الإمارات.. أم الكبائر تقود شاباً عربياً لقتل صديقه

الإمارات .. أم الكبائر تقود شاباً عربياً لقتل صديقه

زاد الاردن الاخباري -

حكمت محكمة جنايات عجمان، على شاب عربي الجنسية، البالغ من العمر 21 عاماً، بالإعدام، وذلك بتهمة القتل العمد لصديقه، بعد أن سدد له طعنة نافذة في القلب، توفي على أثرها، بسبب مشاجرة بينهما وقعت في مسكنهما في أحد الأبراج السكنية في عجمان، وبعد تنفيذ المتهم لجريمته، ذهب وسلم نفسه إلى مركز الشرطة، وحدد موقع الجريمة. ورفض أولياء الدم قبول الدية، مطالبين بالقصاص.

وتشير الواقعة التي أوردت تفاصيلها صحيفة "البيان" المحلية، إلى أنه ورد بلاغ إلى الشرطة، يفيد بوجود حالة طعن في أحد الأبراج السكنية وسط عجمان، وعندما هم رجال الشرطة بالتحرك إلى موقع الجريمة، جاء المتهم وسلم نفسه إلى الشرطة، وبعد وصول الشرطة إلى موقع الحادثة، وجدوا الدماء غطت معظم الشقة، وصولاً إلى الدرج، حيث وجدوا المجني عليه مضرجاً بدمائه، ونقلوه على الفور إلى مستشفى الشيخ خليفة، ولكنه سرعان ما توفي متأثراً بجراحه.

وأفاد الشاهد الأول في تحقيقات النيابة العامة:"أنه، وبرفقة 7 شباب من الجنسية العربية، يسكنون في غرفة في إحدى الشقق السكنية، وفي يوم الواقعة تناولوا الخمر، وأثناء تجاذب أطراف الحديث، قام المجني عليه بسب المتهم، وأساء إلى والدته، الأمر الذي أدى إلى شجار بينهما، وتم تفريقهما، وبكى المتهم بحرقة بعد المشاجرة، وبعد لحظات قام المتهم بحمل سكين وطعن المجني عليه طعنة واحدة أسفل صدره، وهرب من موقع الجريمة. كما أقر بقية الشهود بنفس ما ذكره الشاهد من تفاصيل للحادثة".

وبسؤال المتهم في تحقيقات النيابة العامة، اعترف بتناوله الخمر، وأنكر تهمة القتل العمد، وقرر بأنه طعن المجني عليه، ولم يقصد قتله، كونه كان في حالة سكر وغضب منه، بسبب اعتدائه عليه، وسبه لأمه أثناء تناولهم الخمر.

وأضاف: "بعدها قام المجني عليه بضربي في وجهي بقبضة يده، ثم جلس على صدري، وأعطى هاتفه لأحد الحضور، طالباً منه تصوير المشهد، وتدخل الحضور، وفضوا الشجار، وعندما كان أحد الحضور يتحدث مع المجني عليه لتهدئته، عندها أمسكت السكين الموجودة في الغرفة، وكنت واقفاً بين المجني عليه والشخص الذي يتحدث معه، وسددت له طعنة واحدة في أعلى بطنه".

وفي حيثيات الحكم، قالت المحكمة إن المتهم انتهز الفرصة المناسبة، وما إن ظفر بالمجني عليه، فاستل السكينة الموجودة بالغرفة وطعنه بها، وكان حري به أن يتوجه للشرطة، للإبلاغ عن واقعة الضرب التي تعرض لها من قبل المجني عليه، إلا أنه تجاوز القانون، وطعن المجني عليه في قلبه، كما أكدت المحكمة أن شرب الخمر وحالة السكر عند ارتكاب جريمة القتل، تكون من الظروف المشددة للعقوبة، وليس لانتفاء المسؤولية الجنائية.