أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
الصفحة الرئيسية أردنيات أردنيون عائدون من ليبيا: عشنا مشاهد مؤلمة...

أردنيون عائدون من ليبيا: عشنا مشاهد مؤلمة وسفارتنا وطيراننا كانا غائبين

27-02-2011 08:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

 مشاهدات مروعة رواها أردنيون عائدون من ليبيا، تظهر مدى صعوبة رحلتهم في ظل انعدام وسائل الاتصال، واجهوا أثناءها مصيرا مجهولا، موجهين أصابع الاتهام الى السفارة الأردنية في طرابلس والملكية الأردنية لتقصيرهما نحوهم وتعاملهما "السلبي" في مثل هذه الأزمات.

يزيد عبدالله، العائد من طرابلس يروي لـ"الغد" أن ما يحدث هناك مخيف ومرعب، فأصوات القاذفات والرشاشات تحيط بنا من جميع الجهات، فلم نجرؤ على النوم أو مغادرة منازلنا، بسبب انتشار المرتزقة المسلحين في الشوارع، والذين كانوا يشكلون تهديدا لحياتنا.

ويضيف عبدالله أنه تم حجب الكثير من المواقع الإلكترونية وخصوصا التفاعلية منها، بهدف التستر والتكتم على المجازر التي ترتكب بحق الليبيين العزل، فالنظام الليبي، اتبع سياسة "من ليس معي فهو ضدي"، وكل معارض له يتعرض للقتل أو الاختطاف.

ويشير إلى أنه وجد صعوبة كبيرة في الاتصال مع ذويه، ليطمئنهم على حاله جراء الأحداث، فجميع وسائل الاتصال خضعت منذ بداية الانتفاضة الليبية للمراقبة، أو القطع ما تسبب في إرباكنا.

ويقول عبدالله "مع اشتعال وتيرة الأحداث وتسارعها، أجلت الشركة التي اعمل فيها كل موظفيها حفاظا على أرواحهم، فسارعت بالاتصال بالسفارة الأردنية لتأمين عودتي، في ظل عدم إنهاء الشركة لتأشيرة خروجي، وكانت السلطات الليبية في المطار تمنع أي شخص من المغادرة اذا لم يمتلك تأشيرة الخروج".

بدوره، يقول محمد يوسف إن ما يجري في ليبيا مؤلم ومحزن للغاية، فلم أعرف النوم أو الراحة في ظل انتشار الميليشيات والمرتزقة في الشوارع وسيطرتهم عليها، وقيامهم بمهاجمة المنازل واعتقال من فيها، لافتا الى أنه لم يكن على علم بما يحدث خارج منطقته بسبب حجب المواقع الإلكترونية التفاعلية والمواقع الإخبارية في الإنترنت.

ويضيف أنني "لم أجازف بمغادرة منزلي، لأن الوضع خطير ومرعب للغاية في ظل غياب الأمن والاستقرار هناك"، مبينا أنه "في ظل الأحداث التي عايشتها، لم تقدم الملكية الأردنية على نقل الأردنيين من دون اقتطاع تذاكر مدفوعة الثمن"، مبينا أنه دفع رشوة لسلطات المطار تقدر بألفي دينار ليغادر ليبيا، كون جواز سفره لا يحمل تأشيرة مغادرة.

ويقول يوسف إن "قوات من الجيش ومن شباب اللجان الشعبية، تنتشر في طريق المطار، مدججة بالسلاح، وتخضع الجميع للتفتيش"، لافتا الى أن مصدرا أخبره أن السلطات الليبية ستصادر أية أموال يحملها المغادرون، مبينا أنه حاول مرارا الاتصال مع أهله ليطمئنهم على حاله، ولكن خطوط الاتصال كانت مقطوعة.

ويشيد يوسف بدور السفارة الأردنية في ليبيا، الذي كان فاعلا وواضحا للجميع، فأجابت على جميع استفسارات الرعايا الأردنيين الموجودين هناك.

ويقول أبو خليل إن ابنه فهيم زواهرة (26 عاما) تعرض للاحتجاز من قبل "كتيبة محمد" مع عشرة أفراد يحملون الجنسية الأردنية، بالإضافة الى آخرين من جنسيات أخرى.

ويشير أبو خليل إن مدير ابنه في العمل، والذي يحمل الجنسية الكندية، تم إطلاق سراحه وتسفيره، فأخبره باحتجاز ابنه من قبل تلك الكتيبة، وهو هنا يناشد السفارة الأردنية في ليبيا بأن تهتم بالأمر، وتعمل على إعادة ابنه والآخرين إلى وطنهم.

ويصف محمد عامر رحلة معاناته هو وأفراد أسرته، حين مغادرتهم ليبيا في ظل الأحداث الملتهبة، بأنه تفاجأ لدى وصوله مطار طرابلس، بحجم الجموع الغفيرة من المغادرين الأجانب، لكن الذي صدمه عدم توافر أي طائرة للملكية وسط الازدحام.

ويبين أنه اضطر الى شراء تذكرة سفر لزوجته مرتين، فالتذكرة الأولى لها ولأطفاله منتهية مدتها، وكان اشتراها منذ فترة، وعند الاتصال بمكتب الملكية الموجود في طرابلس لم يجب عليه أحد، ما دفعه إلى الاتصال بمكتب في عمان للحجز لزوجته، وعند وصولنا الى الشباك بعد معاناة طويلة قيل لي أن اسم زوجتي ليس موجودا، فذهبت إلى مكتب الملكية في المطار، واشتريت تذكرة أخرى لزوجتي.

ويبين عامر أنه كان ينوي مغادرة ليبيا قبل اشتعال الأحداث ولكن الملكية كانت تخبره بعدم وجود مقاعد، إلا أن أصدقاءه أخبروه بأن الطائرة تحمل جنسيات أخرى غير أردنية.

ويقول عامر إنه في مثل هذه "الظروف الطارئة يقتضى أن تعطى الأحقية للمواطنين الأردنيين باعتبارها طائرات مخصصة لإجلاء الرعايا".

ويوضح أن هناك تقصيرا جليا للسفارة الأردنية في ليبيا، فهي لا تعرف كيف تتعامل مع الأزمات والظروف الطارئة، كما وأنها لم ترد على استفساراتنا، فلم نجد أي مسؤول تابع لها موجود في المطار ليتفقد رعايا البلاد كباقي سفراء الدول الأخرى. ويشير عامر إلى أن مكتب الملكية في ليبيا استغل الظروف السائدة وتاجر بتذاكر الطيران.

ويتفق أبو عبدالرحمن مع عامر فيما قاله، حول غياب السفارة الأردنية في ليبيا، فعند الاتصال بأفرادها كانوا يقولون لنا "دبر حالك"، أو "مثلك مثل غيرك".

ويبين أبو عبدالرحمن أن مكتب الملكية اتبع سياسة الاتجار بالتذاكر، ومن لم يمتلك تذكرة طيران لن يغادر، في حين إن البعض قد غادروا على متن الملكية من دون شرائهم للتذاكر

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع