أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. إصابة مدنييْن في ضربة إسرائيلية استهدفت ريف دمشق مذكرة إسرائيلية تطالب بعزل نتنياهو لعدم صلاحيته نتنياهو يطلب من المحكمة العليا شهرا إضافيا لإقرار قانون التجنيد الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة اللواء المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين الكابينيت يجتمع الخميس لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. سرايا القدس: استهدفنا آلية عسكرية بقذيفة تاندوم في محيط مجمع الشفاء انتشال جثمان شهيد من مدينة حمد شمال خان يونس قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : في عيدكم ، نقول...

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : في عيدكم ، نقول : ..

سهير جرادات تكتب لزاد الاردن : في عيدكم ، نقول : ..

18-04-2020 10:06 PM

زاد الاردن الاخباري -

سهير جرادات - لن يكتمل العيد دون أن نعايدكم، ونقول لكم أيها الأخوة والشركاء في الأرض الأردنية : أحد شعانين مبارك وعيد فصح مجيد، وكل عام وأنتم وأهلكم وأحبتكم بألف خير .
كيف لنا أن لا نعايدكم بعيدكم ،ولا تعايدوننا بعيدنا ،فنحن لانتقاسم عشق هذه الأرض وحمايتها فقط ، بل نتقاسم الأفراح والأتراح ايضا،ونواجه المصير ذاته معا .
أنا متأكدة بأن كل واحد منكم له ذكريات جميلة لا تنسى ، تقاسمها مع الجيران والأصدقاء المسيحيين وشاركونا بها .. هل لنا أن ننسى تسابقكم معنا على طوابير شراء القطائف في أيام شهر رمضان الفضيل ؟ كما نتسابق في أيام صيامكم على المأكولات والحلويات " الصيامي " الخالية من البروتين . ما زالت في الذاكرة ، عندما كنا نسكن في معسكر الجيش العربي، وجيراننا من المسيحيين يوجهون الدعوة لنا لنتناول معا طعام الإفطار الرمضاني ، وننتظر معا سماع المؤذن ، ونحن الأطفال نقف خارج المنزل لسماع صوت المدفع ، لنبدأ الإفطار .
ما زلت أذكر عصير الورد الجوري الطبيعي ، الذي يُقدم في الأعياد ، وخاصة أن عيد الفصح يأتي مع بدايات فصل الربيع الذي تتفتح به الأزهار، وكيف كنا نتسابق نحن أبناء الحارة من بنات وصبيان على جمع الورد الجوري بلونه الأحمر من حدائق منازلنا ، وتسليمه للجارة ( أم وليم ) ،لتصنع منه عصيرًا لذيذا تقدمه لنا ، عدا عن توزيع زجاجات العصير على جميع بيوت الحارة .
كيف لي أن لا أعايد على الأهل ممن تشاركنا معهم السراء والضراء ،وأعود بالذاكرة إلى تلك الحادثة التي تحمل أجمل معاني التآخي والتعايش الإنساني ، حيث كان جدي لوالدتي الإربدي ، الذي كان يعمل موظفا في محافظة مادبا قبل أن يستقر به المطاف للعمل في دائرة قاضي القضاة في العاصمة ، حيث قامت جدتي لوالدتي بإرضاع التوأمين ابني أم ثيودورس ، عندما اصابها مرض اضطرت لترك أطفالها والذهاب إلى فلسطين لتلقي العلاج ، ودونت تلك الحادثة على المصحف والكتاب المقدس من قبل الطرفين لتوثيقها ، ولحفظ الحقوق حيث يجيز ديننا الزواج من مسيحية ، وهكذا أصبح أخوالى ( بالرضاعة ) من المسيحيين- إن جاز ذلك - .
لن تنسينا الأيام ، كيف كنا نجتمع " أولاد الحارة " عند الجارة أم جورج ، لتزيين البيض وتلوينه بالألوان الزاهية أو بسلق أوراق البصل ،ونحتفظ بما يقدم لنا من بيض ملون في العيد في البوفيه، ونتفقده يوميا لنتأكد من أنه جف، وبدأ يصدر صوتا كالحجر، وكنا ننتظر عاما ليظهر علينا بلونه العقيقي الجميل . وما زال في الذاكرة ، التفاف بنات وأولاد الحارة حول الجارة أم جينو ،وهي تعزف على البيانو ونغني معها أغاني العيد لفيروز ، وكلنا نعيش في بهجة وفرح وسرور بأجواء العيد .
لا تغيب عن الذاكرة ، جارتنا السلطية المسيحية أم خليل ، التي كانت تقيم وعلى مدار سنوات مأدبة افطار رمضانية يوميا للعمال الوافدين العاملين بشركة زوجها ، وتقدم لهم ما لذ وطاب من طعام، وتجمعهم على مائدتها هي وزوجها وأولادها .
أما زميلات الدراسة في مدارس الكلية العلمية الإسلامية من أبناء العاملين ، فأذكر أنهن في كل يوم (أحد ) كن يتأخرن لفترة معينة ، لحضور الصلاة في الكنيسة ، ومراعاة لذلك كانت الحصتان الأوليان تخصصان لمواد غير أساسية في ذلك اليوم .
وكم كانت فرحتنا أنا واخواتي عندما كانت والدتي – رحمها الله- تجهزنا ونحن صغارا لنشارك أبناء الجيران وبناتهم في حمل(سعف النخل)و(أغصان الزيتون ) المزينة في أحد الشعانين ، ونسير معهم نحو الكنيسة .. وكانت ترافقنا مشاعر فرحة الأطفال بالعيد ، لنعود مسرعين لنتذوق كعك العيد في بيت أبو رجائي ، ونعايد على بيت أبو وأم أيمن.
في عيدكم ، نقول لكم : أعاده الله عليكم وعلينا ونحن جميعا قد نجونا من وباء الكورونا اللئيم ، ونحن نتمتع بصحتنا وعافيتنا ..
احد شعانين مبارك ، وعيد فصح مجيد للجميع
jaradat63@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع