أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك نوال السعداوي تثير الجدل مجددا وترفض تعدد...

نوال السعداوي تثير الجدل مجددا وترفض تعدد الزوجات في الإسلام !

نوال السعداوي تثير الجدل مجددا وترفض تعدد الزوجات في الإسلام !

13-02-2020 09:15 AM

زاد الاردن الاخباري -

نوال السعداوي تقول في مقال لها - شهوات مؤقتة غير مسئولة تهدد الأسرة”، وجاء فيه: “يرى البعض أن تشريع تعدد الزوجات فى الاسلام، ليس من أجل الهوى والشهوة. وعندما أواصل معهم النقاش، أرى التناقض واضحا فى كلامهم، حيث يوضحون أن التعدد شُرع لإشباع الرغبة الجنسية للرجل فى أيام الدورة الشهرية أو فترة الحمل، أو فترة النفاس، حيث هناك رجال لا يتحملون ولا يقبلون الانتظار، بحكم تكوينهم الجسمي. لكنهم لا يقولون لنا شيئا عن هذا التكوين الجسمي، الذى يجعل الرجل عاجزا عن التحكم فى شهوته، لمدة ثلاثة أيام أو أربعة أيام أو أسبوعا؟. وهل هذا التكوين يشمل جميع الرجال؟. واذا كان الأمر كذلك، فلابد أن يكون لجميع الرجال زوجات أخريات، أو عشيقات، فهل هذا هو الواقع؟. بالطبع لا. حسب الاحصائيات فان نسبة قليلة من الرجال هى التى تمارس التعدد، ونسبة قليلة من الرجال هى التى تمارس الخيانة الزوجية. من الناحية الطبية والبيولوجية، فان الرجل يستطيع التحكم فى شهوته كما يشاء، اذا كانت لديه دوافع إنسانية وفكرية وأخلاقية وعاطفية تجاه المرأة، واذا كان يتمتع بالاحساس بالمسئولية تجاه زوجته وأسرته. ولهذا يحض الاسلام على التحكم فى الشهوات من أجل صالح الأسرة والأطفال. وقد اتضح أن الرجل العادي، يرقد فى الفراش مريضا بسبب حرارة الحمى أو الانفلونزا مدة تصل الى 30% من عمره، وتزيد هذه النسبة اذا اصابته أمراض أخرى وهى كثيرة، مثل البروستاتا والمثانة والحالب والكلية والكبد والشرايين، وغيرها. وقد وُجد أن تعرض الرجل لهذه الأمراض، يمثل 3 أضعاف تعرض النساء”.
وتابعت السعداوي متسائلة: هل اذا مرض الزوج أو الزوجة، لمدة شهر أو شهرين أو ثلاثة، هل يصبح من حق الزوج أو الزوجة، البحث عن شخص آخر لارضاء الرغبة الجسدية؟. أليس أول مبادئ الانسانية والعلاقة الزوجية الصحيحة المستقيمة الوفية، أن الزوجين يعيشان معا فى السراء والضراء؟. واذا كانت المرأة التى يطلقون عليها (الجنس الأضعف)، تستطيع التحكم فى شهواتها، ألا يستطيع الرجل التحكم فى شهواته، وهو الذى يطلقون عليه (الجنس الأقوي)؟. وما معنى القوة هنا؟. أهى قوة عضلية أم قوة عقلية؟. أم قوى نفسية وانسانية أم قوة تحمل المسئولية؟. الرأى السائد هو أن القيادة فى الأسرة يجب أن يتولاها الرجل لأنه الأقوي. واذا كان الرجل هو الأقوى وهو القائد فى الأسرة، فهو إذن بالمنطق البسيط، يكون الأقدر على التحكم فى نفسه لحماية الأسرة والأطفال من التشرد أو التفكك. إن أول مظاهر الإنسانية والمسئولية الأخلاقية، أن يبقى الزوج الى جوار زوجته وهى مريضة، فما بال منْ تكون فى حالة ولادة لطفلهما. ألا يستطيع البقاء والانتظار حتى بضعة أيام حتى تسترد صحتها وعافيتها؟. هل يتركها فى المستشفي، ويذهب الى امرأة أخرى، لأنه عاجز عن تأجيل شهواته؟. ان أجمل ايامى فى حياتى الزوجية، هى التى لازمنى فيها زوجي، خلال أيام الوضع لطفلينا. والطفل يحتاج وجود أبيه وأمه، ويحتاج مداعبة أمه مثلما يحتاج مداعبة أبيه. ولهذا بدأت بعض القوانين فى بعض البلاد، إعطاء الأزواج إجازة رسمية من العمل مدفوعة الأجر، تصل الى شهر أوشهرين، لملازمة الزوجة فى الولادة والنفاس. ان ما نسميه النفاس ليس مرضا، ولا يحتاج الى 40 يوما فى الفراش كما نعتقد. ان الفلاحة المصرية تلد الطفل فى الحقل، وتعود الى بيتها لتطبخ وتعجن. وأنا وضعت طفلى وغادرت المستشفى فى صحة كاملة بعد 4 أيام فقط. ربما قديما لظروف مجتمعية اضطرت الرجال لممارسة التعدد، حفاظا على المجتمع. لكن التعدد فى عصرنا اليوم، يضر المجتمع، ويضر بالأسرة وبالأطفال. واذا كان بعض الرجال لا يستطيعون التحكم فى شهواتهم لمدة أيام معدودات، فان الشرع أو الدين، لا يقنن لهم أهواءهم وعجزهم. فالشرع أو الدين، يضع فى المقام الأول مصلحة الأسرة والأطفال، قبل الاشباع الجسدى للرجال. ولماذا لا يكون هناك قاض، فى الحالات الشائكة التى تهدد تماسك الأسرة؟. يقول البعض إن نشر أسرار الأسرة أمام القاضى، فضائح فيها مفسدة أكثر مما فيها من مصلحة. السؤال مصلحة منْ؟. ومنْ الذى يحدد هذه المصلحة، القاضي، أم زوج لا يستطيع التحكم فى شهوته لبضعة أيام؟. ثم لماذا نفرض على الزوجة التى تطلب الطلاق أن تذهب الى المحكمة؟.”.
واختتمت قائلة: “ألا يُعتبر هذا نشرا لأسرار الأسرة أمام القاضي؟. وهل لمجرد اخفاء الأسرار فى الأسرة، نلغى وجود القاضي؟. اذا عممنا هذا المنطق، فنحن فى غير حاجة الى محاكم وقضاة، لأن كل قضية لها أسرارها، سواء كانت عائلية خاصة أو اجتماعية عامة. نحن مازلنا فى احتياج للقانون والقضاة الى أن تتغير أسس التربية، ويصبح الرجل رقيبا على نفسه، يضحى بالشهوات الجسدية العابرة المؤقتة، من أجل كرامة الزوجة ومصلحة الأسرة والأطفال، وأيضا من أجل كرامته ونضوجه العاطفى والأخلاقى والفكرى.”.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع