أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي مسؤولون فلسطينيون يلوحون بحل "السلطة"...

مسؤولون فلسطينيون يلوحون بحل "السلطة" ردا على "صفقة القرن"

مسؤولون فلسطينيون يلوحون بحل "السلطة" ردا على "صفقة القرن"

28-01-2020 12:46 AM

زاد الاردن الاخباري -

تستعد القيادة الفلسطينية لعقد اجتماعات “عاجلة”، لتحديد الآليات التي ستقرها لمواجهة خطة “صفقة القرن”، كما ستدعو إلى اجتماع عاجل أيضا لوزراء الخارجية العرب. وواصل مسؤولون فلسطينيون التلويح بحل السلطة الفلسطينية، ردا على خطط الإدارة الأمريكية، فيما بدأت فعليا خطة الحراك الشعبي على الأرض، لمواجهة الصفقة.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن خطة “صفقة القرن” التي أعدتها الإدارة الأمريكية، تهدف إلى “تصفية القضية الفلسطينية”.
وطالب، في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي في مدينة رام الله، المجتمع الدولي بألا يكون شريكا في هذه الصفقة، كونها “تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق شـــــعبنا غير القابلة للتصرف”.
وأكد أن “صفقة القرن” لا تستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتعطي إسرائيل كل ما تريده على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المتمثلة في الدولة المستقلة ذات السيادة ومتواصلة الأطراف وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة.

وأضاف: “هذه الصفقة أداة لتلبية رغبات دولة الاحتلال بزعامة نتنياهو، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية”.
وتابع: “ما تسمى صفقة القرن تعصف بأسس الحل العربي، التي أقرتها القمم المتعاقبة، خاصة مبادرة السلام العربية، وتتعارض مع أسس الحل التي وضعتها أوروبا، وتتعارض مع رؤية دول عدم الانحياز ومؤتمرات القمم الإفريقية”، مشيرا إلى أنها أصبحت خطة للتفاوض بين غانتس ونتنياهو، وليست أساسا للحل بين إسرائيل وفلسطين.
ورفض اشتية المساس بمكانة مدينة القدس المحتلة، وقال إنها تمثل “لب الرواية الفلسطينية العربية المسيحية والإسلامية، وعاصمة لدولة فلسطين وحاضر وماضي ومستقبل الهوية السياسية والثقافة والدينية لشعبنا”.
وأشار أيضا إلى أن طرح الخطة يهدف إلى “حماية ترمب من العزل وحماية نتنياهو من السجن”، وقال إنها “ليست خطة للسلام في الشرق الأوسط، بل خطة سلامة الذات لأصحابها”.
وأضاف: “هذه الخطة التي لا تعطي الأرض المحتلة لأهلها، ولا تعترف بحدود 1967، ولا تعترف بأن القدس أرض محتلة، بل تعطيها لإسرائيل كعاصمة لها، وتشن حربا مالية على وكالة الغوث للاجئين، وتغلق مكتب فلسطين في واشنطن، وتعمل على تجفيف المصادر المالية للسلطة الوطنية، ما هي إلا خطة لتصفية القضية الفلسطينية، نرفضها ونطالب المجتمع الدولي أن لا يكون شريكا فيها لأنها تتعارض مع أبجديات القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني”.
وطالب الأمة العربية بأن تكون “درعا لحماية فلسطين من المؤامرة الكبرى وصون حقوق أهلها”، لافتا إلى أن الرئيس محمود عباس سيدعو القيادة الفلسطينية لمناقشة كيفية وشكل ومحتوى الرد على هذه المؤامرة، وأضاف: “شعبنا سيقول أيضا كلمته”.
وتطرق اشتية إلى مشاركته في “منتدى دافوس” قبل أيام، وقال إنها كانت مشاركة فاعلة، مضيفا: “أجرينا العديد من اللقاءات مع رؤساء ووزراء ورؤساء شركات عالمية في مجالات البنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والطاقة النظيفة والأدوية”.
وأضاف: “دعونا الدول للرد على صفقة القرن، بالاعتراف بفلسطين ومواجهة تهديدات نتنياهو بالضم، وطالبنا بدعم برامج الشباب والتدريب المهني والزراعة والعلاقات التجارية”.

ومن المقرر أن يدعو الرئيس محمود عباس القيادة الفلسطينية لعقد اجتماع، فور إعلان الإدارة الأمريكية عن كامل خطتها المعروفة باسم “صفقة القرن”، وسيتزامن ذلك مع إعطاء التعليمات لوزارة الخارجية بالتحرك الدبلوماسي في عدة أروقة عربية وعالمية، تبدأ بدعوة وزراء الخارجية العرب لاجتماع في مقر الجامعة بالقاهرة، لمناقشة خطة التصدي العربية.

وتريد القيادة الفلسطينية، في هذا الوقت، أن يعاد إصدار بيان رسمي باسم الدول العربية، يعلن رفض “صفقة القرن”، أو أي خطة تنتقص من الحقوق الفلسطينية، ويرفض أي تجاوز لبنود “مبادرة السلام العربية”، بما فيها “التطبيع” مع إسرائيل، الذي زادت وتيرته مؤخرا، من أجل منع الإدارة الأمريكية من التحرك العملي مع دول عربية، لتطبيق بنود الصفقة، على غرار ما حدث في “ورشة البحرين” الاقتصادية.

وحتى اللحظة لم يحدد الرئيس الفلسطيني موعدا لتلك الاجتماعات، غير أن مواعيدها المحددة ستكون بعد التشاور مع الجامعة العربية حول موعد قريب، بعد نشر الإدارة الأمريكية خطتها كاملة، حيث تشير المعلومات الأولية ومصدرها دبلوماسيون فلسطينيون، إلى أن الأمر قد يكون نهاية الأسبوع الجاري، أو مطلع الأسبوع القادم على أبعد تقدير.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الفلسطيني، الدكتور رياض المالكي، إن التحركات الفلسطينية ستبدأ بدعوة الوزراء العرب لعقد “اجتماع عاجل وطارئ” لإسقاط الصفقة، وتحديد الآليات لمواجهتها على كافة المستويات، لافتا إلى أنه سيتم التحرك أيضا باتجاه منظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز، والعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية.

وسترتكز خطط التحرك الدبلوماسي الفلسطيني، حسب ما أعلن الوزير المالكي، إلى الذهاب من جديد صوب مجلس الأمن، لإدانة المخططات الأمريكية، لافتا إلى أنه سيتم التوجه بعدها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت بند “متحدون من أجل السلام”، علاوة على التوجه للاتحاد الأوروبي، من أجل تفعيل موقف واضح وقوي من الاتحاد تجاه المخطط الأمريكي.

ويريد الفلسطينيون من خلال الاستناد إلى بند “متحدون من أجل السلام”، حسب ما أعلن سابقا، تقديم طلب للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وحول ما أشيع عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة السفراء لعقد لقاء معهم في البيت الأبيض، قال المالكي إنه سيتم متابعة ذلك مع مكتب الجامعة العربية في واشنطن، للوقوف على التفاصيل.

وبالتوازي مع خطة التحرك السياسية، بدأت عمليا خطة التحرك الميدانية الشعبية على الأرض، وذلك بإقرار فعاليات عدة، تشمل جعل الثلاثاء “يوم غضب شعبي”.

وانطلقت الإثنين مسيرة جماهيرية صوب مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، نظمتها الجبهة الديمقراطية، وشارك فيها قادة الفصائل، رفضا لـ“صفقة القرن”، ورفع المشاركون فيها لافتة كتب عليها: “الإعلان عن الشق السياسي من صفقة ترامب إعلان حرب على شعبنا وقضيته الوطنية”.

وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو طريفة في كلمة خلال المسيرة: “الإعلان عن صفقة ترامب نتنياهو، سيحمل في طياته الضوء الأخضر لدولة الاحتلال للمضي في مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية”، مطالبا القيادة الفلسطينية بالتعامل مع المستجدات الحاصلة بأسلوب جديد يتجاوز “الرفض اللفظي”.

وتخلل التظاهرة حرق دمى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعلام أمريكية وإسرائيلية.

هذا وبدأت حركة فتح في قطاع غزة بعقد اجتماعات مع قيادة الفصائل، لإقرار سلسلة فعاليات شعبية مناهضة للخطة الأمريكية.

وفي هذا السياق، قال ماجد الفتياني، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، إن الحراك الشعبي بدأ على الأرض بتنظيم من حركة فتح والفصائل الوطنية لـ”إعادة تنظيم الصفوف لمواجهة سياسات الاحتلال والإجراءات الأمريكية وصفقة القرن”.

وأشار إلى أن اجتماعات ستعقد على مستوى المجلس الثوري لفتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بهذا الخصوص، مشددا على ضرورة تنظيم الصفوف، والانخراط في “حراك أو ثورة شعبية”.

وقال في تصريحات للإذاعة الفلسطينية: “الاحتلال سيكون في وضع صعب خلال الأيام القادمة، إذا أقدمت الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال على تطبيق بنود ما سيعلنه ترامب”، مؤكدا أن أحدا من الفلسطينيين لن يتعاطى مع الخطة التي لا تلبي الحقوق الفلسطينية، وأضاف: “ستفجر الأرض الفلسطينية وربما ساحات أخرى، في وجوه أولئك الذين يريدون المساهمة في تنفيذها”.

وجدد الفتياني التلويح بخيار “حل السلطة الفلسطينية”، في حال جرى تطبيق الخطة، وقال: “السلطة ستكون خلف ظهورنا إذا أقدمت الإدارة الأمريكية على تنفيذ خطتها المسماة صفقة القرن، وطبقت إسرائيل أيا من هذه الإجراءات على الأرض”، مضيفا: “هدفنا ليس سلطة شكلية أو سلطة مظاهر”.

وتابع: “أردنا أن تكرس هذه السلطة وجودها باسم الشعب الفلسطيني وحقوقه، وإن لم تكن السلطة قادرة على تكريس هذا على الأرض، فعليها أن تعيد زمام الأمور إلى أبناء شعبنا الفلسطيني، أصحاب الحق في تقرير مصيرهم، ونحن قادرون على ذلك”.

من جهتها دعت حركة حماس على لسان الناطق باسمها، عبد اللطيف القانوع، السلطة الفلسطينية لترجمة رفضها لـ “صفقة القرن” إلى خطوات عملية، وقال القانوع: “خطورة المرحلة والإعلان المرتقب لصفقة القرن، يُحتّم على رئيس السلطة التقاط مبادرة رئيس المكتب السياسي للحركة (إسماعيل هنية) وعقد لقاء مع كل الفصائل”.

وأضاف: “عدم استجابته للعديد من المبادرات يضعف وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لها وهذا يسهل تمريرها، فالمطلوب ترجمة رفض السلطة للصفقة لخطوات عملية على الأرض”.

وكان هنية أكد رفض الحركة لـ”مؤامرة صفقة القرن” واعتبر “معركة التراجع فيها حراما علينا”، وأعلن جاهزية حماس للقاء عاجل مع حركة فتح وجميع الفصائل في القاهرة.

ووفق ما جرى الكشف عنه، فإن الصفقة تقترح إقامة دولة فلسطينية على مساحة 70% من الضفة الغربية، يمكن أن تكون عاصمتها بلدة شعفاط شمال شرقي القدس، وتُبقي على 15 مستوطنة معزولة تحت السيادة الإسرائيلية، رغم عدم وجود تواصل جغرافي لهذه المستوطنات مع إسرائيل، كما ستبقي على مدينة القدس المحتلة تحت “سيادة إسرائيل”، بما في ذلك الحرم القدسي الشريف، والأماكن المقدسة التي تُدار بشكل مشترك بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتقترح الصفقة 50 مليار دولار لتمويل المشروعات في المناطق المخصصة لإقامة الدولة الفلسطينية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع