أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة (اسرائيل) مصدر الاصوات التي ارعبت الاردنيين...

(اسرائيل) مصدر الاصوات التي ارعبت الاردنيين وقتلت الطفل ثامر

13-03-2011 10:17 PM

زاد الاردن الاخباري -

و"انا متألم جدا لان لا احد من الحكومة او مسؤولا رسميا حضر إلى بيت العزاء " ...
مدير العمليات الجوية: لم يحدث اي خرق لحاجز الصوت ...
مدير سلطة المصادر ... ينفي حدوث اي تفجير في باطن الارض ...
خبراء عسكريون وجيولوجيون يؤكدون حدوث تفجير في باطن الارض.. ولجنة نيابية لاستجواب الحكومة ...
بسطامي: تقديم الشكوى يقوم على ثبوت من هي الجهة الفاعلة  ...
العرب اليوم- ماجدة عطاالله ...
في صبيحة يوم الاثنين 23/2/2011 سمع الاردنيون اصواتا قوية ادخلت الرعب والفزع في قلوبهم ولم يعرفوا ما هي ومن اين تأتي? تجددت تلك الأصوات في الثانية عشرة والنصف وبشكل قوي, غير ان أقواها ما سمعه الناس بين الثالثة والثالثة والنصف عصرا.
أدت تلك الاصوات والهزات القوية الـ  مقتل الطفل ثامر العجارمة في العاشرة من عمره, في منطقة ناعور, وجرح ابن عمه براء الذي لا يزال يرقد على سرير الشفاء, إضافة إلى تكسير نوافذ العديد من البيوت فضلاً عن تصدّع جدرانها الأمر الذي تسبب في القاء الذعر في قلوب المواطنين, رغم أن أصوات الانفجارات المرعبة لم تسمع في كل مناطق المملكة, وهو ما أشار إليه البعض من سكان منطقة الدوار الثاني. في حين أكد مواطنون من مناطق عدة في العاصمة عمان, والسلط والزرقاء والفحيص ومادبا وماعين والغور, سماعهم تلك الاصوات بين الساعة الثالثة إلى الثالثة والنصف توقيت صلاة العصر, مسبباً الفزع لهم ولأطفالهم.
لكن المفزع اكثر تفسير الناطق الإعلامي باسم الحكومة, طاهر العدوان, حيث أرجع سبب ما حدث إلى تفجيرات قامت بها اسرائيل غربي النهر وان الاصوات قادمة من الاراضي الفلسطينية وانها ناجمة عن تفجيرات نفذتها اسرائيل ولاسباب غير معلومة للحكومة الاردنية, وهو ما أدخل المواطنين في حيرة.
في الوقت الذي راجت فيه معلومات تفيد بأن تلك الاصوات ناجمة عن اختراق طائرات حاجز الصوت, وهو ما سبب تلك الاصوات التي سمعها مواطنون. والسؤال الذي يلوح في الأفق إن صحت تلك المعلومات, هل هي طائرات صديقة ام معادية مع ملاحظة ان القاصي والداني يعرف عن المناورات العسكرية المشتركة الاسرائيلية الامريكية في منطقة النقب, خاصة انه راجت معلومات عبر مصادر اسرائيلية مختلفة ان اجهزتها المختصة نفذت عمليات تفجير 100 طن من المتفجرات في منطقة النقب.
 في حين يرى جيولوجيون بان هذه الاصوات تعود إما لقذيفة ضلت طريقها او ان تكون هزة ارضية.. فماذا قال المرصد? هل تم رصد اي حدث خاصة ان اجهزة الرصد الاردنية قادرة على سبر غور المنطقة الاردنية وما حولها من دول فما هي الحقيقة? ما الذي حدث?! ومن الذي قام به ولماذا? ومن يدفع ثمن اراقة دم ثامر خاصة وان نائب منطقة ناعور انور العجارمة قدم استجوابا للحكومة غير انها لم ترد حتى اللحظة, كما ان »العرب اليوم« حصلت على التسجيل الرصدي الكامل للانفجار الذي وقع في ما بين الواحدة والثلث الى الواحدة والنصف تقريبا بتوقيت غرنيتش  الذي تسبب بمقتل الطفل ثامر رغم نفي سلطة المصادر الطبيعية وماذا يقول القانون??
العرب اليوم  التقت عائلة الطفل الشهيد ثامر في منزلهم الكائن في ام البساتين لواء ناعور, واطلعت على وضع البيت والكراج الذي انهار على الطفل ثامر واقرانه واخذت لقطات لكل الصدوع التي احدثها التفجير في البيت والكراج وكأن قذيفة جوية ضربته وعددا من البيوت المجاورة, لكن اللافت للنظر هو الحريق الذي شاهدنا في ارضية الكراج المهدم, والذي يعلله والد الطفل ان صدمة فقدانه لابنه أفقدته القدرة على التحمل, فما كان منه إلا ان توجه إلى حرق الكراج كرد فعل غاضب على مقتل ولده..
ام ظافر والدة الشهيد تحتسب ابنها عند الله ولا تطلب شيئا, متمنية أن لا تتكرر مثل هذه الهزات وتسفر عن مقتل المزيد من الأطفال. وتقول : اما شعوري اليوم فالله يكفيكم شر شعوري.
ولا تستثني أم الشهيد احدا من المسؤولية مؤكدة لم يبادر احد إلى تحذير الأهالي وتقول: لو حذرونا كنا دخلنا الصغار الى الداخل أو هربنا بهم إلى مكان آمن. وتستطرد والدمعة في عينها ابني ما في زيوه فهو على صغر سنه كان يصوم معي وكان مطيعا جدا الله يرضى عليه..
وتتابع الأم الثكلى, حبيبي كان يراني احيانا غاضبة او مزعوجة واجلس منفردة فيطوقني بذراعيه الصغيرتين ... ماما... لا تزعلي الدنيا ما تسوى .. اه.. ها أنا اليوم خسرت ولدي ولا أملك إلا أن أدعو له بالرحمة, واحمل اسرائيل المسؤولية فهي من قام بتلك التفجيرات.. هي من قتلت ولدي..
ويتحدث محمد سعود العجارمة/38/ عاما والد الطفل ثامر بصوت تملؤه العبرات وآهات الاسى يقول كنت في دوامي حيث اعمل موظفا في امانة عمان وكان دمي يغلي وصدري مثل النار.. نار مشتعلة.. لا اعرف لماذا.?!
شعرت بان شيئا ما سيحدث, فهرعت الى البيت .. لاجد الصغار جالسين, بعضهم يشاهد التلفزيون والآخرون في الحديقة, فعادة ما يجلس الاولاد على ظهر كراج السيارات يلعبون على السطح وفجأة سمعنا صوتا قويا.. وكأنه انفجار او ما شابه .. واذ بي اسمع صراخ ابنتي الصغرى تبكي وتقول بابا .. بابا ثامر مات!! فاندفعت باتجاه الخارج لاصدم بالكراج المنهار سطحه تماما وسقط فوق الاولاد!! والسطح هذاصبة.
ويواصل الأب بكاءه على فلذة كبده, ويقول : وجدت ثامر تحت الحطام .. والحطام جاثم على صدره وبجانبه ابن عمه براء .. فاقد الوعي .. فورا اخذتهم الى اقرب مركز حيث لا يوجد في منطقتنا ام البساتين لواء ناعور مستشفى فطلبنا الدفاع المدني .. الذي اضاع الوقت وهو يسأل ويستفسر ثم انتقلنا الى البشير وللأسف الاطباء الذين وجدناهم في المستشفى كانوا من المتدربين لذا لم يتمكنوا من تقديم اللازم ونقلوه الى غرفة.. وقالوا عنده نزيف داخلي .. وبهذا التخاذل المصاحب للفجيعة استشهد ابني..
ويتهم والد الشهيد مستشفى البشير بالتقصير وأُحمّل الحكومة الاردنية المسؤولية وقبل الجميع اسرائيل التي قامت بالتفجيرات.
 ويتابع العجارمة, عادة اسرائيل تقوم بتفجيرات لكن هذه المرة قوية جدا جدا .. حيث سمعنا انها تفجيرات نووية تحت البحر وارتدادها كان باتجاه الاردن, وانا متألم جدا لانه لم يأت احد من الحكومة او مسؤول رسمي يقول عظم الله اجركم!! واتساءل هل نحن رعايا لهذه الدولة!! أم ماذا?! أم ان دم ولدي لا يكفي للحكومة كي تتهم العدو هل يحتاجون الى مدرسة اطفال كاملة?! كم ضحية يريدون حتى يلغوا الاتفاقية اللعينة مع اسرائيل!! طفلي صغير يخاف, اذهب الى المقبرة يوميا وانام بجانبه!! واسأل وين الحكومة.?
ولدي سقط وتفتت امعاؤه وكبده, ومات واقول ليش ما حدا يسأل?! شو كل هذا خوف من اسرائيل التي لم تعطنا شيئا إلا الدمار والموت والحسرة, وأنا حقي ليس بعيداً.. واذا ارادت الحكومة ان ترفع يدها فنحن عشائر نأخذ ثأرنا بأيدينا ولو بعد 40 سنة.
واستطرد نحن فقط عاملين خاطر لسيد البلاد ونحن لن نكون سببا نريد ان تهتم الحكومة وتأخذ حقنا.. نحن اناس بسطاء والحكومة صمت اذانها عنا?
العرب اليوم وبعد أن تناهى لمسامعها من جهات غير رسمية أن بنية البيت آيلة للسقوط قامت بزيارة لمعاينة البيت والتقاء رئيس القسم الاداري في بلدية حسبان وام البساتين/ امانة عمان مارلين العجارمة التي أكدت أن تلك الأبنية قوية جدا ووضعها ممتاز وهي منشأة من الثمانينيات, ورغم تعرضها لموجات الثلوج والأمطار والهزات لم يحدث لها شيء.
وعن حادثة الانفجار توضح العجارمة, كنت في مكتبي وسمعت صوت الانفجار واعتقدنا انها هزة ارضية وخرجنا الى الساحة فزعنا ولم يعطنا احد الجواب.. البعض قالوا طائرات اخترقت حاجز الصوت, فيما قال آخرون إنها هزة ارضية..
وتتابع, استمرت الهزة واحدة تلو الاخرى الى ان وقعت هزة قوية جدا بعد أذان العصر. وهذا الصوت سمعناه في بيتي وتكسر الزجاج عندي واناس كثر تكسر زجاج بيوتهم.. هناك شروخ كبيرة وعميقة وهي وراء استشهاد ثامر
تلك الحادثة تبعها رشق اتهامات من مواطنين للعديد من الجهات على رأسها اسرائيل, ففي الوقت الذي تؤكد فيه العائلة ان التفجيرات الاسرائيلية هي التي اودت بحياة ابنها, ينفي البعض ان تكون هناك اي تفجيرات حدثت واثرت على الاردن.
العرب اليوم التقت د. ماهر حجازين مدير سلطة المصادر الطبيعية وسألته هل تم تسجيل اي هزة او ما هو تفسيره لما سمع من اصوات, فماذا قال?
يرى حجازين أن ما حدث هو تفجير فوق سطح الارض من دون أن يهزها, وقد يكون اختراقا لحاجز الصوت او تفجيرات سطحية, ويستدل على ذلك بقوله : هناك سكان في مناطق داخل عمان لم يشعروا بشيء مثل سكان منطقة الدوار الثاني الذين لم يسمعوا شيئاً, في حين سمع مواطنون من منطقة الدوار الثامن والسابع.
واضاف: نحن كمرصد ليس لدينا ما يساعدنا في الفضاء, فمراصدنا في الارض لذا أنفي ان يكون هناك تفجير داخل الارض, كما ان مرصد الزلازل لم يسجل اي اهتزاز او تفجير داخل الارض الا تفجيرا واحدا في الثانية عشرة والنصف غير ان الناس لم تشعر به في الاردن..
اذا مدير المصادر يقول ويؤكد ان حادثة الساعة الثالثة وعشر دقائق تفجير ولم يهز الارض بل هو فوق سطح الارض?
العرب اليوم حملت ما انتهى به حجازين ووضعته على مكتب مدير العمليات الجوية العميد عطا سعيد العبادي, والخبير العسكري مصطفى محمد النجادا, والبروفيسور الجيولوجي د. أحمد ملاعبة, /استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل نجيب ابو كركي وسألتهم عن حقيقة التفجير وعن ماذا نتج ولماذا لم يسجل?
ينفي مدير العمليات الجوية عطا العبادي حدوث اي اختراق لحاجز الصوت من سلاح الجو وفي سماء المملكة, ويرى أن ما حدث هو تفجيرات اسرائيلية خارج حدودنا, وأن هناك مراقبة دائمة للسماء, ولم يسجل اي اختراق لحاجز الصوت, مؤكداً أنه لم يكن في يوم 23/11 اي تحليق للطيران.
وفيما يتعلق بما أثير حول ارتباط تلك التفجيرات بمناورات وتدريبات مشتركة بين اسرائيل وأمريكا. مبينا ان الاردن ليس لديه اي تدريبات مشتركة مع اسرائيل وامريكا, لكن الاردن يشارك في تدريبات منفردة مع أمريكا.
ويشاطر الخبير العسكري مصطفى محمد النجادا العبادي فيما ذهب إليه من أن اسرائيل وراء التفجيرات. ويعتقد ان ما سمعناه هو تفجيرات اسرائيلية تحت الارض فالجميع يعلم انهم -أي اسرائيل- يقومون بالتجارب وهي دولة نووية ولها تجارب مع امريكا وغيرها وتدريبات عسكرية ومناورات.
واضاف انا من سكان ماعين وقد سمعت تلك الاصوات وطبعا من خبرتي وتجربتي ادركت انها تفجيرات في باطن الارض, وما ادهشني ان تفجيرات كهذه يجب ان ترصدها اجهزة الرصد الاردنية لانها كما اسلفت في عمق باطن الارض غير ان هذه الاجهزة لم ترصدها كما يقول مدير سلطة المصادر.. وانا شخصيا ضد ما قاله واعارضه تماما.. واقول هذه تفجيرات اسرائيلية وليست فوق الارض.!!
ويرد النجادا على من يقولون ان طائرة خرقت حاجز الصوت. هذا ليس صحيحا فهذا الخرق له صوت مختلف تماما عن الذي سمعنا وكذلك التفجيرات لها اصوات عالية غير الذي سمعنا.. اما من يقولون انها قذيفة جوية فاعتقد ان هذا الكلام ليس دقيقا, فالقذيفة يجب ان تخلف دمارا شاملا يفسره وجود مخلفات مثل الحديد والحفرة العميقة والصدوع في الجدران حتى الاختراقات..
من جهته يقول البروفيسور احمد ملاعبة خبير التراث الطبيعي والجيولوجي وهندسة البيئة في الجامعة الهاشمية: بالعودة الى اتصالاته التي أجراها مع مراصد عربية وعالمية والتي تسجل الإشارات الزلزالية عن طريق المسجلات الزلزالية المنتشرة في جوف الأرض على امتداد العالم, ثم ترسل هذه الإشارات الى المراصد المحلية والعربية والعالمية المرتبطة بها عبر الاقمار الصناعية. وان التحليل الدقيق للموجات كما اكد الملاعبة بينت انها ناتجة عن موجات زلزالية ثانوية واخرى رئيسية وعادة ما تنتج هذه الامواج عن تفجيرات على اعماق ليست كبيرة حيث تتراوح ما بين عدة امتار الى خمسين مترا من مصدر صناعي (اي بفعل نشاط انساني) وانها ناتجة عن هذا الزلزال الصناعي. مؤكداً انه تلقى العديد من الاستفسارات من بعض المواطنين المذعورين مما سمعوا من الاصوات التي عمت اجواء المملكة بحسب ما اكد الملاعبة ناتجة عن الزلزال الصناعي والذي يواكب ما صرحت به وكالات الانباء العالمية والاسرائيلية مسبقا والتي أكدت قيامها بعملية تفجير 100 طن من المتفجرات لمعايرة أجهزة الرصد الزلزالي المتوفرة عندهم.
وهذا ما يؤكد ما صرحت به الحكومة الاردنية مسبقا أن التفجيرات اسرائيلية.
 يقول استاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الاردنية نجيب ابو كركي: محطات رصد الزلازل تسجل الحركات الارضية بفعالية كبيرة اذ انها تسجل ما لا يحس به المواطنون, وان كان هناك احساس بهزات من المواطنين او شعور بذلك في منطقة واسعة فان المحطات الزلزالية الواقعة في الاماكن التي احس المواطنون بها ستسجل بالتأكيد هذه الاهتزازات ان كانت المحطات بحالة سليمة.
وبين أنه يمكن من حيث المبدأ التمييز بين الهزات الارضية الطبيعية والاهتزازات الناتجة عن التفجيرات بانواعها الكيميائية والنووية وذلك بشرط توفر محطات زلزالية تكون قد سجلت الحدث ومن معظم الجهات حوله اي ان لا يكون هناك مناطق شاسعة من جهة معينة حول موقع التفجير غير مغطاة بمحطات لرصد الزلازل. وأن أحد المبادئ الاساسية التي تستند اليها تقنيات التمييز, هي كيف تصل اول موجة لموقع المحطة الزلزالية وما هو تأثيرها في حالة كون جميع التسجيلات من كل الاتجاهات تشير الى حركة ضغط فيكون القرار ان الحدث هو تفجير.
وأوضح أنه في حالة الزلازل الطبيعية تكون التسجيلات من اتجاهات معينة كحركات ضغط ومن الاتجاهات المقابلة كحركات شد وسحب وبالتالي يتم التمييز.
ويخلص أبو كركي إلى أنه يتضح مما سبق ان المحطات الاردنية وحدها لا تكفي للجزم بطبيعة الحدث إن حصل خارج مناطق توزع هذه المحطات انما قد تكفي للتأكيد ان الحدث ليس تفجيرا (إن وجدت تسجيلات تشير لوصول الموجات على هيئة شد وهي حالة غير ممكنة.
حالة المماطلة هذه, وعدم وضوح الرؤية واختلاط الآراء الذي استمر لعدة ايام بعد مقتل ثامر جسدها موقف الحكومة بعدم وصولها الى مكان الحدث ومواساة اهل الشهيد ومد يد العون او حتى التوجه بسؤال للحكومة الاسرائيلية, واجهها نائب منطقة ناعور الدائرة السابعة الدكتور انور العجارمة بتقديمه استجواباً للحكومة يطلب فيه بيان موقفها مما حصل, وعن مدى معرفتها بمن تسبب بالأضرار التي ازهقت فيها روح ثامر وجرح ابن عمه, وما هي اجراءات الحكومة المتخذة حيال ذلك?..
ويتابع النائب العجارمة, من المفروض ان تكون وصلتني الاجابة الا انه اذا تأخرت الحكومة يوما او يومين فانني اتفهم ذلك مع الاخذ بعين الاعتبار ضرورة دراسة الوضع والخروج بحلول من شأنها التخفيف عن اهل الشهيد.
في الجانب الاخر وقعت مطالبة من نواب الامة وجهوا بموجبها سؤالاً رسميا للحكومة لبيان موقفها من ذلك الحدث وما هي اجراءاتها الرسمية التي اتخذتها تجاه ذلك الحادث, وهذا سيطرح من خلال امانة المجلس بعد أن وقع عليه حوالي 50 نائبا.
وبين أن الحكومة قامت على الفور بنقل الطفل المصاب للمعالجة في مدينة الحسين الطبية على نفقة الديوان الملكي.
اما الرأي القانوني في حالة الارتجاجات التي ادت الى وفاة طفل واصابة اخر بعاهة دائمة فيقول:
وعن مدى المسؤولية القانونية, ومن الجهة المسؤولة عن التعويض لأهل الطفل ثامر العجارمة وابن عمه الذي أصيب اصابة بليغة أدت الى عاهة دائمة لديه.  يبدي المحامي باسل بسطامي بعد اطلاعه على  ما نشرته الصحف اليومية حول الهزات والارتجاجات التي تعرضت لها بعض المناطق في اردننا الحبيب وشعر بها العديد من المواطنين وادت الى وفاة الطفل ثامر جرّاء سقوط سقف الكراج عليه ما يلي:
اولا: تحديد المسبب وراء تلك الارتجاجات
1- لم اطلع في الصحف او في الاعلام المدني عن الجهة المسببة لتلك الارتجاجات حيث تداول الناس ثلاثة احتمالات:
أ- ان تكون ناجمة عن هزة أرضية/ زلزال لدينا او في دولة مجاورة
ب- خرق طائرات حربية لجدار الصوت
ج- تفجيرات في دولة مجاورة
2- وباستبعاد الاحتمال الاول, حيث لم يعلن المرصد الاردني للزلازل عن حدوث اي زلزال /هزة ارضية.
3- وبذلك يبقى الاحتمالان الاخران قائمين لغايات مساءلة الدولة التي تعود لها الطائرات, او التي قامت بتفجيرات ضخمة.
ذلك ان الشروع في اقامة اي دعوى جزائية ومدنية يتطلب اثبات هوية الفاعل و/او المتسبب في الوفاة وفي حدوث العاهة الدائمة.
ثانيا: من حيث القانون الجزائي
1- تنص المادة 343 من قانون العقوبات الاردني (من سبب موت احد عن اهمال او قلة احتراز او عن عدم مراعاة القوانين والانظمة عوقب بالحبس من ستة اشهر الى ثلاث سنوات)
2- وتنص المادة الثانية فقرة (1) من قانون اصول المحاكمات المدنية على اختصاص النيابة العامة باقامة دعوى الحق العام ومباشرتها, تنص الفقرة (2) من نفس المادة (وتجبر النيابة العامة على اقامتها اذا اقام المتضرر نفسه مدعيا نصيا وفقا للشروط المعينة في القانون).
3- هذه النصوص توجب من اهل الطفلين تقديم الشكوى الى المدعي العام والذي هو بحكم القانون مكلف باستقصاء الجرائم وتعقب مرتكبيها (المادة 17 من الاصول الجزائية).
ثالثا: من حيث المطالبة بالتعويض
1- يمكن لذوي الطفلين تقديم ادعاء شخصي مع الشكوى الجزائية و/او تقديم دعوى مدنية مستقلة للمطالبة بالتعويضات المدنية.
2- نصت المادة 256 من القانون المدني على ان كل إضرار بالغير يلزم فاعله ولو غير مميز بضمان الضرر.
3- والمادة 257 مدني (ان يكون الاضرار بالمباشرة او التسبب)
4- المادة 266 مدني (يقدر الضمان في جميع الاحوال بقدر ما لحق المضرور من ضرر وما فاته من كسب بشرط ان يكون ذلك نتيجة طبيعة للفعل الضار).
5- المادة 267 مدني: 1- يتناول حق الضمان الضرر الادبي.
2- ويجوز ان يقضي بالضمان للازواج او للاقربين من الاسرة عما يصيبهم من ضرر ادبي بسبب موت المصاب.
ويخلص بسطامي إلى ان من مجمل ما تقدم ان الركن الاساسي في تقديم الشكوى الجزائية/ الادعاء بالحق الشخصي يقوم على ثبوت من هي الجهة الفاعلة/ المسببة لتلك الارتجاجات.


عن العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع