زاد الاردن الاخباري -
اكد رئيس الوزراء معروف البخيت ضرورة اشراك جميع الاطراف في الحوار الوطني من اجل تطوير التشريعات الناظمة للحياة السياسية والبرلمانية وقال خلال لقائه أمس رؤساء تحرير صحف يومية ان نهج الحكومة في الحوار حول قانوني الانتخاب والاحزاب يرتكز على اخذ رأي غالبية الاردنيين وتحقيق اوسع قدر ممكن من الرضا والتوافق الوطني حولهما.
واوضح البخيت ان الحكومة ستعلن في غضون اليومين المقبلين تشكيلة لجنة الحوار الوطني, وستضم 50 الى 60 شخصية.
وبشأن اللغط الذي دار حول اللجنة قال البخيت: (ان بعض الاطراف تستعجل العملية لقطف ثمار آنية لتحقيق اهدافهم الخاصة بقانون الانتخاب) واضاف قائلا: ان قانون الانتخاب مهم لخمسين سنة مقبلة ولذلك لا بد من اشراك جميع أطراف المجتمع في الحوار بشأنه.
وشدد رئيس الوزراء ان المطلوب انجاز قانون انتخاب يحدث (نقلة حاسمة في تاريخنا) ولذلك (علينا ان نبتعد عن تأثير اللحظة الحالية وتحويل المناخ السياسي في المنطقة الى فرصة), وتوقع الأنتهاء من الحوار بعد ثلاثة اشهر من بدء اعمال اللجنة.
وفي معرض رده على اسئلة رؤساء التحرير حول دعوات بعض الاطراف لاجراء تعديلات على الدستور قال رئيس الوزراء: ان (دستورنا) لعام 1952 هو دستور مميز جرت عليه تعديلات املتها ظروف خاصة. واضاف ان تلك التعديلات لم تمس جوهر حقوق الاردنيين الأساسية.
ووصف تعبير (الملكية الدستورية) الذي يطالب به البعض بأنه تعبير للاثارة ليس الا وقال: (دستور 52 يعني ملكية دستورية).
لكن البخيت اكد في الوقت ذاته استعداد الحكومة لمراجعة التعديلات التي ادخلت على الدستور.
وقال: (نحن منفتحون للنظر في التعديلات على دستور 52). موضحا ان الأولوية في هذه المرحلة هي (تقوية الحياة الحزبية والبرلمانية) وقال: (علينا ان نبدأ عملية الاصلاح من قانون الانتخاب).
وحول قانون الانتخاب المنشود قال رئيس الوزراء ان التوجه هو لقانون يمزج بين القائمة النسبية والدائرة الفردية, رافضاً فكرة اعطاء (كوتا) للأحزاب.
وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية اكد البخيت ان الحكومة ملتزمة باجرائها هذا العام.
وجدد التزام حكومته بمكافحة الفساد موضحا ان القضايا التي اثيرت أيام حكومتي الأولى احيلت الى التحقيق فور تشكيل الحكومة الجديدة, واشار البخيت الى قراره بتشكيل لجنة استشارية لرئيس الوزراء خاصة بمراجعة الملفات التي تدور حولها شبهات الفساد. لكن البخيت اوضح انه لم يحول اية ملفات الى اللجنة لغاية الآن.
وتطرق رئيس الوزراء في حديثه الى التطورات الجارية في المنطقة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الاردن وحاجته الى الدعم العربي لمواجهة التحديات من حوله وقال في هذا الصدد: (ان الاردن هو آخر قلعة صامدة في وجه المشروع الصهيوني) ويتحمل مسؤولياته تجاه قضية الاشقاء الفلسطينيين وهي حسب وصفه (قضية اردنية داخلية).
واكد البخيت ان الاردنيين شعب واع وقادرون على هزيمة النوايا الاسرائيلية والاصوات المتطرفة.0