"ام الكروم .. السقاية .. غريسه "

"ام الكروم .. السقاية .. غريسه "

زاد الاردن الاخباري -

بقلم المحامي باسم سعد بني نصر - جميعها اسماء ليست بغريبة على الشعب الاردني وجميعها لمن لا يعرف اسماء لمسلسلات أردنية لامست الواقع الاردني ومن أيام الزمن الجميل ،،،

ان كانت مقصودة فهي جميلة وانا كانت صدفة فالصدفة اجمل ،

اقصد ان كان عرضها على شاشة الفضائية الأردنية في هذه الفترة ومع أيام الحجر والحظر مقصود فذلك جميل،
وان كان عرضها محض صدفة فالصدفة حقا اجمل .

ما اود الوصول اليه في هذا المقال هو ان الشعب الاردني ومنذ أزمان يتغنى ولديه الحنين إلى تلك الأيام والزمن الجميل والبساطة في العيش التي نراها في تلك المسلسلات على سبيل المثال لا الحصر بعيدا عن العولمة التي نعيشها في هذا الزمن والقرن الواحد والعشرون .

لا نريد ان نقول بانا سعداء بهذا الوباء ونتمنى زواله انشاءالله بالقريب العاجل ،ولكن بغض النظر عن الأسباب التي دعت إلى العودة إلى هذا النوع من الحياة الا انها فعليا أعادتنا إلى طبيعة حياة قريبة إلى الحياة في ذاك الزمن الجميل وكأنها نوع من الأحلام ولكنه حلم وقد تحقق بغض النظر عن الظروف التي تحقق بها ذاك الحلم الجميل،
من كان يتخيل بان تعود الناس على اختلاف مستوياتها إلى صنع الخبز في بيوتها والعودة إلى الأكلات القديمة الشعبية البسيطة واستعمال الامور التقليدية والعودة إلى طبيعة مختلفة عما كنا نعيشها قبل أيام الحجر هذه وعدنا وكأنه لايوجد سوا القناة الأردنية الرسمية والتي عاد حجم مشاهداتها كما لو كان لا يوجد فضائيات أخرى ولا يوجد أنظمة الساتلايت، هذا الذي تحقق ما هو الا نفي للعولمة وان الحياة يمكن ان تكون دون تلك العولمة واعادت للمجتمع التكاتف الاجتماعي المعهود وكما السابق،
الجميل بالأمر ان الأغلبية لامست واشتمت رائحة الأرض وعبق رائحة أعشاب وأزهار الربيع الاردني وترابه الذي لا يزال رطب من اثر الأمطار الجميلة والذي اجزم ان به شفاء لمن يعاني من هذا الوباء اللعين ،

والأجمل من ذلك عصف اذهان الشعب الاردني والمساحة الكبيرة للتعبير عما يجول في خواطرهم،

وما هذا المقال البسيط الا نتاج هذا الحجر وذاك الحظر .
ارجوكم أعيدونا إلى الماضي الجميل

وارجوكم خذونا إلى بلدية ام الكروم الجديدة وغريسه والجبيهة القديمة نشتم رائحة ترابها علنا نشفى من هذ