أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله
الصفحة الرئيسية عربي و دولي الهند تربط انتشار الفايروس بالمسلمين

الهند تربط انتشار الفايروس بالمسلمين

الهند تربط انتشار الفايروس بالمسلمين

07-05-2020 03:06 AM

زاد الاردن الاخباري -

يروي أحد المواطنين الهنود المنتمين إلى الأقلية المسلمة، تعرضه وعائلته إلى هجوم من قبل جيرانه الهندوس، على خلفية إعجابه بمنشور على فيس بوك ندد بالهجمات ضد المسلمين منذ بدء فرض الحجر الصحي لكبح تفشي فيروس كورونا في أواخر مارس/آذار. وتنامى الرهاب ضد المسلمين في ظل تفشي جائحة كوفيد-19، وغذاه خصوصا دفق من الأخبار الكاذبة.

أعجب ابن اللحام غيور حسن الهندي المسلم بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، فوضع "لايك" عليه، من دون أن يدرك أن ذلك سيتسبب بهجوم جيرانه الهندوس على منزلهم ليلا بالحجارة، قبل أن يضرموا النار بورشة أبيه.

وتحت حكم القوميين الهندوس برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للبلاد، بدأت الأقلية المسلمة التي يبلغ عدد أبنائها نحو 200 مليون نسمة تشعر بتزايد مطرد للكراهية تجاهها. وتعزز هذا الرهاب ضد المسلمين في ظل تفشي جائحة كورونا وغذاه خصوصا دفق من الأخبار الكاذبة.

إعجاب على فيس بوك كلف غاليا

وذنب ابن اللحام غيور حسن أنه "أعجب" برسالة تندد بالهجمات ضد المسلمين في البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة، منذ بدء فرض العزل على المستوى الوطني في الهند أواخر مارس/آذار.

ويقول الأب غاضبا "عاش أسلافي هنا وأنا ولدت هنا"، في قرية تعيش فيها عشرات العائلات المسلمة بين نحو 150 منزلا هندوسيا في ولاية هاريانا غرب العاصمة نيودلهي.

ويؤكد الوالد "نعيش مثل عائلة واحدة هنا ولم يكن الدين مشكلة أبدا"، لكن حالياً "يهيمن جو من الخوف والكراهية في كل مكان".

وأوقف رجلان على خلفية الهجوم على منزل هذا اللحام المسلم. وتعرضت العائلة لتهديدات بمزيد من الهجمات ما لم يحلق الرجال فيها لحاهم ويتوقفوا عن ارتداء القلنسوة الإسلامية، بحسب الشرطة المحلية.

ويعتبر هذا الحادث واحد من ثمانية سجلت في ولاية هاريانا وحدها منذ مطلع أبريل/نيسان. وعلى المستوى الوطني، سجل 28 هجوما ضد المسلمين بين 30 مارس/آذار و21 أبريل/نيسان، وفق دراسة أعدها أستاذ في جامعة ميشيغن.

"لنشر فيروس كورونا"

وأشارت الشرطة إلى حادث آخر يظهر في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يبين تعرض شاب مسلم للضرب بالعصي ومضرج بالدماء، وهو يتوسل مهاجميه، فيما يسأله أحدهم "من أرسلك لنشر فيروس كورونا؟".

ورفعت في بعض القرى لافتات كتب عليها "ممنوع دخول المسلمين". وأعلن مستشفى أنه لن يستقبل مرضى مسلمين دون شهادة تثبت عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.

وفي محاولة لخفض التوتر، دعا رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تغريدة إلى "الوحدة والأخوة" بين الهنود من مختلف الديانات. وكتب مودي الذي يترأس الحكومة منذ 2014 "لا يميز كوفيد-19 بين عرق ودين ولون وطبقة ومعتقد ولغة، أو حدود، قبل أن يفتك".

تنامي الجرائم ضد المسلمين

وشهدت الدولة الكبيرة الواقعة في جنوب آسيا خلال الولاية الأولى لمودي تصاعدا في التوتر السياسي - الديني، وعرفت ارتفاعا بمستوى جرائم الكراهية ضد المسلمين والطبقات الدنيا.

وبعد إعادة انتخابه في ربيع عام 2019، استهل مودي ولايته الثانية بإلغاء مثير للجدل للحكم الذاتي الدستوري لولاية كشمير الهندية، المنطقة الوحيدة ذات الغالبية المسلمة في البلاد، وإقرار قانون لسحب الجنسية، اعتبر تمييزيا بحق المسلمين.

وفي فبراير/شباط، كانت العاصمة نيودلهي مسرحا لأسوأ الصدامات الطائفية منذ أكثر من 30 عاما، فقد أسفرت عمليات العنف عن مقتل 50 شخصا، ثلثاهم من المسلمين.

ويتهم ناشطون السلطات بالاستفادة من تركز الاهتمام على جائحة كوفيد-19، لتكثيف التوقيفات المرتبطة بعمليات الشغب تلك، وخصوصاً في أوساط المسلمين.

ويشير وزير الأقليات السابق رحمن خان إلى أن هذه الاعتقالات "تضمن ألا يرفع أحد الصوت دفاعا عن الطائفة عند الانتهاء من الوباء".

أقلية منبوذة

يوضح شاهد صديقي من منظمة "مسلمو الهند من أجل التقدم والإصلاح" أن الأقلية المسلمة كانت تعاني أصلا من "الاحتقار وتوصف بأنها خطيرة من خلال حملة دعائية منهجية". وأسست تلك المنظمة مؤخرا من أجل مكافحة العداء تجاه المسلمين.

واعتبر أن تفشي فيروس كورونا أعطى بعدا جديدا لهذا العداء، جاعلا من مسلمي الهند جماعة من "المنبوذين".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نددت مئات آلاف التغريدات بانتشار وسم "#كورونا جهاد"، نشرت تحته حسابات عديدة مقاطع فيديو خاطئة أو مشكوك بصحتها، تظهر مسلمين يقومون بلعق الفاكهة قبل بيعها، أو ينتهكون قواعد العزل.

وأدى اكتشاف بؤرة لوباء كوفيد-19 في مركز إسلامي في الهند إلى تعزيز الخطاب المعادي للإسلام أكثر فأكثر في البلاد. ووصل الأمر بأن وصف بعض مقدمي البرامج التلفزيونية المسلمين بـأنهم "قنابل بشرية".

ويؤكد صديقي أن "تلك محاولة متعمدة من وسائل الإعلام والحكومة لصرف انتباه البلاد عن الأزمات من أجل إتاحة سواد سياسة الكراهية".








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع