أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة شركة كورونا .. هذه بضاعتكم ردت إليكم

شركة كورونا .. هذه بضاعتكم ردت إليكم

28-04-2020 11:20 PM

الدكتور: رشيد عبّاس - يبدو ان أسرار فيروس كورونا وخباياه ستتكشف ولو بعد حين, وكما يقول المثل: السرُّ سرٌّ ما بقيَ بينَ اثنين.. وإلا ذاع وأنتشر, لكن يبقى السؤال العالق هو من اين ستخرج أسرار هذه اللعبة الحقيرة, في الوقت الذي فيه جميع الدلائل تُأكد ان الذي سيكشف ما تم التستر عليه خلال هذه الفترة من الزمن حتى سقط خلالها العديد من الضحايا هي الدولة المنتجة لذلك (اللقاح) الذي سينهي هذا الوباء تماما خلال اشهر معدودة, نعم لقد تراجع العالم اقتصاديا لمدة تُقدر بثلاث سنوات على الاقل للوراء, وهنا يمكن طرح سؤال بقي على لسان الجميع خلال مرحلة فيروس كورونا المصّنع من القطب الى القطب, ومن الشرق الى الغرب, السؤال هو: من سيتحمل هذا العبث الاقتصادي الذي حل بكثير من دول العالم قانونيا واخلاقيا؟
بكل اختصار, الدلائل تشير الى ان احدى الدول العظمى.. قامت بتصنيع فيروس كورونا بنسخته الاصلية وانتجت معه اللقاح المناسب للقضاء عليه, وقامت هذه الدولة بإرسال هذا الفيروس فقط الى دولة كانت وما زالت مرشحة ان تصبح عظمى, ارسلته لها كي تنال منها وتدمر اقتصادها المتنامي, إلا ان الدولة المعنية.. التي تلقت هذا الفيروس بمزيد من الضحايا والخسائر الاقتصادية تغلبت على هذا الوباء خلال فترة زمنية قياسية, وفي الوقت نفسه قامت هذه الدولة.. بتصنيع نسخ جديدة من هذا الفيروس كردة فعل والقت به اتجاه ذلك الدولة العظمى.. التي صنعته منذُ البداية لتقول لها بالحرف الواحد (هذه بضاعتكم ردت إليكم).
الدولة العظمى التي صنعته منذُ البداية وقعت في حيرة طويلة ومأزق كبير, حيث عاد اليها الفيروس بنسخة وطبعة جديدة, ثم ان اللقاح الذي انتجته لنسخة الفيروس الاصلي لا تناسب نسخة الفيروس الجديد,..انها حرب فيروسات قذرة بين دولة عظمى.. وبين دولة تطمح لان تكون عظمى في قادم الايام..! كيف لا وقد عاش العالم وما زال في ظلماتٍ ثلاث: ظلمة الفيروس, وظلمة اللقاح, وظلمة الاقتصاد, مع ان كثير من الفيروسات الطبيعية التي فتكت بملايين البشر في العقود والقرون الماضية لم تتعدى كونه وباء, حيث كان ينحصر في منطقة جغرافية محددة نوعا ما, في حين ان فيروس كورونا المصنع بشريا وصل الى حدود الجائحة ليعبر حدود جميع دول العالم دون استثناء, مع استثناء بعض المناطق في العالم حيث كان لديها مناعة طبيعية ضد الفيروسات كجنوب افريقيا مثلا.
اليوم العالم ينتظر من سيحاكم من؟ ومن سيعوّض من؟ وهل المرجعية بين تلك الدول المتحاربة ستكون مرجعية قانونية ام مرجعية اخلاقية؟ اسئلة كثيرة ستُدفن مع مخلفات قفازات وكمامات فيروس كورونا الصناعية التي لا يمكن للعالم إعادة تدويرها بعد, اصحاب هذا الفيروس الصناعية الحقير اسّسوا للأسف الشديد نمط جديد من الحروب ستنطلق منها البشرية في قادم الايام تحت مسمى حرب الفيروسات الصناعية, مع العلم ان هذه الحرب قديمة جديدة, فقد بدأت منذُ عدة سنوات عندما دمرت هذه الفيروسات العديد من برامج وبرمجيات الحاسبات الآلية (الكمبيوتر) في جميع انحاء العالم وتركها معطّلة وغير فاعلة, واليوم تعود الينا حرب الفيروسات الصناعية بوجه جديد لتدمر النفس البشرية.
اعتقد جازما ان افضل مقاومة لمثل هذه الحرب الفيروسية هي المناعة الطبيعية, و المناعة الطبيعية هنا تكمن بكل بساطة في تغيير انماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية سواء بسواء, تغييرها الى انماط حياتية تقليدية بسيطة, وما حياة البشر في منطقة افريقيا وجنوبها إلا مثال يحتذى به في الحياة التقليدية البسيطة, ومثال على مقاومة حرب الفيروسات التي مرت بها البشرية, فطبيعة البشر تقتضي الحياتية التقليدية البسيطة, وخلاف ذلك سيكون وبال على البشر والبشرية, كيف لا وجميع انواع الفيروسات تتجلى في الاوساط الحياتية المتصنعة, وتجر اذيالها في الاوساط الحياتية الطبيعية ذات البعد التقليدي البسيط, مع انني لستُ ضد التكنولوجيا والرفاهية, وبنفس الوقت لا أدعو إلى حياة التخلف ايضا.
بقي ان نقول: المشكلة تقع في من سيحكم العالم, وكيف سيحكم العالم في قادم الايام, انها مشكلة صراع اقتصادي ستعيدنا الى المربع الاول ..مربع الصراع القائم بين نظامين عالميين متخاصمين منذُ عقود وقرون.. النظام الاشتراكي والنظام الرأسمالي.
في مجتمعنا العربي البعض منا امره غريب عجيب, حيث يفكر بمطاردة فيروس كورونا بعقلية السيف, فهو اشتراكي في إيقاظ الجمّال ليقول: (جمّال يا جمّال سرقولكْ اجمالكْ), ورأسمالي مع صاحب الجمال مغمض عينيه لينشد: (سيفي تحت راسي ما بسمع كلامكْ).
قال تعالى:( ن والقلم وما يسطرون)..صدق الله العظيم.






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع