقد عليها ان تعمل على تهجير الانسان وتحتل البنيان.ومن بعد التهجير والقتل بداءت بمزاعما في الحق التاريخي .مع العلم ان ابناء فلسطين ومن عاش على أرضها سكنوا فلسطين قبلهم ب 1500 عام من إنشاء دولة الاحتلال وهذا ما يكتبون في عدم احقيتهم في فلسطين ولا صلة لهم بها.
وتزامناً مع يوم النكبة بالأمس كان هناك بث مباشر بين مديرية ثقافة الكرك والكاتب سامي الجندي عن التعريف بالمعالم الدينية والتاريخية والأثرية لمدينة القدس .ومن خلال البث والحديث تعرض الكاتب عن الدور الاردني في الدفاع عن القدس وفلسطين إلى يومنا هذا.
وقد تناول الجندي عن تاريخ قلعة القدس أو قلعة الناصر صلاح الدين من حيث التشابه النمط العمراني .وقد أخذنا الجندي إلى باب من أهم أبواب القدس باب الخليل. ولهذا الباب لأهمية ارتباطة بالخليفة عمر بن الخطاب حين استلم مفاتيح بيت المقدس وكانت ايذاناً لدخول الجيوش الاسلامية إلى فلسطين .
وفي معرض الحديث عبر التواصل عن بعد إشارة مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة ان هناك علاقة بين الاردنين والفلسطينيين والقدس عبر سنوات كثيرة قد خطت سطورها بأحرف من الدم وتضحيات قدمها الجيش العربي الاردني .ولا ينسى التاريخ في منطقة النبي داود وحارة الارمن فقد أسر الجيش الاردني الكثير من اليهود ونقلهم إلى معسكر خاص شرق المفرق .وما سبب الرصاص الكثيف على جدار بوابة كنيسة الناحية لشدة المعركة الشرسة في حرب عام 48.
وما الوصاية الهاشمية على المقدسات لهي أكبر تجسيد لمكانتها بالوجدان الاردني .اما بالنسبة للكرك والقدس فالعلاقة ازلية يحكى تفاصيلها الزمان والمكان والتاريخ شاهد على ذلك مصطبة الكرك في القدس ومطصبة القدس بالكرك هي من الشواهد على الحب بين الاردنين والفلسطينيين لهذه الأرض .