أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث "الصيف المتجمد في زمن الكورونا"

"الصيف المتجمد في زمن الكورونا"

"الصيف المتجمد في زمن الكورونا"

05-05-2020 11:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلمي: المحامي باسم سعد بني نصر - اعرف بان هذا العنوان الغريب للبعض والذي يتناقض والوصف الطبيعي لأحد فصول السنه الأكثر دفئا والأعلى حرارة إلا أنني لا زلت مصرا على عنوان مقالتي هذه ولمن يقرأ بالتأكيد لن تنصرف مقالتي في مضمونها إلى المعنى الحرفي لعنوانها وإن تزامن نشرها مع أيام بأجواء استثنائية مع شيء من البرودة، الا ان مضمون مقالتي هو واقع لصيف الكورونا وهو عنوان حقيقي وسلوكي لصيف هذا العام الكوروني لأبل المتكرون.

يا لهذا التجمد الشديد في هذا الصيف الفريد ،،،

للمرة الاولى من وجودي على هذه الدنيا ارى صيفا متجمدا ولا رمضان اكثر تجمدا مما هو في عام الكورونا ...
لم يكن يوما في مخيلتي ولا حتى بأحلامي أتصور ان اكون في رمضان صيفي متجمد ...

حين يأتي الغروب في رمضان هذا العام وننتهي من تناول إفطارنا ويذهب الضمأ وتبتل العروق ونفرح بفطرنا اتسلل وكما كل رمضان صيفي إلى شرفات بيتنا وحديقته لإستنشاق الهواء من جديد ورؤية الحي بنظرة أخرى بعد الإفطار ولاستمع لأصوات واحاديث البعض من أهالي الحي التي تنتشر على شرفات البيوت وفي حدائقها ولأصوات الأطفال الصغار التي بدأت تتعالى في شوارع حيينا .. واستمع ايضا لأصوات لابل سيمفونية مقارعة الصحون والأكواب لاكتشف ان البعض من أهالي الحي كانوا قد اجتمعوا لتناول الإفطار بالهواء الطلق في حديقة البيت وأحدق اكثر لاتيقن ان عند احد جيراننا هناك دعوة لعزومة رمضانية لديهم لتناول طعام الإفطار وكدت اعرف انها على انسبائهم ...

ولكني عندما خرجت كعادتي على الشرفة في هذا الشهر الفضيل لم ارى الا حالة تجمد لأبل انجماد في طقوس رمضان بهذا الحي في زمن الكورونا ...

عندها ايقنت بأنه لابد لي من لبس معطفي الشتوي ولابد من اخذ الحيطة والحذر عند سياقة السيارة خوفا من الانزلاق .
اثبتت لي يا كورونا وتيقنت بان حالة التجمد لا تولدها درجات الحرارة المنخفضة جدا التي دون الصفر بل تتولد منك انت يا كورونا انت الذي لا ترى بالعين المجردة وفي هذا الرمضان الصيفي الحار ...
ولكن ايقنت ان التجمد الحقيقي هو تجمد النفوس التي لم تعد سعيدة بالخروج إلى الشرفات على الرغم من درجات الحرارة العالية ولا زالت تعيش في امتداد سباتها الشتوي من عام الكورونا ،

انقشع الان يا عام الكورونا وانقشع أيها الصيف المتجمد المزيف ولينكشف من ورائك صيف "٢٠٢٠" الحقيقي الحار الذي طالما انتظرناه ،،،

أما انتم أيها المتجمدون دعونا ننتظر الشتاء اللاهب في العام القادم لنفيق من سباتنا الصيفي...
"وسنرجع يوما إلى حيينا"








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع