كتب - الدكتور احمد الوكيل- صرح مصدر حكومي مأذون هذا اليوم بأن الحكومة الأردنية لم تطلع على بنود صفقة القرن ، وموقف الأردن ثابت من القضية الفلسطينية، من حيث إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وهي مصلحة عليا للدولة الأردنية، وان عودة الحديث عن إلغاء فك الارتباط بين الضفتين عار عن الصحة، وادنة الأردن اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
ان مهمة المصدر الحكومي الماذون تتمحور حول العمل السياسي للحكومة وعلى سبيل الايضاح أكثر فإن عمله يختلف عن عمل الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الدعوة والتصفية والتربية ودولة الرئيس الرزاز لم يذهب الى دافوس للتزلج على الثلج ،
او لإقناع المستثمرين حول العالم بوجهة نظر الشيخ الألباني حينما تم سؤالة عن نشاط التيار السلفي السياسي بالكويت بالثمانينات.
حينما اجاب رحمه الله تعالى بالنص الحرفي في جمعية احياء التراث باحد الأشرطة المفرغة : لي ملاحظات عليهم ؛فنحن نرى ان العمل السياسي الآن سابق لأوانه من جهة وفي اعتقادي ان الإخوان ( السلفيين) الكويت. ..يصبحون كالاخوان المسلمين في مصر وغيرها، ما يهتمون بالدعوة بما اسميه بالتصفية والتربية همهم هو السياسة والمناصب والانتخابات والبرلمان ونحو ذلك .وهذا كلام العالم الالباني وليس المصدر الحكومي الماذون.
ومن هنا فإن وجهة نظر الدولة الأردنية الرسمية لها مساربها الدستورية الشرعية عبر اذرع الحكومة الدبلوماسية والاعلامية كالناطق الرسمي او وزيري الاعلام والخارجية سواء بصفقة القرن او دستورية فك الارتباط وغيرها من مستحقات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية حالية .
وبالقطع فان وجهات نظر عبدالباري عطوان وحتى كاتب هذه السطور او اي اعلامي او منبر اعلامي كالقدس العربي او الشرق الأوسط اللندنية والتي تنشر حالياً بتوقيت غامض مذكرات سمو الأمير زيد بن شاكر على لسان السيدة حرمه المصون.
فهي بالتأكيد ليست وجهة نظر الدولة الأردنية بالمرحلة الحالية رغم موضوعيتها ولكنها قد لا تخدم السياق السياسي العام لبلدنا حالياً، ولربما اضرت بعلاقات الاردن مع الكويت وهي تشرع في انشاء مصفاة بترول بمعان تمثل رئة ونافذة للأردن في هذه الظروف الصعبة.
اما نكئ الجراح في الفصل الخامس من تلك المذكرات الشخصية، بالحديث عن أخطاء صدام حسين باجتياح تلك الدولة الشقيقة فهو امر لم يحالف الصحيفة اللندنية التوفيق فيه - ان افترضنا حسن النية- بهذا الشكل الجديد من تسميم الأجواء العربية تمهيداً لقبول الاردن بصفقة القرن والتي لم تتبلور الرؤية المستقبلية لها حتى اللحظة حسب تصريحات مفلترة للناطق الحكومي المأذون .