زاد الاردن الاخباري -
كشفت صاحبة الميدالية الأوليمبية الوحيدة في إيران إنها قررت مغادرة الجمهورية الإسلامية بعد أن وصفت نفسها بأنها "واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران".
وقالت لاعبة التايكواندو الإيرانية "كيميا علي زاده" في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام" يوم السبت الماضي بأنها قررت مغادرة بلادها بشكل دائم لأنها لم تعد قادرة على تحمل "نفاق" نظام يستخدم الرياضيين لغايات سياسية ولا يقوم سوى بـ"إذلالهم".
وكتبت "كيميا" في بيانها: "هل أبدأ بالترحيب، أو الوداع، أو تقديم التعازي؟ مرحبًا أيها الشعب المظلوم في إيران، وداعًا أيها الشعب النبيل في إيران".
وتابعت: "مامدى معرفتكم بي؟ كم مرة شاهدتوني في المسابقات أو على شاشات التلفزيون، اسمحوا لي الآن أن أعرض بحرية هويتي الخاضعة للرقابة".
وأردفت تقول: "يقولون أن كيميا لن أسطورة لن تتكر، لكن أنا لست صانعة تاريخ ولا بطلة إيران، أنا واحدة من ملايين النساء المظلومات في إيران اللاتي يلعبن معي لسنوات. أخذوني أينما أرادوا. نفذت كل ما طلبوه مني، وضعوا ميدالياتي على الحجاب الإلزامي ونسبوه إلى إدارتهم وبراعتهم".
وأكملت: "لم يهتم أحد بنا، نحن أدوات فقط، أدوات للحصول على ميداليات معدنية مهمة للشراء والاستغلال السياسي مهما كان الثمن الذي حددوه بأنفسهم".
وكتبت من دون أن توضح مكان وجودها حاليًا "لم يوجه لي أحد دعوة إلى أوروبا".
يذكر ان نبأ اختفاء الشابة البالغة من العمر 21 عامًا أثار حالة من الاضطراب في البلاد، حيث طالب النائب عبد الكريم حسين زادة بمحاسبة "المسؤولين غير الأكفاء الذين يتسببون في هروب رأس المال الإِنساني" في حين كتبت وكالة "إسنا" شبه الرسمية "صدمة للتايكوندو الإيراني. لقد هاجرت كيميا علي زادة إلى هولندا".