زاد الاردن الاخباري -
سادت حالة من الفزع والخوف في أرجاء جمهورية أوكرانيا شبه الرئاسية بعد إجلاء نحو 70 شخص من الصين بسبب تفشي فايروس "كورونا المُستجد" والذي أودى بحياة أكثر من 2.600 شخص في الصين وتمدد إلى حوالي ثلاثين بلدًا.
وفي الوقت الذي ألقى فيه السكان المحليون المعارضون لخطوة إجلاء رعاياها من الصين اللوم على المسؤولين في الحكومة الأوكرانية وتحديدًا وزيرة الصحة.
وكان مئات من سكان مدينة "نوفي سانجاري" اشتبكوا الخميس الماضي، مع قوات حفظ النظام احتجاجًا على وصول 45 أوكرانيا و27 أجنبيًّا من أمريكا اللاتينية إلى مركز في هذه المدينة الواقعة بوسط أوكرانيا.
ولاحتواء حالة فزع سادت البلاد بعد وصول الرعايا الى الأراضي الإوكرانية، قررت وزيرة الصحة "زوريانا سكاليتسكا" الإنضمام إلى الحجر الصحي المفروض على المواطنين العائدين من الصين.
فيما أعرب المسؤولون عن أسفهم للعنف الذي أظهره المعارضون لهذه الخطوة، فيما تعهدت وزير الصحة في البلاد بمشاركة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين في محاولة لطمأنة المتظاهرين الذين يخشون من إصابتهم.
وقالت الوزيرة، عبر فيسبوك، قررت الانضمام إلى هؤلاء الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي سأمضي 14 يومًا معهم في مبنى واحد.
واستكملت: "أرغب أن يُهدئ وجودي بالحجر الصحي سكان نوفي سانجاي وبقية البلاد بعد أن صدمت بالهلع والرفض والسلبية والاعتداءات، بشأن من تم إجلاؤهم رغم أنهم مواطنون منا يعيشون معنا في بلد واحد".
من جانبه قال الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" إن كل الإجراءات الوقائية اتخذت، وسيكون الأشخاص الذين تم إجلاؤهم معزولين تمامًا عن السكان.
وتوجه رئيس الوزراء الأوكراني "أوليكسي جونتشاروك" ووزير الداخلية "أرسين افاكوف" إلى المكان؛ لمحاولة تهدئة المتظاهرين، فيما أوقفت الشرطة 24 شخصًا بعد إصابة تسعة من رجال الأمن وأحد سكان المدينة في الاحتجاجات.