أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية إصابة 23 سائحا في انقلاب حافلة سياحية بتونس. إصابة 8 جنود من جيش الاحتلال في طولكرم قادة الاحتلال يواجهون شبح مذكرات الاعتقال الدولية "امنعوه ولا ترخصوه" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي في الأردن .. وهذه قصته!! وفاة إثر اصطدام مركبة بعامود بإربد لجنة حماية الصحفيين: حرب غزة أخطر صراع بالنسبة للصحفيين تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية. نادي الأسير الفلسطيني: 30 معتقلا بالضفة منذ أمس ماذا ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي؟ الجيش الإسرائيلي: نخوض معارك وجها لوجه وسط غزة. الصحة العالمية تُجيز لقاحا ضد الكوليرا. هنية يلتقي أردوغان اليوم السبت توقع تحسن حركة السياحة على البترا شهداء في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنعنا من إسعاف المصابين بمخيم طولكرم غالانت وأوستن يبحثان "خفض التصعيد" الترخيص المتنقل ببلدية برقش الأحد قطاع الألعاب الإلكترونية الأردني في نمو مستمر عبيدات: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستبيح حقوقنا
كلمتــــــــــــــــين وبس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فضوليين ومفبركين ومواطن

فضوليين ومفبركين ومواطن

28-04-2020 11:17 PM

مسكين المواطن الاردني او فى كل أنحاء العالم، وهو يجلس مستسلما هاربا من فيروس غامض يطارده والعزلة بناء على آراء الأطباء، وفى نفس الوقت يتعرض لكميات هائلة من الأخبار والأرقام التى تضاعف من ألمه وخوفه وإحباطه.
المواطن يستمع ويقرأ يوميا مئات الأخبار والتقارير، تقدم أرقام الضحايا بالتفصيل محليا وعربيا وعالميا، وأخبار أخرى تتحدث بتفاؤل عن قرب اكتشاف علاج أو لقاح، وأخرى تغلق أبواب الأمل، وتتوقع الأسوأ.

وبينما بعض الأخبار تحمل بعض الأمل فى احتمالات اختفاء الفيروس فى الشهور القادمة، يأتى خبر آخر منسوب لعلماء يتوقع استمرار الفيروس معنا، واحتمالات تحوره ليظهر فى أشكال جديدة أشد فتكا. وكلا الرأيين منسوب لعلماء، لكنه فى الواقع مر قبل أن يصل لمواقع التواصل بفلاتر بعض أنواع من الفضوليين والمرضى، يعيدون بناء الأرقام بما يجعلها أكثر إثارة، حتى يحصل الفضولى على لايكات وإعادة تشيير لكلامه الذى يحمل عنوانا علميا وهو مجرد فبركة.

عرف العالم أوبئة وكوارث فى الماضى، لكنه لم يكن يراها ويتابعها، وسط هجمات للأرقام والإحصائيات التى ترصد أعداد الإصابات والوفيات، التى يتسلمها خبراء كل شيء على مواقع التواصل، ليبدأوا عمليات طرح وجمع وضرب وقسمة، ويبدأوا فى شرح التفاصيل بكل عمق وشعور بالمعرفة.

نحن فى عالم التواصل لسنا أمام علماء أو أخبار علمية، لكنا أمام أنصاف جهلاء كل منهم تتلبسه حالة اليقين التحليلى، ويتسلم كلام العلماء ليحوله إلى أرقام وإحصائيات أخرى، وكل هذه الاستعراضات فى الواقع لا تعنى أصحابها صحة العالم ولا تمثل تعاطفا مع البشر، لكنها تعكس شعورا فضوليا مع ادعاء معرفة، والنتيجة أن هؤلاء المدعين هم من يضاعفون من مشاعر الخوف والرعب، وليس الحذر بين الناس محليا وعالميا.

وللأسف أن من بين هؤلاء المدعين إعلاميون وممتهنو صحافة يفترض أن يلتزموا بقواعد ومواثيق الشرف فيما يتعلق بتأكيد أو نفى الأخبار، والتعامل مع مصادر وليس مع حسابات فيس بوك أو تويتر.
ولا أحد يعرف ماذا يمكن أن يستفيد مئات الفسابكة، وهم يعيدون نشر نفس الرقم عن أعداد الإصابات بالفيروس والوفيات، أو نشر معلومات مكذوبة عن إصابات بالعشرات واتضح أنه غير صحيح.

طبعا هناك من ينشر هذه الأخبار المفبركة بسوء نية وتعمد، لكن هناك من يلتقطها ليعيد نشرها ومعها رعب وخوف بين العاملين والأطباء والأسر. كل هذا من أجل أن يرضى المدعى الفضولى إحساسا زائفا بالمعرفة.
مرات كثيرة أشار الخبراء فى مجال التواصل وعلم النفس، إلى وجود شخصيات تحمل مواصفات مرضية وأحيانا إجرامية على مواقع التواصل، لكن مع الأزمات الكبرى مثل فيروس كورونا، تتكشف أكثر هذه الأمراض النفسية، أو الميول الإجرامى لدى قطعان من المدعين يساهمون فى نشر الرعب والإحباط، وبعضهم يقدم نظريات فى الموضوعية.
والواقع أنه مع انتشار أدوات التواصل، فقد أصبحت أدوات إعلام، يفترض أن يطبق عليها ما يطبق على النشر، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات وقت الأخطار والكوارث، لأن من ينشر خبرا مفبركا، أو مصنوعا، لو علم أنه سيدفع الثمن غرامة او سجنا او كليهما فى كل مرة، سوف يفكر قبل نشر ما يثير رعب الناس وخوفهم.

============================

المرحله لا تحتمل الاجتهادات الفردية العبثية
حاشا لله ان اكون منظرا اومنبريا الا ان الواجب ومهنتي تدفعني ودفعتني ان اخط بعض الخواطر في زمن لصعب والذي نرفع فيه اكفنا تضرعا ان يجنبنا ووطننا واهلنا كل شر ومكروه
رغم أن الاردن الصغير بمساحته الكبير بانسانه وبقيادته وانجازاته لا تزال أعداد الإصابات والوفيات والحمد لله به منخفضة، جدا مقارنة بدول شرق المتوسط وكذلك أوروبا،وامريكا

إلا أن علينا أن نفهم جيدا، أن الموضوع ...جد خطير، وأن العالم الآن يواجه تهديدا لم يسبق له مثيل،سواء بشرونا بالخلاص منه او تفائلنا بعد تفشى جائحة فيروس كوفيد-19، حيث عمّت المعاناة، وتعطّل مجرى حياة الملايين، فحتى البلدان الغنية ذات النظم الصحية القوية نراها اليوم تئن تحت وطأة الضغط جراء هذا الوباء العالمى.
وان ايماني بان قوتنا الآن تُقاس بمدى انضباطنا و التزامنا بالتباعد الاجتماعى، وتطبيق الإجراءات الاحترازية،شيما بعد عوده الحياه شبه طبيعيه وإن لم نفعل ذلك فنخشى أن يصبح للفيروس موطئ قدم راسخ في بلدنا،
ولهذا فإن هذه هى اللحظة المناسبة لتعزيز جهودنا لتوعيه الناس ولحماية الفئات الضعيفة من أهالينا، خاصة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لأنهم الأكثر العرضة للإصابة، ويواجهون مخاطر خاصة أكثر من غيرهم، ويحتاجون إلى بذل قصارى الجهد لإنقاذ أرواحهم وحماية مستقبلهم.

وعلينا اذن أن نتخذ النداءات الراهنة الموجهة من الجهات المختصه كمنظمة الصحة العالمية، والحكومة ، على محمل الجد، وأن لا نضيع مجهودات الدولة التي بذلتها حرصا منها علىينا وعلى الوطن ليظل سليما متعافى عبثا، وخاصة أنها قامت ببذل أقصى جهد لتوفيرالادويه و السلع الأساسية وتعزيز الاحتياطى الاستراتيجي، وصرف المنح والمساعدات للعمالة المؤقتة، وتسخير بنود فى الموازنة لتحقيق التكافل الاجتماعى، إضافة إلى تلبية احتياجات المواطنين بالكميات والأسعار المناسبة مع إتاحة السلع في مختلف مناطق المملكه بالاغوار والارياف والبوادي والمدن ومن خلال جهود ضبط الأسواق، وتشديد الرقابة على منافذ البيع ومكافحة الممارسات الاحتكارية، فضلا عن تعزيز دور أجهزة حماية المستهلك لضمان توافر مختلف السلع خاصة خاصه في شهر رمضان الكريم
إضافة إلى الإشادات التى أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية، والتى أكدت أن الاردن لديه نظام ترصد قوى تعامل مع فيروس كورونا في البلاد باحترافية، فضلا عن إجراءات الكشف المبكر وفحص المخالطين والعزل، فنتمنى أن لا يكون هذا كله هباءً منثورا.

وأخيرا.. المسؤولية الاجتماعية تجعل الحكومات والمؤسسات الأهلية والأفراد كل فى قارب واحد يعملون كفريق متناغم للمصلحة العامة،...... فمن دون تحمّل الأفراد لمسؤولياتهم وعنايتهم بأنفسهم، واتباع تام لتوجيهات المنظمات العالمية والإجراءات الحكومية، لا شىء سينجح ولا إنجاز سيتم، لأنه ببساطة شديدة مواجهة هذا العدو الخفى لا تحتمل الاجتهادات الفردية العبثية،..... فلا يوجد حلٌ أفضل من اتخاذ الحيطة والحذر تجاه هذا الفيروس القاتل، مع اتباع التعليمات والإجراءات الاحترازية قدر الإمكان، والحرص الشديد على عدم مخالطة الآخرين إلا للضرورة، وتطبيق التباعد الاجتماعى لضمان نتائج أفضل، فالالتزام بتلك الإجراءات. هي الفارق بين الحياة والموت لا للفرد فحسب، بل للمجتمع بأسره، فلا تستطيع الدول، مهما كانت قويةً وغنيةً، متقدمة أو نامية، القضاء على فيروس كورونا دون تعاون الأفراد الكامل،
فالمسؤولية هنا على الجميع، وليست على الحكومات فقط.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع