أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قصف متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ. جيش الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة وزارة الثقافة تحتفي بيوم المسرح العالمي "الفيفا" يؤهل وسام أبو علي للعب مع "الفدائي" .. والأخير يعّلق: فخور ويشرفني. الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس
الصفحة الرئيسية عربي و دولي “صفقة القرن” بعيون إسرائيلية: فرصة نادرة أم...

“صفقة القرن” بعيون إسرائيلية: فرصة نادرة أم مناورة رخيصة؟

“صفقة القرن” بعيون إسرائيلية: فرصة نادرة أم مناورة رخيصة؟

25-01-2020 02:36 AM

زاد الاردن الاخباري -

تشكك أوساط إسرائيلية بـ”صفقة القرن” وبدوافعها الخفية وتعتبرها مناورة سياسية يقف خلفها رئيسان في ضائقة سياسية عشية معركة انتخابية، فيما دعت جهات في اليمين لاغتنام الفرصة، وبالتزامن رفض بعض هذه الجهات فكرة الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح التي تتضمنها الخطة الأمريكية.

وتنبه جهات إعلامية لنجاح بنيامين نتنياهو بمساعدة “صفقة القرن” ومن قبلها احتفالية إحياء ذكرى تحرير “أوشفيتس” باستبدال الأجندة الانتخابية من تهم الفساد وسعيه للحصول على حصانة تنجيه من المقاضاة إلى مسألة إحالة السيادة والقضية السياسية التي تكسبه نقاطا. ويتعامل من يعرفون أنفسهم في إسرائيل بـ”معسكر السلام” مع صفقة القرن التي بدأ مضمونها يتكشف في الأيام الأخيرة بالكثير من الريبة والشك، وفي المقابل تعلّق أوساط اليمين آمالا عليها ويتمنون ألا تقضي بالانسحاب من مناطق في الضفة الغربية.

وتنشغل أوساط السياسة والإعلام في دولة الاحتلال بـ”صفقة القرن” منذ يومين بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيكشف عن تفاصيلها بالكامل قبيل اللقاء المرتقب في واشنطن مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس كتلة المعارضة بيني غانتس اللذين وجهت لهما دعوة أمريكية الخميس.

ويقول وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق وأحد قادة “مبادرة جنيف” د. يوسي بيلين إنه سعيد بعودة قضية السلام لتتصدر الأجندة السياسية لكنه أعرب عن تشككه حيال “صفقة القرن” من ناحية توقيت نشرها والكشف عن تفاصيلها، وذلك في إشارة لطرحها قبيل الانتخابات العامة في إسرائيل بنحو الشهر.

ويدلل على بواعث تشككه عبر القول لـموقع “واينت” الإخباري، الجمعة، إن المنطق يلزم بتشكيل حكومة أولا حتى يتمكن البيت الأبيض من التحدث مع رئيس حكومة منتخب ومع القيادة الفلسطينية وهذا ما لم يتم، وتابع: “بحال تضمنت “صفقة القرن” تنازلات جغرافية سيواجه نتنياهو عندئذ مشكلة كبيرة مع كتلة اليمين. من جهة أخرى وبحال لم تشمل الخطة الأمريكية تنازلات وانسحابات فلن يتعامل أحد بجدية معها ومع احتمال توافق طرفي الصراع عليها”.

مبادرة جنيف
وينوه بيلين إلى أن “صفقة القرن” التي تم التباحث بها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ربما تكون نافعة لهما لكنها بالتأكيد غير مفيدة للسلام. كذلك مدير عام “مبادرة جنيف” غادي بلطيانسكي يعتقد هو الآخر أن الحديث يدور عن خطوة سياسية تأتي استباقا لانتخابات الكنيست الـ23 عمدا، وتابع: “هذه محاولة للمس بفكرة السلام وجعلها أمرا رخيصا علما أن السلام أكثر جدية من ألاعيب سياسية ويقتضي بالضرورة حديثا مع كل الأطراف. من يؤمن باتفاق سلام مع الطرف الآخر ويرغب به عليه الحديث مع هذا الطرف، ونتنياهو ليس بحاجة للسفر 12 ساعة في الطائرة حتى واشنطن كي يتباحث في قضية السلام، فيما يحتاج هو 12 دقيقة من القدس إلى رام الله من أجل التباحث مع الفلسطينيين”.

في المقابل يعتقد متان بيلد مدير عام حركة “إم ترتسو” أن تنازلا عن المستوطنات غير وارد أصلا ضمن “صفقة القرن”. وقال بيلد في تصريح للإذاعة العامة إن كل إحالة للسيادة الإسرائيلية على الأغوار وغيرها من المناطق في الضفة الغربية وكذلك تعزيز السيادة على الحرم القدسي تصب في صالح إسرائيل، آملا أن يكون هذا هو اتجاه “صفقة القرن”. كما يدعي بيلد أن اتفاق سلام يتم عادة مع أعداء مهزومين وأنه طالما لا يتنازل الفلسطينيون عن “البنى التحتية الخاصة بالإرهاب وعن الرغبة بتدمير إسرائيل فلن يتحقق السلام ولا توجد فرصة لهدوء”.

وتبعته سارة هعتسني كوهن رئيسة حركة “إسرائيل لي” بقولها إن الإدارة الأمريكية برهنت مناصرتها لإسرائيل، منوهة لوجود فرصة سياسية كبرى وحالة دبلوماسية نادرة، داعية حكومة إسرائيل لفرض السيادة على منطقة الأغوار الفلسطينية وكل الضفة الغربية. وتابعت: “ما يعرضه ترامب اليوم مناسب للمصلحة الإسرائيلية”. وتقول إن “صفقة القرن” لن تطلب من إسرائيل إخلاء مناطق، ومضت في مزاعمها: “حاولنا من قبل عبر عدة انسحابات دون نهاية وسئمنا النقاش حول السؤال هل هناك شريك و لا يوجد”. وتضيف: ” تنطلق “صفقة القرن” من الافتراض بأن الفلسطينيين سيقولون “لا” لـ”صفقة القرن” وهي مبنية على مصلحة إسرائيل”.

مصير المستوطنات
وترى مارلين سمادجاه من قادة حركة “نساء يصنعن السلام” أن هناك أملا باتفاق سياسي وأن “هناك حاجة لدولة ثالثة لرعاية المفاوضات وتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع فربما نجد فكرة لم تطرح من قبل”. وحول السؤال عن إخلاء مستوطنات قالت: “واضح أنه لا يوجد أحد يقبل باقتلاعه من بيته لكنني أسمع مستوطنين يقولون إذا كان هذا سيحول دون سفك الدماء والحروب الإضافية فسيقبلون بالإخلاء طالما أنه ضمن اتفاق وليس انسحابا أحاديا”.

ابتلاع القدس
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية اطلعت على تفاصيل “صفقة القرن” قولها إن هذه الخطة الأمريكية تشمل “دولة فلسطينية منزوعة السلاح” وتقضي بضم فوري لـ30-40% من مناطق “ج” في الضفة الغربية لسيادة الاحتلال (60% من الضفة الغربية المحتلة). كذلك تقضي “صفقة القرن” فرض السيادة على المستوطنات بما فيها تلك الصغيرة والمعزولة عدا 15 مستوطنة. أما القدس حسب “صفقة القرن” فستبقى بشطريها الغربي والشرقي تحت سيادة إسرائيلية مع وجود ممثلية فلسطينية رمزية في البلدة القديمة وهذا يعني إلغاء لخطة كلينتون التي وضعت الحرم القدسي والأحياء الفلسطينية من القدس ضمن السيادة الفلسطينية.

كما نقل الموقع الإسرائيلي عن هذه المصادر قولها إن “صفقة القرن” خطة مرحلية متدرجة تستند إلى “سلوك طيب للطرفين”، منوها لرفضها من قبل القيادة الفلسطينية. وتضيف المصادر: “يفترض ترامب أن الفلسطينيين سيرفضون “صفقة القرن” كليا ولذا فهو يقوم بتجاهل كلي للرئيس عباس”.

