كتب - الدكتور أحمد الوكيل - لاشك أن الزج بالجيش العربي القوات المسلحة الأردنية الهاشمية بتفاصيل المشهد الوطني خلال الفترة المقبلة هو أهم عناصر تنظيم حربنا ضد عدو خفي قفز لصدارة المشهد السياسي والصحي العالمي.
وقد أثبت رجال الجيش العربي أنهم كبار البلد وهم يصلوا الليل والنهار على مداخل ومخارج المحافظات الأردنية الهاشمية والعاصمة عمان تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكومة جلالة الملك بتطبيق قانون الدفاع للحد من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
ودونما أدنى شك فإن القوات المسلحة وهي تضطلع بمهامها الجسام في توفير الأمن والأمان والاستقرار للشعب الأردني الكريم تضع نصب عينيها توجيهات القائد الأعلى وأوامر رئيس هيئة الأركان المشتركة ودولة وزير الدفاع في هذا المجال والظروف الوطنية الصحية الدقيقة بصون مقدرات الوطن وراسماله البشري من تفشي الوباء اللعين كما حصل في دول العالم كايطاليا وإيران لا قدر الله.
أن جنود وضباط الجيش العربي هم اليوم كبار البلد بأفعالهم وتضحياتهم ومخاطرتهم بأرواحهم بطقس بارد تخيم عليه بوادر عاصفة ثلجية مكفهرة شبيهة بأجواء ليلة معركة الخندق يوم ولى المشركين فارين تكفي قدورهم الرياح رأسا على عقب، فتعقبهم جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرين بحول الله وقوته.
وهاهم جنود الجيش المصطفوي على خطى جيش الصحابة رضي الله عنهم، يتسابقون لفداء الوطن وقائد الوطن بكل الطرقات والشوارع الرئيسية بالعاصمة والمحافظات على أهبة الاستعداد لمواجهة الإرهاب الصحي المستجد لعزل المواطنين والمقيمين عن بؤر الوباء الفتاك.
فعلينا أن نصيغ السمع والطاعة لتوجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي ووزارة الدفاع وحكومة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وان نطبق حرفياً حظر التجول حتى إشعار آخر..
فبالسمع والطاعة تطيب الحياة وتستمر مسيرة الوفاء والحق بالرضوخ للأوامر والتعليمات العسكرية المشددة بعدم مغادرة المنازل حتى صباح يوم الثلاثاء القادم حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه من انتشار المرض بين صفوف المواطنين والمقيمين.
إننا نستثمر هذه الفرصة الأخيرة في الاستقلال الصحي لبلدنا وهو لعمري شبيه بالاستقلال السياسي الناجز منذ تأسيس الإمارة على يد الملك الشهيد عبدالله الأول، والجيش العربي يحتفل اليوم بذكرى الكرامة بمكان غير تقليدي كما الأعوام السابقة.
فذكرى الكرامة كانت موضع الاحتفاء بمنطقة الجندي المجهول بالاغوار من حيث تشريف جلالة الملك والحفل العسكري المهيب، ولكن تشاء إرادة الله أن تضعنا جميعآ ملكاً وحكومة وشعبا وجيشاً وأجهزة الأمن باختبار صعب جدا مع عدو جديد غير تقليدي، فجاء الاحتفال الصعب بهذه المناسبة الوطنية الغالية بنزول الجيش العربي للمدن لتكرار بطولات وتضحيات الأجداد في تلك المعركة الخالدة مع العدو الجديد وأنهم لمنتصرون.