يشار إلى أن نتنياهو سبق وأوضح أنه كان من اقترح دعوة البيت الأبيض لـبيني غانتس أيضا يوم الثلاثاء القادم لزيارة البيت الأبيض ويلتقي هو الآخر الرئيس ترامب. وترجح المصادر أن هذه مناورة ذكية من نتنياهو لصرف الأنظار عن تهم الفساد إلى قضايا سياسية يبدو فيها زعيما بقامة زعماء كبار وله علاقات وطيدة مع الرئيسين الأمريكي والروسي بنفس الوقت.

وتقول الإذاعة العامة إن نتنياهو “يلعب الشطرنج” مع خصومه السياسيين في “أزرق – أبيض” الذي يجد نفسه اليوم أمام معضلة. ويرى المعلق السياسي للإذاعة حنان كريستال أن توقيت الكشف عن “صفقة القرن” قبيل الانتخابات يخدم نتنياهو بما يذكر بهدية ترامب لنتنياهو في انتخابات أبريل/نيسان على شكل الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان. ولا يستبعد كريستال أن تكون “صفقة القرن” والكشف عنها بالتنسيق مع نتنياهو. في المقابل تساءل كريستال عن موقف شركاء نتنياهو في اليمين من فكرة الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح التي تتضمنها “صفقة القرن”.

وحول احتمالات فوز غانتس من هذه الزيارة واللقاء مع ترامب قال كريستال إن الصورة لجانب ترامب مهمة لكن الجوهر هنا هو الذي يحسم. وكان نتنياهو بعث برسالة إلى صديقه ترامب، ونائبه مايك بنس، نشرها كـتغريدة على “تويتر” وقام بها بتوجيه التحية لهما بدعوى “مواجهتهما طغاة طهران الذين يستعبدون شعبهم ويهددون السلام والأمن في العالم أجمع”. وقال نتنياهو: “إنهم يهددون السلام والأمن الخاصين بالجميع في الشرق الأوسط وخارجه. أدعو جميع الحكومات إلى الانضمام إلى الجهود الحيوية التي من شأنها مواجهة إيران”. ودعا نتنياهو إلى الوقوف معا على امتداد جبهة دولية واسعة “من أجل الدفاع عن أمن بلاده ووجودها”، محذرا من “أن من يهدد بتدمير بلاده سيواجه ردا شديدا وحازما”.

ثلث الإسرائيليين يؤيدون وثلثهم يرفضون
يشار إلى أن استطلاعا نشره موقع “واللا” الإلكتروني قال إن 35% من الإسرائيليين يؤيدون ضم منطقة الأغوار بشكل أحادي الجانب قبل الانتخابات، و30% يعارضون ذلك، لكن 35% قالوا إنهم لا يعرفون الإجابة. يذكر أن نتنياهو سبق ووعد بذلك منذ الانتخابات السابقة، في 17 أيلول/سبتمبر، وتبعه غانتس بذلك عدة مرات وكان آخرها قبل أيام، لكنه زعم أن يريد تنفيذ الضم “بالتنسيق” مع المجتمع الدولي.

وأدى إعلان غانتس عن تأييده للضم إلى ممارسة أحزاب اليمين المتطرف الضغوط على نتنياهو من أجل الإقدام على خطوة كهذه بشكل أحادي الجانب وقبل الانتخابات. وأعرب 20% من ناخبي “أزرق – أبيض” برئاسة غانتس تأييد هذا الضم بشكل أحادي الجانب، بينما قال 44% إنهم لا يؤيدون خطوة كهذه، وقال 36% إنهم لا يعرفون الإجابة. وطبقا للاستطلاع تبقى الصورة الانتخابية على التعادل إياه بين القطبين المتنافسين.

“القدس العربي”





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع